لبنان
لقاء تربوي مع الوزير الحلبي في الهرمل
عُقد لقاء تربوي بين وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي وفريق الوزارة مع مدراء المدارس الرسمية في الهرمل، وذلك في قاعة الأسد بالمكتبة العامة في الهرمل، بحضور عضوي تكتل نواب بعلبك - الهرمل النائبين إيهاب حمادة وغازي زعيتر.
الحلبي لفت إلى أنّه "في نهاية السنة الدراسية أصبح همنا أن ننظر إلى الأمام لتحقيق ثلاث مراحل أساسية؛ وهي إنجاز الامتحانات الرسمية في مواعيدها المحددة والتهيئة للمدرسة الصيفية والتهيئة للعام الدراسي المقبل".
وأضاف: "فتحنا في هذه المنطقة للمرة الأولى مراكز امتحانات وتصحيح، وكلّ همنا أن لا يتعذب التلميذ لإجراء إمتحاناته الرسمية في أماكن بعيدة تكبّده وأهله العناء في هذه الأوضاع الصعبة، كذلك الأمر بالنسبة للمراقبين والمصححين ليكونوا في أقرب نقطة من مراكز الامتحانات".
وأشاد بالإقبال على المدرسة الرسمية الذي يُحمل الوزارة مسؤولية إيجاد مشاريع وإنشاء مدارس جديدة في بعض المناطق حتى تتمكن من استيعاب هذا الكم من الطلاب.
وأشار إلى أنَّ "هناك الكثير من المدارس التي تحتاج إلى بناء وترميم وإلى الطاقة الشمسية وعلينا جميعاً التعاون لإلحاقها في العام الدراسي المقبل خصوصًا مع تعاظم مشكلة المحروقات يومًا بعد يوم".
وأكد وزير التربية العمل على معالجة موضوع الرواتب بعد إقفال المصارف في المنطقة، حتى لا يتكبد المعلمون عناء السفر لمسافات طويلة ومنها دراسة العودة إلى معتمد القبض.
من جهته، شدَّد النائب حمادة في كلمته على أنَّ المطلب الرئيس لقضاء الهرمل هو بناء كليات فروع للجامعة اللبنانية في المنطقة لأنّه الانجاز والحلم الذي يتمناه كل أبناء الهرمل، وهو يحتاج إلى تضافر الجهود لتأمين تمويل لبناء الكليات الأربع، ويوفر على الطلاب عناء السفر ويجنبهم الخطر، خصوصًا بعد سقوط حوالي ستة شهداء من الطلاب خلال اجتيازهم الطريق إلى الجامعة في زحلة.
وأشاد بالتعليم الرسمي في الهرمل الذي هو فخر التعليم الرسمي في لبنان بشهادة فريق وزارة التربية، بحيث يتزاحم الأهالي سنوياً لتسجيل أبنائهم في متوسطة أو ثانوية رسمية في الهرمل، حتى وصل عدد الطلاب في بعض المدارس إلى حدود الألفين ما يستوجب تنويهًا لهذا الجهد المبذول الذي لا يُقدّر.
ولفت حمادة إلى بناء ثلاث مدارس رسمية جديدة في القضاء، كما بدأ العمل على تزويد بعض المدارس بالطاقة الشمسية من خلال التبرعات، داعيًا البيئة الحاضنة للتبرّع قدر الإمكان لهذا المشروع.
بدوره، دعا زعيتر إلى تعزيز التعليم الرسمي المتطور كقاعدة أساسية للتعليم في لبنان من غير إسقاط حرية التعليم التي كفلها الدستور، لأنّ قيامة لبنان تبدأ ببناء وطن صحيح موحّد لكل بنيه وهذه مهمة المدرسة الرسمية والجامعة الوطنية بامتياز.
وأكَّد ضرورة تنمية الموارد البشرية للقطاع التربوي وعنوانه المعلم، معتبرًا أنَّ واجب الدولة والمجتمع إعادة الاعتبار لمهنة التعليم وإعطائها حقّها المادي والمعنوي من خلال استاذ متفرغ لا من خلال متعاقد قلق على مستقبله ومستقبل عياله.
وجرى حوار بين الوزير والمدراء تمحور حول تعزيز المدرسة الرسمية ودعمها وتحصيل حقوق المعلمين لمواصلة تأدية رسالتهم الوطنية قبل أن يقدم النائبان حمادة وزعيتر درعًا تقديريًا للوزير الحلبي باسم تكتل نواب بعلبك – الهرمل، كما قدم رئيس بلدية الهرمل صبحي صقر للحلبي كتابًا يحوي صورًا لمناطق الهرمل السياحية والأثرية.
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024