معركة أولي البأس

لبنان

بيروت تنتظر زيارة هوكشتاين.. هل يتوحد الموقف اللبناني؟
13/06/2022

بيروت تنتظر زيارة هوكشتاين.. هل يتوحد الموقف اللبناني؟

اهتمت الصحف الصادرة اليوم في بيروت بالزيارة المرتقبة للمفاوض الأمريكي عاموس هوكشتاين للبنان من أجل استكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، والذي استعجل قدومه على خلفية وصول سفينة التنقيب عن النفط والغاز في حقل "كاريش" قرب الحدود البحرية اللبنانية.
وتأتي هذه الزيارة وسط تهديد وتهويل صهيوني على لسان رئيس أركان جيش العدو، أفيف كوخافي، والعبرة تبقى بالموقف اللبناني إن كان سيتوحد لمواجهة هذا الاستحقاق، كي لا تضيع آخر بارقة أمل في انتشال البلاد من أزمتها الاقتصادية والمتمثلة بالنفط والغاز في البحر.


"الأخبار": لا صندوق مشترك، لا تراجع عن الـ 23، لا تنقيب إسرائيلي قبل الاتفاق: موقف لبناني موحّد وراء عون

مع وصول الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة عاموس هوكشتين إلى بيروت، تنطلق الجولة الجديدة من المفاوضات الفعلية مع الولايات المتحدة بشأن معالجة مشكلة ترسيم الحدود البحرية مع العدو. وبحسب ما هو مؤكد على لسان مرجعيات كبيرة معنية، فإنّ آلية التواصل ومقاربة الملف باتت مختلفة تماماً عن المرحلة السابقة. وقد بات واضحاً أن المسار يقوم على الآتي:

أولاً، اتفاق على ترك الإدارة العليا للملف للرئيس ميشال عون، وهناك تفاهم واضح بين قيادتَي أمل وحزب الله على السير خلف الرئيس عون، وهو الموقف نفسه الذي أكده رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وبناءً عليه، تم الاتفاق على إعادة تنظيم العمل، بحيث يكون هناك تشاور مباشر ومفتوح بين عون وميقاتي، وتشاور غير مباشر مع الرئيس نبيه بري وحزب الله من خلال نائب رئيس المجلس إلياس بوصعب والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، على أن يصار في اليومين المقبلين الى إعادة تنظيم العلاقة مع قيادة الجيش، لتحديد دورها التقني، والسعي الى عدم صدور أي مواقف ذات بعد سياسي من قبل ضباط حاليين أو سابقين أو شخصيات قريبة أو محسوبة على قائد الجيش، وخصوصاً أن المواقف التي تُعلن تظهر كأن هناك في الحكم من يريد التفريط بحقوق لبنان.


ثانياً، تم التفاهم على سقوف تشكل خطاً أحمر لا يقبل لبنان تجاوزه تحت أي اعتبار، وهي تشمل رفض أي اقتراح أميركي بتكليف شركة أميركية أو من جنسية أخرى أعمال التنقيب في المناطق المتنازع عليها، وبالتالي رفض مطلق لفكرة الصندوق الاستثماري المشترك بين لبنان والعدو، وكذلك رفض فكرة الخط المتعرج، بينما المطلوب الاتفاق تقنياً على نقطة برية يجري على أساسها رسم الخط المستقيم داخل البحر. ولبنان يتصرّف على أن الخط 29 هو خط تفاوضي لكن بما لا يقود أبداً الى التراجع عن الخط 23.
ثالثاً، التفاهم على إبلاغ الجهة الأميركية الوسيطة والجهات الغربية والشركات العاملة في هذا الملف أن هناك عواقب كبيرة ومخاطر جدية لأي محاولة لبدء العدو في استخراج النفط قبل الاتفاق مع لبنان الذي لا يمكن أن يقبل بحرمانه من التنقيب، فيما يحقّ لإسرائيل ذلك، سواء في المنطقة المتنازع عليها أو غيرها.
وبحسب مصادر مطّلعة، فإن مشاورات مكثفة جرت الأسبوع الماضي معظمها بعيد عن الأضواء، واتفق على أن يقود الرئيس عون المهمة من دون الخضوع لكل أشكال الابتزاز أو المزايدات أو محاولات حشر لبنان لجرّه الى تنازلات أو الى مواجهات غير محسوبة، فيما أكّدت قيادة المقاومة للجهات المعنية في لبنان أنها جاهزة لتحمّل المسؤولية ربطاً بالموقف الذي يصدر عن الحكومة.

