لبنان
اللواء ابراهيم: لبنان في لحظة سياسية مؤاتية للعمل على إعادة النازحين السوريين
كشف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أنَّ "عدد السوريين الموجودين في لبنان بلغ ما يقارب مليونين و80 ألفًا بمن فيهم النازحين"، مؤكدًا أنَّ لبنان في لحظة سياسية مؤاتية للعمل على إعادة هؤلاء إلى بلادهم.
كلام اللواء ابراهيم جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم الخميس، في مكتبه في المديرية، وفدًا من نقابة محرري الصحافة اللبنانية، ضم النقيب جوزف القصيفي ونائبه غسان ريفي، أمين السر جورج شاهين والأعضاء: نافذ قوّاص، واصف عواضة، صلاح تقي الدين ويمنى شكر غريّب.
وعن الآلية التي ستعتمد لاستئناف قوافل العودة الآمنة والطوعية، قال: "هي نفسها التي اعتمدناها منذ العام 2017 وأسفرت عن إعادة ما يقارب 485 ألفًا. وأن الدفعة المقبلة ستضم 1600 نازح ننتظر الأجوبة بشأنهم من السلطات السورية للبتّ بموعد إعادتهم".
وتابع المدير العام للأمن العام: "نحن لم ولن ننتظر ضوءًا أخضرًا من أحد لاستئناف قوافل العودة، ولا أحد سمح لنا من قبل ولا سأل. وإن كان هناك من تغيير في الموقف الأوروبي من موضوع العودة، فذلك يعود إلى ما تركته قوافل الهجرة غير الشرعية التي تطرق أبوابهم، وأن هذا الأمر قد يُغيّر في المقاربة الدولية لهذا الملف، فنحن في لحظة سياسية مؤاتية للعمل على إعادة هؤلاء إلى بلادهم".
وعن تشكيل الحكومة، أوضح أنَّه "كلنا أمل أنَّ تُشكّل حكومة جديدة بكامل المواصفات الدستورية، ولو أنَّ الوقت أصبح ضيقًا، وأننا نستطيع تجاوز هذه المشكلة بانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية".
ورأى اللواء ابراهيم أنَّه "لنكون على الضفة الآمنة وتحسّبًا لكلّ شيء محتمل، يجب أن ننتخب الرئيس ضمن المهلة الدستورية وقبل 31 من الشهر الجاري. وأن يكون رئيسًا توافقيًا قادرًا على التواصل مع الجميع في الداخل والخارج".
وعن استكمال الاجراءات المتعلقة بتعيين الحدود البحرية، لفت إلى أنَّ "وفدًا لبنانيًا سيُشكَّل لمتابعتها من ضمن الروزنامة المقررة"، معتبرًا أنَّه "لا داعٍ لاصدار مرسوم جديد بشأن الحدود البحرية، فالمرسوم 6433 المودع لدى الأمم المتحدة منذ العام 2011 لم يطرأ عليه أيّ تعديل لجهة الخط البحري والاحداثيات المرفقة به".
وحول الوضع الأمني، أكَّد اللواء ابراهيم أنَّه "ممسوك ونحن كأجهزة أمنية نتحسّب للأسوأ في كل المناطق".
كما ذكر أنَّ "المعجزة هي التي حمت لبنان ومنعت سقوطه الأمني، فحافظت على حد معقول ومقبولٍ أمنيًا وبمنسوبٍ فوق الوسط. وذلك طبعًا بفضل الجيش اللبناني وكل الأجهزة الامنية التي تعاني من الانهيارات المالية والاقتصادية. ولكن الأهم من كل ذلك يعود إلى أخلاق الشعب اللبناني والروح الوطنية المتمكّنة منه وإيمانه بوطنه وأمله بأنه سيعود وينهض".
وعن الحديث عن مجموعات ارهابية دخلت لبنان، شدَّد اللواء ابراهيم على أنَّه "يجري رصد كل تحرّك مشبوه ونتعامل معه لدرء أيِّ خطر يهددنا. والأهم من كلّ ذلك أنّه ليس هناك من بيئة حاضنة للارهاب والارهابيين في أيّ منطقة من لبنان بعد أن بات كل مواطن خفيرًا".
وعن موعد انتهاء أزمة جوازات السفر، أعلن أنَّ "المديرية العامة ستتسلّم منتصف الشهر المقبل ما بين 50 و100 ألف جواز سفر جديد، وسيشكل ذلك انفراجًا جزئيًا قبل أن تصل دفعة المليون بعد نحو أربعة أشهر".
وعن الضغط الحاصل على المنصة الخاصة بحجز المواعيد، أوضح اللواء ابراهيم أنَّه "خلال عمليات التنقية التي بدأناها على المنصة أدت إلى اكتشاف ما يقارب الـ 100 الف طلب وهمي، وهي التي تسببت بتحديد مواعيد بعيدة الأمد لطالبيها".
الحكومة اللبنانيةالنازحون السوريوناللواء عباس ابراهيمجوازات السفرتعيين الحدود البحرية