معركة أولي البأس

لبنان

الشيخ دعموش: نمدّ أيدينا لكل الحريصين على إنقاذ البلد
27/05/2022

الشيخ دعموش: نمدّ أيدينا لكل الحريصين على إنقاذ البلد

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة أنه "في ظل تفاقم الأزمات، من أزمة الكهرباء إلى أزمة الغلاء والدواء والارتفاع الجنوني للدولار، يجب أن تكون الأولوية المطلقة لدى الجميع هي معالجة هذه الأزمات وتقديم الهم المعيشي والاقتصادي على كل الاهتمامات الأخرى. وإذا كنا نختلف على العديد من القضايا الأساسية فإن مما لا يجوز أن نختلف عليه هو أن الأولوية في هذه المرحلة هي للشأن المعيشي ومعالجة الملفات الحياتية والتنموية والبحث في كيفية تفعيل الاستفادة من ثرواتنا النفطية والغازية لإنقاذ البلد".

وقال "لقد وصل البلد إلى مرحلة حساسة جدًا فإذا لم نوقف السجالات والعنتريات ولم نبادر لتحمل مسؤولياتنا الوطنية والأخلاقية ونعمل على ‏قاعدة الشراكة فنحن ذاهبون نحو الفشل والفوضى والانهيار الشامل".

وشدد على "أننا في حزب الله نمد أيدينا لكل الحريصين على إنقاذ البلد، ونعاهد أهلنا بأننا سنعمل ‏على كل ما وعدناكم به، كما قال سماحة الأمين العام حفظه الله قبل أيام، وسنحضر ‏بشكل أفضل وبجدية أعلى حتى من الفترة السابقة، وسنكون معكم سواء من خلال وجودنا في الدولة ‏ومؤسسات الدولة  أو من خلال إمكاناتنا ‏الذاتية، لن نبخل ‏بشيء، وخصوصا على الناس الذين لم ‏يبخلوا بشيء، لا بالدماء ولا بفلذات الأكباد ولا بالحضور ‏ولا بالتأييد ولا بالصوت".‏

واعتبر الشيخ دعموش أن "من أهم  المعادلات التي ثبتها وكرّسها انتصار أيار 2000 هي معادلة القوة في لبنان، فلبنان القوي بمقاومته وجيشه وشعبه هو الذي فرض على العدو الاسرائيلي أن يخرج مهزومًا ذليلًا من دون أن يحصل على أي مكاسب أو يتمكن من فرض أي شروط".

وقال "ما حصل في 25 أيار 2000 هو انتصار واضح وعظيم للبنان ولمعادلة القوة في لبنان، وقد اعترف العالم كله وفي مقدمه الإسرائيلي والأمريكي بهذه القوة وسلم الجميع بعد العام 2000 بأن هناك قوة حقيقية موجودة في لبنان سمّاها الاسرائيلي بالتهديد الاستراتيجي، وهو يتعاطى معها على هذا الأساس، وهذا ما تؤكده التصريحات والاجراءات والمناورات التي يجريها العدو بين الحين والآخر".

وأضاف "لقد عمل الاسرائيلي والأمريكي وحلفاؤهما ولا زالوا وبكل الوسائل للتخلص من هذه القوة ومن حزب الله والمقاومة، فشنوا الحروب، وجربوا العقوبات والحصار والتضييق والفتن والمؤامرات والحملات السياسية والإعلامية وصولاً إلى الانتخابات النيابية لإضعاف حزب الله، ولكنهم فشلوا، وخرج حزب الله من كل هذه المؤامرات والمحن والاستحقاقات أقوى وأشد وأصلب وأكثر حضوراً، وهو اليوم أقوى من أي زمن مضى شعبيًا وسياسيًا وجهاديًا".

ورأى أن "حزب الله يمثل جزءا أساسيًا من معادلة قوة الردع والحماية التي تمنع العدو الاسرائيلي من تحقيق أي من أطماعه، أو ممارسة أي من تهديداته، وكما أن العدو يعمل على إنهاء هذه القوة وإزالتها والتخلص منها، فإن المطلوب في المقابل أن نعرف كلبنانيين أهمية هذه القوة في الحفاظ على سيادة لبنان وأمنه وثرواته وأن نعمل لنحافظ على هذه القوة لكي نتمكن من مواجهة الأطماع والتهديدات، بدل أن يعمل البعض على إزالتها والتخلص منها".

واعتبر أن من يجعل في أهدافه وأولوياته نزع سلاح المقاومة وتجريد لبنان من هذه القوة يتماهى مع الاسرائيلي والأمريكي ويحاول عبثاً تحقيق ما عجزا عنه. مشدداً على أننا بهذه القوة استطعنا أن نحرر أرضنا، وبهذه القوة نستطيع أن نحمي بلدنا وثرواتنا وغازنا ونفطنا ونمنع العدو من سلب خيراتنا ومواردنا.

إقرأ المزيد في: لبنان