الردّ على اقتراح هوكشتين يستند إلى رأي رئيس مصلحة الهيدروغرافيا في الجيش

وعليه، أكّدت أوساط معنيّة بالملفّ أن هوكشتين «سيستمع إلى موقف لبناني موحّد» على اقتراح الخط 23 معدلاً الذي قدّمه الى لبنان في شباط الماضي. وأوضحت أن الردّ اللبناني على اقتراح هوكشتين يستند في جوهره إلى تقييم رئيس مصلحة الهيدروغرافيا في الجيش اللبناني المقدم عفيف غيث الذي كُلّف من قيادة الجيش، بعد إحالة رئيس الوفد المفاوض العميد بسام ياسين إلى التقاعد، حضور الاجتماع الفني - التقني في قصر بعبدا في آذار الماضي لدرس اقتراح هوكشتين. وأكّدت أن أحداً لم يعرف بعد ما في جعبة هوكشتين الذي تبلّغ قبل حضوره بأن على العدو وقف العمل في حقل كاريش.
وكان بري قد غاب عن اجتماع القصر الجمهوري السبت بين عون وميقاتي، في حضور بوصعب وإبراهيم. المصادر أكّدت أن موقف رئيس المجلس «مطابق» لموقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالوقوف وراء أيّ قرار يتخذه رئيس الجمهورية، وأنّ أحد المعنيين بالتنسيق تواصل معه بعد الاجتماع لوضعه في أجواء ما دار فيه «والتنسيق يتم خطوة بخطوة». فيما قالت مصادر عين التينة إن عدم حضور بري سببه عدم حصول أي تطور إضافي على ما تم التوافق عليه سابقاً بين أركان الدولة، سواء حيال ملف الترسيم البحري وضرورة اعتماد اتفاق الإطار كـ«نقطة ارتكاز»، أو لجهة ثوابت لبنان في نيل كل حقوقه. وأشارت إلى أن لبنان يتقدم باتجاه تحصيل حقوقه، وأحد وجوه التقدم حصول «شبه إقرار» من الجانب الأميركي بالخط 23 كمرتكز للحق اللبناني، وأن لبنان «قفز فوق خط هوف». فيما دعت مصادر رسمية في الوفد المفاوض إلى إدراج بدء العدو الإسرائيلي خطوات لإطلاق دورة التراخيص الرابعة في البلوكات الغازية في مياه المتوسط كبند على جدول أعمال لقاءات الوسيط الأميركي، كون جزء من هذه البلوكات يقع في المياه المتنازع عليها.

إسرائيل تهوّل رداً على تهديدات نصرالله

عشية وصول الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، اختارت إسرائيل أن توجه رسائل تهويلية إلى لبنان، وأوكلت المهمة إلى رئيس أركان جيشها أفيف كوخافي الذي كرّر، إلى حدّ كبير، التهديدات التي أطلقها مطلع السنة الماضية أمام مؤتمر معهد أبحاث الأمن القومي, في رد يومها على كلام للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
ولعل أبرز ما تكشفه رسائل كوخافي هو أن إسرائيل - إلى جانب محاولة الضغط على المسؤولين اللبنانيين لتقديم تنازلات للمبعوث الأميركي - تدرك جدية المقاومة وتصميمها على منع كيان العدو من فرض وقائع في ما تحدّده الدولة اللبنانية مناطق متنازع عليها، وتسعى إلى إنتاج قدر من التوازن في الصورة بعد كلام نصرالله الخميس الماضي وتحذيراته للعدو، والتي أظهرت أن لبنان الرسمي يستند إلى عناصر قوة لا تقل أهمية عما تملكه إسرائيل، خصوصاً أن إسرائيل والولايات المتحدة والعالم الغربي أكثر من يحتاج إلى الاستقرار الأمني في هذه المنطقة من البحر المتوسط لتوفير البيئة الملائمة لاستخراج ثرواته الطبيعية. ويبدو أن ما تخشاه إسرائيل هو أن يتمسك المسؤولون اللبنانيون بحقوق لبنان البحرية بالاستناد إلى التوازن الذي أحدثته المقاومة في المعادلة.
وتقاطعت مواقف كوخافي مع رسائل لرئيس شعبة العمليات اللواء عوديد بسيوك، في مؤتمر الجبهة الداخلية، تحدث فيها عن حجم الدمار في لبنان في حال نشوب حرب، متغافلاً عن حقيقة أن المقاومة أصبحت قادرة على إحداث دمار مشابه وبنسب أكثر خطورة ضد المنشآت الاستراتيجية في إسرائيل. وهو ما تقرّ به كل التقارير والقيادات الإسرائيلية. وتشكل هذه المواقف مؤشراً على ما قد تشهده وسائل الإعلام الإسرائيلية في الأيام المقبلة من تقارير تنطوي على رسائل مشابهة انسجاماً مع الخط الذي حدده كوخافي وبسيوك.

