معركة أولي البأس

لبنان

الشيخ الخطيب: لتكن الانتخابات نهاية الانحدار وبداية الاعتبار
20/05/2022

الشيخ الخطيب: لتكن الانتخابات نهاية الانحدار وبداية الاعتبار

قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب "إنني أخشى أن يكون حالنا اليوم في لبنان، ونحن نتنكر لمصالح شعبنا ومواثيقنا الوطنية وابسط موازين الحق والعدل التي يجب ان تتحكم بمواقفنا وغرائزنا، مع ما نراه من هذا الانحدار في الإصرار على السير في طريق الهاوية الذي وصلنا اليه ورفع الشعارات العنصرية  المقززة،  كمثل قوم هود وهو يحذرهم من النتائج الكارثية حتى اذا جاءهم العذاب".

وتساءل الشيخ الخطيب في خطبة الجمعة في مقر المجلس "إلى متى هذا الإصرار على السير في طريق الهاوية؟ لقد كبر على البعض ان ينام الجنوبيون وهم من كل الأديان والطوائف ملء جفونهم وهم يشعرون بالأمن والأمان بعد ان حرروا ارضهم واطمئنوا على ابنائهم، حتى اذا استعادوها جن جنون البعض منكم وفيما تآمر معه حين مارس عدوانه واحتلاله حتى اذا تمكن هؤلاء الذين امتلؤوا عزة كرامة واندفعوا متكلين على الله وحقهم فحرروا لبنان من العدو  اظهروا ما تكنه صدورهم من الحقد والكراهية بعد ان تنكروا  لشهدائه ووصفوهم بالقتلى، كأن من يحرر الارض عدو لهم وامتنعوا حتى عن استنكار الاحتلال والعدوان  الاسرائيلي واستمروا في ضخ الاكاذيب وبث البغضاء والفتنة بين اللبنانيين فامعنوا بالتضليل واستبدلوا الاحتلال الاسرائيلي بتسميته ظلما احتلال الايراني إصرارا على انكار تضحيات شعبنا الذي بعظمته وقيمه وصبره يتواضع حرصا على حفظ مصالح لبنان ووحدة ارضه وشعبه. كفى إسفافاً وتنكرا واستعداء، فاتقوا الله في الدماء البريئة التي ساهم بعضكم في سفكها في حروب اهلية اُشعلت لم نشارك بها وحاولوا جرنا إليها مرة بعد اخرى فخاب سعيهم وباؤوا بالفشل وانجزت الانتخابات النيابية والحمد لله".

وأكد سماحته ضرورة أن تكون هذه الانتخابات نهاية الانحدار وبداية الاعتبار والسير في طريق معاكس يعطي الأمل للبنانيين المتعبين والخائفين على المستقبل والقادم من الايام بعد ان انتزعت ارواحهم وأحلامهم وسرق نتاج حصاد أعمارهم، وسلبت من عيونهم أن تغفو وتستيقظ على حلم جميل"، وقال: "فليكن من الماضي العبرة ولننطلق في الغد لإنجاز استحقاق آخر بعقد العزم على الإصلاح، وأول الإصلاح الالتزام بالمواثيق الوطنية، وانتخاب رئيس للمجلس النيابي دون مكابرة حسب هذا الميثاق وإلا فأيّ اصلاح بتجاوزها وتجاوز الأعراف الدستورية تذهبون بالبلاد الى الخراب".

إقرأ المزيد في: لبنان