معركة أولي البأس

لبنان

الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني: لرص صفوف المقاومة 
30/07/2022

الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني: لرص صفوف المقاومة 

توجهت أمانة الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني بالتهنئة للمؤمنين مع هلال سنة ١٤٤٤ للهجرة، والتي نقف مع بدايتها متطلعين إلى بعث منظومة القيم التي أرساها الإسلام وكل رسالات السماء، والتي تشكل فيها مسألة تحقيق كرامة الإنسان المقصد الرئيس.

وقالت: "أمام الواقع المأزوم على مختلف المستويات، وحيث يكتوي الناس كافة بوباء الكورونا ومعها وباء الحروب، والفتن، والرأسمالية المتوحشة، ووباء الاحتلال الصهيوني لفلسطين وغيره من الاحتلالات، ووباء الفقر والمرض... الخ، فالإنسان اليوم تنزل به أكثر من جائحة واحدة، وأمام هذا الواقع، تطرح الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني المواقف الآتية:

(1)رفع مستويات التضامن الاجتماعي بين الناس، وأن يعمد المقتدرون على مستوى الأفراد والمنظمات والدول إلى تقديم ما يستطيعونه للمحتاجين لا سيما الأهل والمواطنون، على قاعدة: "الأقربون أولى بالمعروف".

(2) يفرض الإيمان الحق تأصيل ثقافة المواطنة، وفكر التصالح والاختلاف، والبعد كل البعد عن الفئوية والتطيف والتعصبات الرديئة، وهذه المواطنة توجب الحفاظ على الدولة الوطنية، والتمييز بين معارضة حاكم أو مسؤول أو نظام حكم، وبين تخريب الدولة الوطنية فهي التي تحفظ المواطن والوطن، وهي صانعة الانتظام العام.

(3) أمام تمادي نظام الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين والمدنس للقدس والمقدسات واجب المؤمنين مع إطلالة عام هجري جديد أن يستنهضوا همم الشرفاء والأحرار لرص صفوف المقاومة بكل أشكالها في مواجهة جرائم الصهاينة وتهويدهم للمقدسات والتراث والتاريخ، والنداء واحد: لبيك يا قدس، لبيك يا فلسطين.. إضافة إلى استنهاض كل مقومات قوة لبنان لحفظ حقوقه وثرواته النفطية من الأطماع الصهيونية، وتحرير أرضه المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر.

(4) أمام زحف المتخاذلين إلى التطبيع مع القاتل، نذكر ونحن أمام محطة كانت فيها هجرة ومقاومة العدوان والظلم، فنقول إن التطبيع خيانة دينية، وخيانة وطنية، وخيانة للأخوة، وخيانة إنسانية. لذلك ندعو المؤمنين كي يكون عامنا هذا عام مقاومة التطبيع  حتى يعود الموقف الديني والوطني والإنساني السليم.

(5) يعيش شبابنا تحديات شتى، منها البطالة وندرة فرص العمل، ومنها المفاسد والرذائل التي يمطره بها الأعداء، لذلك يجدر بالأهل والمربين وبالمنابر الدينية أن تعتني بالشباب، وأن تعمل على تحصينهم وفتح فرص العمل والحياة الكريمة أمامهم".

وختمت بالقول: "كل عام هجري والجميع بخير، على أمل اللقاء في رحاب القدس محررة".
 

عاشوراء 1444

إقرأ المزيد في: لبنان