لبنان
فياض: لا إمكانية لسيطرة لبنان على موارده إلّا بالمقاومة
أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض أن "الانتخابات النيابية هي مرحلة فاصلة، فإمّا الذهاب نحو المزيد من الانحدار الاقتصادي والسياسي، وإمّا التعاطي معها كفرصة لمعالجة الأزمات العالقة".
ولفت فياض في حديث لإذاعة "النور" إلى أن "العملية الانتخابية شكّلت محاولة من قبل الطرف الآخر لقطف الضغوطات الاقتصادية التي حُمّلت مسؤوليتها لحزب الله، غير أننا لسنا على الإطلاق مسؤولين عن هذه الأزمة"، وقال إن "تحالفاتنا ذات خلفية سياسية وذات أفق سياسي ولها أهدافها، منها حماية المقاومة ووحدة الصف على المستوى الداخلي ومنع الانقسام الإسلامي - المسيحي"، معتبرًا أنه "لا يجوز أن تُحمّل هذه التحالفات كل تبعات المواقف الداخلية تجاه الملفات المختلفة".
وأشار فياض إلى أنه "يجري اليوم التخويف من المقاومة، والمفارقة الكبرى أن لا إمكانية لسيطرة لبنان على موارده إلا بالمقاومة"، وقال: "معركتنا في مواجهة الفساد تملي علينا جميعًا التفكير بالإصلاحات المتعلقة بالنظام"، وأكد أن "حزب الله هو أكثر الأحزاب جاهزية للإصلاح".
وشدد على أنه "من غير المطلوب الاستسلام للفساد بل يجب وضع حدّ له ووضع النقاط على الحروف، وهذه العملية يجب أن تبدأ "بشراسة"، إذ لا يجوز للفساد أن يستمر".
ورأى فياض أن "القضاء المستقل خطوة لا بدّ منها، ويجب التفكير بالآليات الإجرائية ليكون القضاء مستقلًا على نحو فعلي"، مشيراً إلى أن "خطة التعافي تفتقد بالمطلق إلى المقاربة المالية، وهو ما يستدعي المعالجة، مجددًا رفض المسّ بأموال المودعين"، وأضاف أن "كل صاحب حق على مستوى وديعة، يجب أن تُردّ له، إلا إذا كانت متأتية عن فساد، فهنا الإجراء مختلف".
فياض أكد أن "كتلة "الوفاء للمقاومة" كانت خلال مناقشات الموازنة و"الكابيتال كونترول"، الطرف الأكثر حضورًا وثقة بالنفس، لأننا لم نسعَ إلى تصفيق الجمهور، بل كانت المعركة الكبرى لاسترداد الحقوق".