غياب الرقابة والكهرباء يضعان غذاء اللبنانيين في دائرة الخطر

في ظل غياب الرقابة ومع الانقطاع المستمر للكهرباء، باتت سلامة الغذاء شبه غائبة في لبنان، خصوصًا أن هذين العاملين يؤثران بشكل مباشر على نوعية الطعام وسلامته.

نقيب الأطباء

وفي هذا السياق، أكّد نقيب الأطباء الدكتور يوسف بخاش أن "السبب الأساسي لانتشار وباء التهاب الكبد هو تلوث المياه"، وقال: "انا أطمئن أن الوباء بات محصورًا وأعداد الإصابات بدأت بالتراجع لكن هذا لا يعني عدم الانتباه لطريقة تنظيف الخضار والفواكه قبل استهلاكها، الى جانب التنبه لسلامة الغذاء جراء انقطاع الكهرباء لأنه ممنوع كسر سلسلة تبريد الأطعمة المجلدة من مصدرها الى حين استلامها في لبنان للشركات والتي تقوم بتوزيعها للمحال".

اللحوم

بدوره، أشار ممثل اتحاد القصابين وتجار المواشي ماجد عيد الى أن "الدولة غائبة عن السمع كليًا وفي بعض الأوقات باتت مندوبة مبيعات للحوم الهندية".

وفي حديث إذاعي، لفت عيد الى أن "قطاع اللحوم اليوم يواجه العديد من المشاكل في ظل غياب الرقابة وموضوع الكهرباء الأساسي في موضوع التخزين، وهذا خطر على الصحة".

وكشف أن "بعض أصناف اللحم الهندي تدخل الى لبنان لأنها رخيصة وهي عبارة عن بقايا لحوم تستخدم باللحم المفروم خصوصًا"، مضيفًا: "في بعض الأحيان يتم خلط لحم الخنزير مع البقر وهذا سببه غياب الرقابة والعقوبة".

وزارة الصحة

مديرة الوقاية الصحية في وزارة الصحة العامة المهندسة جويس حداد أشارت الى أن "هناك نوعين من الرقابة: روتينية وفق جدول معين ورقابة مرتبطة بحالات تسمم غذائي أو شكوك بحالات تسمم"، لافتة الى أنه "تم اتخاذ قرار بإقفال مؤسسات نتيجة سوء التخزين والتوضيب وانقطاع التيار الكهربائي".

وفي حال وجود شكاوى، دعت حداد المواطنين للاتصال على الخط الساخن للوزارة على الرقم 1739.

جمعية المستهلك

من جهته، قال رئيس جمعية المستهلك زهير برو: "إن الانهيار طال كل القطاعات منذ ثلاث سنوات وكل القوانين يتم تعطيلها من قبل المستفيدين من الفوضى ومن غياب سلامة الغذاء وغياب الشفافية ومن وجود المحتكرين"، مضيفًا أنّ "الفوضى تسمح للتجار ببيع المواد الفاسدة".

إقرأ المزيد في: لبنان