معركة أولي البأس

لبنان

رعد: لرئيس قوي يلتزم فعلًا بالسيادة الوطنية
27/08/2022

رعد: لرئيس قوي يلتزم فعلًا بالسيادة الوطنية

أكَّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنَّ الأعداء "يحاصرونك برغيف الخبز وبحاجتك للعيش من أجل أن يُذلّوك ومن أجل أن يسلبوك خيارك الذي يجعلك عزيزًا، "سلّم سلاحك" يرفعون الحصار عنك".

وخلال حفلٍ تأبيني أقامه حزب الله في بلدة النبطية الفوقا للمرحوم الحاج حسين محسن غندور والد الشّهيدين حسن وعيّاد غندور، قال رعد: "الهدف من الحصار أن تُذعِن وتستسلم وأن تخضع أمام إرادة الأعداء وما يميّزنا بقيمنا والتزاماتنا العقائدية والأخلاقية والقيميّة والسلوكيّة أنّنا أهلُ حقٍّ لا نستسلم للباطل ولا يمكن أن نعطي شرعيّةً للباطل، وقد يضطرّ مجتمع من المجتمعات فينا أن يساكن أهل الباطل لكنّ هذا الأمر لا يمنحهم شرعيّة في التزاماتهم".

ولفت إلى "أنّنا اليوم نواجه مشكلتين، الأولى سياديّة في هذا الوطن وأنّ هناك أعداء يريدون نزع السيادة أو أن ينتقصوا منها ونحن معنيون بأن نحفظ سيادتنا لأنّها جزءٌ من كرامتنا الوطنية والإنسانية والأخلاقية ولأنّها تساعدنا على حماية ثرواتنا التي لا يمكن ولم يَعُد يُتاح لنا بعد الذي مررنا فيه من أزمة إقتصادية أن نعالج أوضاعنا الإقتصادية وأن نسدّ المديونية والعجز علينا إلّا بإستثمار ثروتنا النفطيّة والغازية وحتى هذا الأمر يحاولون أن يمنعونا منه".

وبيَّن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أنَّ "الأمر الثاني هو بأنّ أمامنا مشكلة سوء تعاطٍ سياسي من قبل أطراف عديدة في هذه الساحة لهم رهاناتهم التي تختلف مع رهاناتنا بكل بساطة".

وشدَّد رعد على أنَّ "رئيس الجمهورية اللبنانية هو الذي يوقّع الإتفاقات والمعني بالتفاوض مع الآخرين، إمّا أن يكون لدينا رئيس قوي يلتزم فعلًا بالسيادة الوطنية ويُدافع عنها ويضحّي من أجلها، وإمّا أن يكون لدينا رئيس مبرمج من أجل أن يوقّع إتفاقات مع الذين يريدون أن ينتقصوا من سيادتنا وهذا هو أفق المعركة الرئاسية ونأخذُها من هذا البعد وليس من بُعد تسمية فلان أو فلان".

وأضاف: "قبل أن نفكّر في تسمية الأشخاص يجب أن نفكّر في الغاية التي نريد أن نحميها من خلال اختيارنا للرئيس وهذا تحدّي لأن الخيارات "بدّك تفلّيها" حتى نعيش من دون قلق وخوف على المصير ومن دون إحساس بأنّك غُبِنت في مرحلة من المراحل"، وتابع "لا يُخيفنّكم أحد من تجمّع الظّلَمة والمستكبرين، هم يحشدون لأنهم يستشعرون قوّتنا، لأنّ الضعيف لا يُحشَد له أمّا القويّ هو الذي يُستعدّ لملاقاته، صحيح أنّنا نواجه ظالمين جبابرة طواغيت مستبدّين إرهابيين وقتلة لا يتورّعون عن إبادة شعوب واحتلال أوطان وسرقة ثروات لكن قدرُنا أن نتصدّى لهم".

وأشار إلى أنَّه "إذا كُنّا حسينيين وكربلائيين وعاشورائيين إلتزامنا هو "هيهات منا الذلة" وأن لا نستسلم لموقفٍ يضعنا بين اثنتين بين السلّة والذلة، ونقول نحن لا نخاف من السلّة بل نحنُ نواجه السلّة وهيهات منّا الذلة".

ورأى أنَّه "لولا هذا الموقف الكربلائي الذي سطّره الإمام الحسين (عليه السلام) وعلّمنا إيّاه على مدى الأجيال لما بقيت للإنسان كرامة ولا للإنسانية معنى".

واعتبر رعد أنَّه "إذا كان هناك ثمّة أمل بإصلاحٍ ما في منطقة أو بلدٍ ما فهو بسبب بقيّة إنسانيّةٍ أيقظها الحسين (عليه السلام) ورعاها من أجل أن تنقلب على بقية الظّلم المحيط بها".
 

إقرأ المزيد في: لبنان