 

"البناء": كوخافي يستقبل هوكشتاين بتهديد لبنان بقصف مدمِّر إذا وقعت الحرب
يصل مساء اليوم الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين في زيارة تستمر ليومين، يلتقي خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وسط توجه لإعادة إحياء جولات المفاوضات غير المباشرة بين لبنان و»إسرائيل» حول ترسيم الحدود البحرية. واعلنت الخارجية الأميركية ان الزيارة من أجل مناقشة أزمة الطاقة في البلاد، كذلك بحث إمكانية توصل بيروت و»إسرائيل» إلى قرار بشأن ترسيم حدودهما البحرية.

وذكرت الخارجية الأميركية في بيان لها، أن الولايات المتحدة ترحب بالروح التشاورية والصريحة للطرفين من أجل التوصل إلى قرار نهائي بشأن الحدود، من شأنه أن يؤدي إلى قدر أكبر من الاستقرار والأمن والازدهار لكل من لبنان و»إسرائيل» والمنطقة.

وبحسب المعلومات، فإن الرئيس عون والرئيس بري والرئيس ميقاتي اتفقوا على مقاربة موحدة للملف قبل التفاوض مع هوكشتاين.

واشارت مصادر مطلعة لـ«البناء» الى ان لبنان الرسمي متمسك بحقل قانا كاملاً، وسينقل الرؤساء الى الوسيط الأميركي الموقف اللبناني الموحد ان لبنان لن يقبل بتقاسم حقل قانا وعلى ضوء موقف هوكشتاين يكون البحث في ملف الترسيم وعودة المفاوضات فلبنان لن يقبل أن تشاركه «اسرائيل» في حقوقه وثرواته في هذا الحقل. وتشير المصادر الى أن غياب رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن اجتماع بعبدا مردّه عدم ارتياح الرئيس بري الى ما يجري على خط الترسيم، معتبرة أن بري متمسك باتفاق الاطار وهي الآلية التي يمكن الركون اليها لإنجاز الترسيم.

ولفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى أن وحدها الدولة مسؤولة عن حسم الترسيم ووحدها مؤتمنة على قضايا السيادة والاستقلال وعلى ثروات النفط والغاز. ووحدها الدولة مسؤولة عن إدارة المفاوضاتِ مع الجهات الأجنبية، وتحديد دور الوسطاء، واتخاذ القرارات، وعقد المعاهدات، وتقرير الحرب والسلم. وشدّد على أنه يجب الإسراع في إجراء الاستشارات النيابية لتكليف رئيس حكومة وطني وذي صفة تمثيلية، ولتأليف حكومة كاملة الصلاحيات تشارك في المفاوضات الحدودية، لا يجوز دستوريًا وميثاقيًا تغييب مجلس الوزراء.

وأشار السفير الإيراني لدى بيروت محمد جلال فيروزنيا، إلى أنه «لا بدّ من الإشارة إلى حق لبنان المشروع والعادل في استثمار ثرواته النفطية والغازية في مياهه، والجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة للتعاون مع لبنان في هذا المجال، الذي يشكل بارقة أمل لخروجه من المصاعب الاقتصادية التي يعانيها حالياً».

 وفي ملف الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة، أكدت مصادر مطلعة لـ« البناء» ان الامور لا تزال على حالها في ظل غياب التوافق الأمر الذي ينعكس في عدم تحديد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لموعد الاستشارات بعد. ورأت المصادر أن كل ما يطرح من اسماء هو في إطار الوقت الضائع، معتبرة ان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي هو الأوفر حظاً نظراً الى الواقع الراهن الذي يفترض شخصية كميقاتي لديها علاقات مع المجتمع الدولي فضلاً عن علاقته الجيدة مع الفرنسيين، هذا فضلاً عن أن المرجعيات السنية تدعم عودة ميقاتي كذلك الأمر بالنسبة الى الثنائي الشيعي والحزب الاشتراكي. واعتبرت المصادر أن شروط رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل للسير بتكليف ميقاتي لا يمكن لأي رئيس سيكلف لتأليف الحكومة المرتقبة أن يقبل بها، وبالتالي فإن مطالبة باسيل بحقائب الخارجية (له شخصياً) والطاقة والعدل فضلا عن ملفات لها علاقة بالتعيينات الإدارية وإقالة حاكم مصرف لبنان هي وضع العصي في دواليب التأليف ولا يمكن ان يقبل بها أحد. ورجحت المصادر بقاء هذه الحكومة وأن تذهب الى تفعيل عملها خلال فترة تصريف الأعمال بما يقتضيه الدستور في القضايا الوطنية، وان تعقد اجتماعات إذا استدعت الحاجة لذلك.

