لبنان
فضل الله: سندافع عن ثروة شعبنا النفطية والغازية
أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أن "الثروة النفطية والغازية هي ملك لشعبنا وللأجيال المقبلة، وسنحميها وندافع عنها"، لافتا إلى "أننا وضعنا شرطين، لتحقيق ذلك، الأول ترسيم الدولة لحدودها البحرية فهذا من مسؤوليتها، وهو ما كان عليه موقفنا منذ التحرير عام 2000 بأن مؤسسات الدولة هي المعنية بتحديد حدودها، والشرط الثاني أن يتم استخراج النفط والغاز، إذ اضطرت الولايات المتحدة - نتيجة المعادلة التي فرضتها المقاومة - أن تستعجل في التحرّك باتجاه كيان العدو والدولة اللبنانية، ليتم الاتفاق".
وقال فضل الله خلال احتفال تأبيني أقامه حزب الله لفقيد الجهاد والمقاومة علي موسى مكي في حسينية بلدة فرون الجنوبية "إننا ننتظر بدء العمل الفعلي لاستخراج النفط والغاز، وهذا جزء أساسي من الاتفاق"، معتبرًا أن "ما جرى ترجمة لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، ونموذج من نماذج الاستراتيجية الدفاعية للبنان".
وأوضح أن "هناك نماذج أخرى سبق ورأينا نتائجها مثل تفاهم نيسان/أبريل عام 1996، وتحرير الجنوب عام 2000، وصدّ عدوان 2006، وتحرير الجرود"، مضيفًا: "اليوم على صعيد الوضع المالي والاقتصادي، فإن الاستراتيجية الدفاعية التي نؤمن بها هي التي ستسمح بإعادة النهوض المالي والاقتصادي في لبنان، بالاستناد إلى قوة المقاومة في حماية ثرواته".
وقال: "قمنا بالجهد الكبير من أجل أن نحفظ هذه الثروة ونحميها، وهو ما سيعلمه الناس ربما حاضرًا أو مستقبلاً، وكيف كانت استعدادات المقاومة لأن تطبّق كل كلمة قالتها".
وحول سبل حفظ المال الناتج عن النفط والغاز، أكد فضل الله "سنقوم بكل جهد، وسنتحمل كل مسؤولية ممكنة في التشريع في المجلس النيابي، أو الرقابة، وستبدأ الخطوات في المستقبل القريب على صعيد القوانين التي بدورها تحتاج إلى رقابة على التطبيق، ويجب أن تكون أعين الجميع مفتوحة على هذا المال كي نحافظ عليه ولا يهدر".
وفيما يتعلّق بانتخاب رئيس للجمهورية، اعتبر فضل الله أن "سيناريو انتخاب الرئيس في المجلس النيابي قد يتكرر في كل جلسة، حتى يهتدي أصحاب العقول الحامية في لبنان إلى أنه لا إمكانية لأحد أن يفرض تحدياته واستفزازاته على عموم الشعب اللبناني، فهناك من طرح التحدي والمواجهة، وهو من يقدم مرشحيه بهذه الصفة، ومن الطبيعي أن يكون هذا الأمر مرفوضًا من قبل غالبية اللبنانيين، وليس له فرصة للنجاح في مجلس النواب نتيجة تركيبته الحالية".
وتابع: "لأننا من دعاة التوافق، نعمل على الوصول إلى النتيجة التي نراها مصلحة لبلدنا، ونمارس قناعاتنا من ضمن الأطر الدستورية، وما تعطينا إياه من صلاحيات، ولا نفرض رأينا على أحد، وقلنا إن من يدعو إلى التوافق لا يأتي باسم مسبق ليقول لهم هذا هو الاسم وتعالوا وتوافقوا عليه، بل يتم التوافق أولاً ثم نختار الاسم المتوافق عليه لانتخابه رئيسًا للجمهورية".
ورأى فضل الله أنّ "من يتحملون مسؤولية الفراغ في موقع الرئاسة، هم الذين يتحدّون الشعب اللبناني ويستفزونه ويراهنون على السفارات، وهذا لن يؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية، لأنه لا أحد لديه الغالبية لفرض مرشحه"، مشيرًا إلى أن "البديل عن التحدي هو الحوار بين المخلصين والكتل الأساسية والوازنة في المجلس النيابي بما يؤدي إلى التوافق على اسم رئيس الجمهورية".
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024