لبنان
كأنّ شيئًا لم يكن .. طفلة طرابلس تحت ركام بيتها
وكأنّ السقف المتهالك لم يسقط على رأس طفلة ذنبها الوحيد أن الفقر أجبر أهلها على السكن في أرجاء منزل متهالك.. والفاجعة سقطت فقط على رؤوس قاطني المبنى المشردين الذين يستقبلون العزاء في العراء.
مشاهد الردم والركام التي خلفها انهيار مبنى ضهر المغر المؤلف من اربع طبقات ما زالت على حالها.. لا آلية تحركت لرفع الانقاض ولا من يحزنون.
أما بلدية طرابلس حمّلت الحكومة المسؤولية موضحة أن ما يقارب اربعمئة منزل مهدد بالسقوط، فيما الجواب الحكومي بحسب رئيس بلدية طرابلس أنه: "دبروا حالكم".
غضب أهالي القبة من التعاطي البلدي والحكومي مع قضيتهم دفع بهم للقيام بتحركات غاضبة قطعوا خلالها الطرقات احتجاجاً على إهمال رسمي يزهق أرواح أبنائهم تارة في البحر، وأخرى تحت المباني المتصدعة في أحزمة البؤس.