وكشف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنه: «لن نسمّي ميقاتي لرئاسة الحكومة المقبلة ورأى باسيل ان «على الرئيس عون مسؤولية ان يتشاور مع الناس والنواب ليرشحوا أحداً او يترشحوا لرئاسة الحكومة حتى يجري استشارات نيابية وهناك شخصيات جيدة بين النواب وخارج البرلمان».

وقال: «لا أكون مرشحاً لرئاسة الجمهورية إلا عندما أقول ذلك واختصرت الموضوع بأنها ليست «أكلة طيبة» لأننا اختبرنا بأن الموقع استعمل لإفشال المشروع، ولكن لن نقبل بأن يفقد الموقع ميثاقيته وقوته التمثيلية والمشروع هو الأهم».

ولفت باسيل في إطلالة تلفزيونية امس»، الى أن الشعب اللبناني الذي أعطاني الكتلة الأكبر في البرلمان، والجانب الذي يلينا هو القوات والانتخابات أفرزت بعض القوى ذات التمثيل الهزيل على المستوى المسيحي».

وحول ملف الحدود البحرية، اعتبر أن «الخط 23 رسمه الجيش اللبناني وأجمع لبنان بأكمله عليه ورفع ذلك للأمم المتحدة. وهذا لا يعني أن لبنان لا يمكنه تغيير الخط، ومُنعنا من السير بمراسيم التنقيب عن النفط منذ سنوات وهناك إرادة خارجية تسعى ليبقى لبنان ضعيفاً. ودائماً هناك مجموعة لبنانيين غير مستعدين لإقرار المراسيم».

وشدد على أن «قصة ترسيم الحدود قصة حياة أو موت وسوف نواجه جميعاً وفي حال فشلت المفاوضات، الخط 29 سيكون فوق الطاولة، وعلينا توحيد المعادلة لا غاز من كاريش مقابل لا غاز من قانا».

واكد أنه يكون اليوم حدنا الأدنى الخط 23 وما فوق وما هو اهم ان نبدأ باستخراج النفط والغاز. وهكذا يجب ان يكون الاتفاق، والأهم من رسم الخط هو البدء باستخراج ثرواتنا النفطية والغازية ووقف المنع المفروض علينا، وارسال مرسوم الخط 29 في التوقيت الخطأ هو موقف غير مسؤول وعدم إرساله في التوقيت الصحيح هو تخاذل… والقصة ليست شعارات».

في ذكرى مجزرة إهدن، أوضح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أن «حزب الله لا يحتاج الى غطاء ونحن مع العروبة ووحدة لبنان والعيش المشترك. وكل ما يوحد هذا البلد ونلتقي مع المقاومة على هذا المشروع».

وتطرق في كلمته الى الانتخابات، صحيح أنه قد تحصل هفوة او غلطة في الانتخابات ولكن الأيام والمستقبل امامنا، نحن لم نخسر وكنّا «عكس السير» في الانتخابات والأسهل كان السير مع الموجة، ولكننا سرنا عكس الموجة. وتوجه الى من يحاول «الغاءه»، بحسب تعبيره، بالقول: «نحن وإياكم والزمن طويل وسنواجه بالإيجابية وليس بالسلبية فمشاريعهم وهميّة وطروحاتهم وهمية ونحن نتطلع الى التطور مع القيم والأخلاق والتاريخ».

ويصل الممثل الدائم الجديد لصندوق النقد الدولي في لبنان فريديركو ليما إلى بيروت في الـ21 من حزيران الحالي، وبحسب موقع الصندوق فإن ليما هو اقتصادي عمل على عدد من السياسات في الأسواق الناشئة في الاقتصادات ذات الدخل المنخفض.

وأكد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حمية في بيان أن «إعادة إعمار مرفأ بيروت عمل إصلاحي لا رجعة عنه وسيتخطى صداه حدود لبنان بأسره».

وأكد أن دولًا وشركات كبرى عدة أبدت استعدادها بالمشاركة، مشيرًا إلى أن استحقاق إعادة إعماره على الأبواب ودوره الفريد والمتميّز قرار مبرم، مرحبًا بكل من يريد الاستثمار من الشرق والغرب، إنما تحت سقف السيادة والمصلحة الوطنية الخالصة.


