معركة أولي البأس

لبنان

فضل الله: أولوية أصحاب الخطاب التحريضي للصوت الانتخابي على حساب البلد
20/04/2022

فضل الله: أولوية أصحاب الخطاب التحريضي للصوت الانتخابي على حساب البلد

نبّه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله إلى أنَّ لبنان مقبل على مزيد من الأزمات، والمناخ الموجود لا يوحي بان هناك من يبحث في مصير البلد، بل في مصير المقاعد النيابية، مشيرًا إلى أن لبنان يغرق أكثر فأكثر بينما أولوية أصحاب الخطاب التحريضي هي للصوت الانتخاب.

وقال النائب فضل الله، خلال مداخلة في اجتماع اللجان النيابية المشتركة أثناء مناقشة مشروع الكابيتال كونترول: "هناك حفلة مزايدات في النقاشات والمواقف الاعلامية لأننا في موسم انتخابات، ولا أحد يقدم حلولًا لطريقة استعادة اموال المودعين، ومعالجة أزمة المواطن في حياته اليومية والبلد مقبل على مزيد من الازمات، والحكومة بعد أقل من شهر ستصبح حكومة تصريف أعمال، والكتل (النيابية) مشغولة بطريقة الحصول على مقعد انتخابي وتطلق خطابات تحريضية لشدّ العصب، وتقدّم وعودًا انتخابية لأجل مكاسب، وهي بعيدة من التطبيق".

وأكّد أنّ "الكثيرين من أصحاب الشعارات والخطابات العالية سينسون وعودهم بعد الانتخابات، بينما البلد يغرق وينهار وهو يحتاج الى تعاون وحسّ مسؤولية وتصرف بوطنية عالية، والسائد هو الخطاب الانتخابي على حساب مصير البلد، وترك الناس في أزماتهم والتعامل معهم كأصوات انتخابية".
 
وأضاف فضل الله: "نحن كّنا أول من سمّى المشروع الذي جاءت به الحكومة "كابتيال فورمات" لأموال المودعين، ورفضنا أيّ مسّ بها، وندعو إلى الاستماع لرأي ممثلي المودعين، وكتلتنا أصرَّت على نص واضح في بداية القانون بعدم المس بحقوق المودعين، وأن تكون هناك خطة تعاف واضحة". 

وأشار إلى أنَّ "المناخ الموجود الآن لا يوحي بأن هناك من يبحث في مصير البلد، بل في مصير المقاعد النيابية.. نحن مصرّون على التعامل بأعلى درجات المسؤولية الوطنية، ولا يجوز ترك البلد معلقًا على حسابات ضيقة".

وسأل عضو كتلة الوفاء للمقاومة: "من سيقول للناس كيف سيوفّرون القمح والدواء والمشتقات النغطية، ومن سيقدّم إلى المواطن الحلول، ومن سيفرض على المصارف إعطاء المودعين حقوقهم؟"، مؤكدًا أنَّ "المسؤول لا يأتي ليطلق خطابًا شعبويًا انتخابيًا، بل يقدم حلًا".
 
وبيَّن أنَّه "نحن نتعامل مع الملف المالي والاقتصادي من موقع الحضّ على المعالجات على الأقل لتخفيف المعاناة.. مجلس النواب دوره إقرار القوانين، وممارسة الرقابة على الحكومة عندما تحول خطتها الى مشاريع قوانين ندرسها، أو نمارس رقابتنا البرلمانية، لكن أصبحنا في آخر الطريق قبل شهر من عمر المجلس والحكومة، ومقبلون على مرحلة تصريف أعمال، فمن سيتحمل المسؤولية؟"

وتابع فضل الله: "سنخرج من هنا لنسمع تسجيل مواقف للإعلام بينما المواطن والمودع متروكان لمزيد من المزايدات والخطابات وبكل الاتهامات المتبادلة وتسجيل البطولات الوهمية ومحاربة طواحين الهواء، وسيأتي النواب وكتلهم بعد الانتخابات إلى هنا وسنرى هل بقي الموقف على حاله أو سنسمع كلامًا آخر. 

ولفت إلى أنّ "بلدنا يغرق أكثر فأكثر، بينما أولوية أصحاب الخطاب العالي والنبرة التحريضية هي للصوت الانتخابي". متسائلًا: "ماذا ينفع البلد والشعب ومقعد ما على حساب مصير بلد؟".
 
وختم فضل الله قائلًا: "أما للذين يريدون حماية أموال المودعين، فلدينا اقتراح واضح أن نخرج الآن بقانون نصّه واضح، يلزم المصارف إعطاء المودع أمواله بدل كل هذه الخطابات والوعود والمزايدات".

الحكومة اللبنانية

إقرأ المزيد في: لبنان