 

"الجمهورية": هوكشتاين يبدأ اليوم تقنياً وغداً رئاسياً

يدخل لبنان اليوم اسبوعاً يُتوقع ان يكون حافلاً بالأحداث والتطورات السياسية والديبلوماسية التي ستتمحور حول ملفين: الاول المفاوضات لترسيم الحدود البحرية، في ضوء ما ستفضي اليه المحادثات مع الوسيط الاميركي عاموس هوكشتاين الذي يزور بيروت اليوم، على وقع ما يشهده حقل «كاريش» المتنازع عليه بين لبنان واسرائيل. اما الملف الثاني فهو الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة، التي يتريث فيها رئيس الجمهورية، بغية تأمين توافق الحدّ الأدنى على الشخصية التي ستترأس الحكومة الجديدة.

تترقّب الأوساط السياسية والإعلامية والشعبية، الزيارة المرتقبة للوسيط الاميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل عاموس هوكشتاين، على إثر العاصفة التي افتعلتها إسرائيل، من خلال سعيها إلى التنقيب في منطقة متنازع عليها بينها وبين لبنان، والمرتقُّب هذه المرة ان يتخِّذ أبعاداً مختلفة عن زيارته السابقة لثلاثة أسباب أساسية:

ـ السبب الأول، لأنّ إسرائيل انتقلت إلى خطوة عملية قبل إنهاء الترسيم بإطاره الرسمي الدولي، الأمر الذي يضرّ بالمصلحة اللبنانية العليا، ولا يمكن السكوت عليه وغض النظر عنه.

- السبب الثاني، لمعرفة ما إذا كان الموفد الأميركي سيأتي حاملاً تصوراً عملياً لحلّ إشكالية الترسيم بعيداً من الحلول الصورية التي ما زالت تعوق التقدُّم في هذا الملف.

- السبب الثالث، لأنّ هناك إقتناعاً بأنّ هذا الملف وصل إلى نقطة اللاعودة إلى الوراء، ويمكن فعلاً الوصول إلى اتفاق برعاية أميركية. وهذا الإنجاز في حال تحقّق يشكّل أحد المخارج العملية للأزمة المالية التي ما زالت مفتوحة على الأسوأ.

وهناك تعويل كبير على زيارة هوكشتاين، وما يمكن ان يخرج منها، وهذا التعويل مردّه أيضاً إلى ثلاثة عوامل أساسية:

ـ العامل الأول، سببه انّ الإدارة الأميركية تريد ان تحقِّق إنجازاً بين لبنان وإسرائيل قبل أشهر من الانتخابات النصفية، وفي ظلّ انسداد في أفق التفاوض في الملف النووي، وعدم قدرة واشنطن على تقديم تنازل لطهران في هذا الملف قبل انتخاباتها النصفية.

- العامل الثاني، سببه انّ العهد في حاجة ماسة إلى هذه الورقة، قبل أشهر من نهاية ولايته وفي ظلّ انهيار ما بعده انهيار أصاب عهده، وهو يعتبر انّه من خلال إنجاز من هذا النوع سيكون قادراً على جعل الناس تنسى هذا الانهيار وتمنحه فرصة جديدة، ليس من أجل التمديد او التجديد، إنما من أجل ان تكون له الكلمة الفصل في اختيار الرئيس الذي سيخلفه، ويمارس الضغوط على «حزب الله» من أجل ان يسهِّل حصوله على هذا الإنجاز.

- العامل الثالث، سببه وصول الجميع إلى اقتناع بأنّ خروج لبنان من الأزمة المالية مستحيل سوى من خلال إما مساعدات خليجية نقدية بمليارات الدولارات، الأمر غير الوارد حالياً، وإما بانطلاق مسار التنقيب عن النفط الذي يشكّل عامل ثقة داخلية أولاً، وخارجية ثانياً، تمكِّنه من ان يستعيد ثقة الجهات المالية الدولية. ولهذا السبب أصبح التنقيب الباب الوحيد مبدئياً الذي يمكن ان يضع لبنان على سكة التعافي.

ولا شك في انّ المسار الإصلاحي مهمّ وضروري، ولكن نتائجه بعيدة المدى، وهذا لا يعني إسقاط هذا الشق او تجاهله، إنما التنقيب يشكّل حلاً سريعاً للأزمة التي تتفاقم فصولاً، خصوصاً انّ معظم المؤسسات اتجهت نحو الدولرة، والشعب اللبناني عاجز عن دفع استحقاقاته وحتى تأمين قوته اليومي.

هوكشتاين

وعلمت «الجمهورية»، انّ هوكشتاين سيصل الى بيروت عصر اليوم بالطرق التي يتنقل فيها الموفدون الاميركيون إلى لبنان، وستكون له مجموعة من اللقاءات التقنية والخاصة غير المعلن عنها، قبل ان يلبّي دعوة نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب إلى عشاء دُعيَ اليه عدد قليل من المسؤولين الذين هم على صلة بملف الترسيم من أمنيين وديبلوماسيين ومستشارين.

وينطلق هوكشتاين صباح غد في جولة على رئيس الجمهورية ميشال عون فرئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، على ان تكون له لقاءات أخرى أمنية وتقنية سيُعلن عنها في حينه. وفي المعلومات المتداولة بين المقار الرئاسية، انّ بري توافق على ما انتهى إليه لقاء عون وميقاتي السبت الماضي، بعدما نقل اليه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم اجواء هذا اللقاء الذي انتهى الى إعادة اعتبار لـ»اتفاق الإطار»، وما قال به لجهة التأكيد انّ الخط 23 ما زال هو المطروح في المفاوضات المقبلة مع هوكشتاين.

 


"اللواء": أجوبة هوكشتاين اليوم تفتح باب مجلس الوزراء لاعتماد الخط 29

ما لم تحدث مفاجآت أو معيقات، فالمسؤول الأميركي على ملف الطاقة في الخارجية آموس هوكشتاين، والوسيط المطلوب في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل سيكون في بيروت مساء اليوم: في مهمة ذات طبيعة ثلاثية الابعاد:
1 - فمن جهة هو آتٍ لسحب فتيل التصعيد على خلفية الباخرة اليونانية على مقربة من الخط 29، وفي حقل كاريش المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل، وامتداداً للبحث في إمكان استئناف المفاوضات في الناقورة، كبديل للتهديد والوعيد..
2 - ينتظر من لبنان جواباً على ما سبق واثاره من خط التفاوض أو خط التنازع من هوف إلى الـ29 مروراً بـ23.. وسط تباين رئاسي حول هذه المسألة..
3 - بالمقابل لبنان، ينتظر من هوكشتاين إعلان ما لديه حول النزاع الناشئ، وما يمكن القيام به، والخيارات البديلة للتهديدات أو استخراج الطاقة من النقاط المتنازع عليها.
وبات بحكم المؤكد انه في ضوء أجوبة هوكشتاين قد يدعى الحكومة المستقيلة، إلى عقد جلسة خاصة لاعتماد الخط 29 كخط للحدود اللبنانية البحرية وتسجيله في الأمم المتحدة.

وأشارت مصادر ديبلوماسية إلى اتصالات عدة، قامت بها سفيرة الولايات المتحدة الأميركية مع كبار المسؤولين اللبنانيين الاسبوع الماضي، لاستيعاب مخاطر وصول سفينة التنقيب اليونانية الى حدود المياه المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، والعمل على منع تفاقم الاوضاع وتطورها نحو الأسوأ، ولكن تصاعد حدة التهديدات، من جانب حزب الله وإسرائيل في الايام الاخيرة، أثار مخاوف جدية من تدهور الاوضاع باتجاه مواجهة عسكرية، في حال تعثرت مهمة الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين في التوصل الى اتفاق نهائي بين لبنان وإسرائيل.

واعتبرت المصادر ان نتائج مهمة الوسيط الاميركي في بيروت،هي التي ستحدد مسار الامور بخصوص ملف ترسيم الحدود البحرية باتفاق أو بدون اتفاق، بتصعيد سياسي، أو تهدئة، ووصفت تصاعد التهديدات من حزب الله وإسرائيل، بانها لا تساعد في التهدئة، بل تؤدي إلى تأجيج الاجواء، وزيادة التعقيدات في المفاوضات بين لبنان وإسرائيل، ولاحظت في التهديدات التي اطلقها رئيس الأركان الاسرائيلي بالامس، تطورا سلبيا خطيرا، يؤشر إلى نوايا وتوجهات إسرائيلية مقلقة تجاه لبنان في الايام المقبلة.
واعترف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ان لا موقف موحد من ترسيم الحدود.
وقال: إذا الرئيس نجيب ميقاتي غير موافق على خط الـ29، فعليه ان يزيح.
واشار: توقيع الخط 29 يستخدم كورقة ضغط وتفاوض وتوقيعه يحصل عند الوصول إلى «الخطة»، وعندما نوقع الخط الـ29 يعني هناك مواجهة سياسية إعلامية وقد تكون عسكرية، موضحا ان هناك أخطاء حصلت في ملف النفط، مثل منعنا من السير بالمراسيم عام 2013 والبدء بالاستكشاف والتنقيب اثر خلاف مع الرئيس برّي.
ودعا إلى حل دبلوماسي، وليس مواجهة، لاستخراج الغاز، وتساءل: ماذا يمنع ان تأتي شركة وتستخرج الغاز وتعطينا اياه، ثم تعطي الطرف الآخر (اسرائيل)، مكرراً معادلة: حقل قانا مقابل حقل كاريش..

واعتبر ان الحل الآن، هو البدء باستخراج الغاز والنفط الآن، كاشفاً عن اتفاق بين الرئيسين عون وميقاتي حول جواب واحد يعطى للوسيط الأميركي.
واعتبر ان الرد على بقاء الحفارة في المياه القريبة من كاريش يجب ان يستمر أكثر من أيام، وعلى الحكومة ان تجتمع وتعتمد الخط 29، وتسجله في الأمم المتحدة، معتبرا ان وضع اسرائيل غير مريح، واعجز من ان تشن حرباً على لبنان، وهي بحاجة إلى حقل كاريش.

وعشية وصول هوكشتاين، هددت اسرائيل على لسان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي لبنان بقصف مدنه..
ونقلت عنه «العربية» انه إذا وقعت الحرب في لبنان، سنعطي تحذيراً مسبقاً لسكان الحدود اللبنانية للمغادرة قبل اندلاع أي حرب، وان القصف سيكون مدمراً..
وعلى خط الوساطات، كشفت وكالة «مهر» الإيرانية، ان موفدا فرنسيا زار الضاحية الجنوبية، والتقى مسؤولين في حزب الله.
وحسب «مهر» فالموفد الفرنسي تحدث عن السفينة اليونانية التي وصلت قرب الخط 29 المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل بهدف التنقيب عن الغاز.
وقالت الوكالة ان «الفرنسي» أبلغ الحزب ان الباخرة لم تصل إلى خط الـ29.. موضحاً انه لم يقم بمهام وساطة، وسمع كلاماً مؤداها: ان المقاومة لن تسمح لإسرائيل من استخراج الغاز من النفط، وهي قادرة على ذلك..
وفي السياق، بدأ لبنان الرسمي التشاور المكثف حول الموقف الذي سيخرج به بعدما يستمع الى ما يحمله الموفد الذي يلتقي رئيس الجمهورية غدا الثلاثاء، فيما يُرتقب ان يدخل البلد بعد انتهاء زيارته مرحلة الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة، والمفروض ان يدعو اليها الرئيس ميشال عون هذا الاسبوع لتكون ما بين الاربعاء والجمعة حسبما علمت «اللواء».

واعلنت وزارة الخارجية الأميركية رسمياً «إن الولايات المتحدة سترسل مبعوثا إلى لبنان الأسبوع المقبل لمناقشة أزمة الطاقة في البلاد، وتأكيد أمل واشنطن في أن تتمكن بيروت وإسرائيل من التوصل إلى قرار بشأن ترسيم حدودهما البحرية«.
وأضافت في بيان: إن آموس هوكشتاين كبير مستشاري وزارة الخارجية لأمن الطاقة، سيزور لبنان يومي 13 و14 حزيران. وإن الادارة ترحب بالروح التشاورية والصريحة للطرفين للتوصل الى قرار نهائي، من شأنه أن يؤدي الى قدر أكبر من الاستقرار والأمن والازدهار لكل من لبنان وإسرائيل والمنطقة.
ويحل هوكشتاين عند وصوله ضيفاً الى مائدة عشاء يقيمها له نائب رئيس المجلس الياس بو صعب، على ان يباشر لقاءاته الثلاثاء مع الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي كلّ على حدة.

وقد بحث الرئيس عون قبل ظهر السبت، مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. حسب المعلومات الرسمية، «الموقف اللبناني من موضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، عشية زيارة الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة السفير اموس هوكشتاين المقررة يوم الأثنين(اليوم) الى بيروت والتي تستمر يومين» .
وحسب المعلومات المتوافرة لـ «اللواء»عن الاجتماع، فهو كان «لتنسيق موقف موحد وقد استمر لأكثر من ساعة، وتم عرض مراحل المفاوضات والخرائط وخطوط الحدود التي حملها ميقاتي بملف اسود الى بعبدا. ووصف الاجتماع بأنه تقني بإمتياز، وان لا تباين بالموقف بين الاطراف اللبنانية، ولكن لن يصدر اي موقف رسمي حول الموقف بانتظار ما يحمله الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين». لكن عُلم ان الموقف الرسمي لن يخرج عن اطار الدعوة الى استئناف المفاوضات غير المباشرة انطلاقاً من الخط 23 وما يُمكن ان يحصل عليه لبنان لاحقاً خلال المفاوضات من حقوق اضافية لا تفريط فيها اذا كانت من حقه.

وسيبقى الموضوع مدار تشاور بين الرئيسين عون وميقاتي وبالتنسيق مع الرئيس نبيه بري، الذي لم يحضر الاجتماع لأنه مقرر اصلاً بين عون وميقاتي بإعتبارهما المعنيين بالعملية التنفيذية بعدما حدد رئيس المجلس الاطار العام للمفاوضات.
وحول عدم مشاركة الرئيس نبيه بري في اجتماع رئيسي الجمهورية والحكومة، قال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجة: أن «الإعلان عن اللقاء لم يصدر بشكل رسمي، ويبقى حضور الرئيس بري موضع تقدير من قبله، مع تمسكه باتفاق الإطار وعدم التنازل عن اي كوب ماء من حقنا. فالأمر واضح والموقف الذي أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تشجيعي وايجابي وبمثابة قوة دعم للمفاوض اللبناني».

وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن لقاء رئيس الجمهورية مع رئيس حكومة تصريف الأعمال السبت الفائت شهد عرضا تاريخيا لمفاوضات ترسيم الحدود والتطورات التي سجلت كما جرى البحث في عرض الوسيط الأميركي والموقف اللبناني الواضح الذي سيحضر في اللقاء مع هوكشتاين. وقالت المصادر أنه تم التواصل مع رئيس مجلس النواب.
ولفتت إلى أن سبب عدم حضور بري هو أنه لم يكن أصلا مدعوا إلى الاجتماع الذي جرى بين رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال وهما معنيان بالتفاوض في هذا الملف وسبق أن حضر بري الاجتماع الذي عقد في آذار الفائت وتم اتخاذ موقف يدعو هوكشتاين إلى معاودة مساعيه التفاوضية وبالتالي فإن الرئيس بري اصبح في جو ما ناقشه عون وميقاتي السبت الفائت ولا أشكال في ذلك.

وأكدت انه سيكون هناك موقف موحد وسيبلغ لهوكشتاين يوم الثلاثاء وهو ينطلق من ثلاثة اعتبارات أولا أن لبنان متمسك بالحصول على حقل قانا كاملا وليس كما كان في عرض هوكشتاين لجهة بقاء ثلث منه في الأرض المتنازع عليها والثلثين في لبنان، وأوضحت أن الموقف واحد لجهة أن حقل قانا كله للبنان. اما الاعتبار الثاني فهو أن الخط ٢٣ هو الخط المعترف به في الأمم المتحدة في العام ٢٠١١ وفي المرحلة الأولى أن لبنان متمسك بالحصول على هذا الخط كاملا لأن عرض هوكشتاين قضى بنيل قطعة من الخط ٢٣ ، ولفتت هنا إلى أن الاعتبار الثالث يقوم على ان التفاوض يكون على اساس التمسك بحق قانا والخط ٢٣ ومن ثم تتم معرفة ماهية المرحلة الثانية وما ستكون عليه ردة الفعل الإسرائيلية . اما بالنسبة إلى باخرة انيرجان باور اليونانية، فإن لبنان يعتبر أن نجاح المفاوضات يقوم على انتفاء وجود أي عامل يؤدي إلى فركشتها أو يؤثر عليها سلبا أو وجود ضغط معنوي وبالتالي فإنه لا بد من إعادة النظر بعمل هذه الباخرة طالما أن التفاوض سائر إلى أن تحل المشكلة عندها تعود الأمور إلى طبيعتها. وهذه النقطة ستبحث مع الوسيط الأميركي لمعرفة الموقف الإسرائيلي وما يملك من معطيات ومدى استعداد إسرائيل للتعاون مع الوسيط الأميركي في ما خص عمل الباخرة انيرجان باور.
وقالت إن هذه النقاط ستبحث مع هوكشتاين على أن الجانب اللبناني سيطلع منه على ما يملك معطيات وأجواء مشددة على التمسك بحقل قانا كاملا.

إقرأ المزيد في: لبنان