معركة أولي البأس

لبنان

عز الدين: الانتخابات هي استحقاق مفصلي لانتصار مشروع بناء الدولة العادلة 
19/04/2022

عز الدين: الانتخابات هي استحقاق مفصلي لانتصار مشروع بناء الدولة العادلة 

شدّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين على أنّ المقاومة الشريفة التي انتصرت على العدو الصهيوني أذهلت العالم بأدائها وتضحياتها، وبسلوكها الإنساني والأخلاقي، وأسقطت المعادلات وغيّرت المفاهيم والمصطلحات، لتبني ثقافة جديدة، وتقدّم مفاهيم النصر والثقة والكرامة الانسانية.

وخلال إفطار رمضاني أقيم في مدينة صور، أكّد عز الدين أنّ "المقاومة وضعت قواعد الردع للعدو وألزمته بها وجعلت العدو في موقع الضعف والدفاع بدل المبادرة والهجوم، فشعرنا بنعمة الأمن والأمان والاستقرار، وحدّدنا خيار الحياة اللائقة بنا".

وقال عز الدين: "إنّ أعداء المقاومة وخصومها في الداخل والخارج وعلى رأسهم أميركا يزجّون في معركتهم الانتخابية، بل في حربهم السياسية، بشعارات لا علاقة لها بالانتخابات مثل "نزع سلاح حزب الله، ومواجهة السلاح، وتحرير الدولة من حزب الله وغيرها من الشعارات"، وهم يريدون من خلالها تحريض الناس وتضليلهم وتزييف الحقائق وإيجاد الفتنة بين اللبنانيين".

ولفت عز الدين إلى أن بعض المرشحين بدأوا يعملون على ضخ المال السياسي ليلوّثوا شفافية ونزاهة الصوت الانتخابي ويعبثوا بخيارات الناس، علمًا أن بعضهم يتسوّل بشكل رخيص المال الانتخابي، والبعض الآخر يقدم أوراق اعتماد لأجل موقع رئاسة حكومة أو وزارة أو تزلف لجلب رضى دولة أو أمير.

وأضاف: "لهؤلاء المرشحين نقول لا تتعبوا أنفسكم برفع شعارات كبيرة، لأن أسيادكم في مجلس الأمن الذين صاغوا القرار 1559، وشنّوا حروبهم الإقليمية والدولية لنزع هذا السلاح، قد فشلوا في ذلك، وخابت كل رهاناتهم، وهذا السلاح اليوم  صنع الكرامة للبنان والعرب وأعاد الثقة والأمل للشعوب العربية، هو جوهر معادلة ردع العدو الصهيوني، وجوهر قدرة وقوة المقاومة في لبنان إلى جانب الجيش الوطني والشعب".

وأكد عز الدين أننا نخوض الانتخابات النيابية بروحية التنافس لأجل الوطن، وإنقاذه من أزماته، والسعي الدائم لأجل إصلاح مؤسسات الدولة وحماية الانجازات السياسية والوطنية والحفاظ عليها.

وقال عز الدين: "إننا نرى أن الانتخابات هي استحقاق مفصلي ومهمّ وضروري لانتصار مشروع بناء الدولة العادلة والقادرة، لأن وجودنا في الدولة هو لتحقيق أعلى نسبة من العدالة ودفع الظلم، ولأجل ذلك نحتاج إلى التحالف مع الآخرين، وحضور أكبر في الدولة ومؤسساتها وإدارتها، ولذلك عملنا جاهدين لأجل إزالة كل العقبات ونزع كل الخلافات الموجودة بين الحلفاء للوصول إلى صياغة لوائح بحجم الوطن تمثل الوطن والشعب، وبذلك عملنا على أوسع تحالف سياسي وانتخابي وطني يمثل أغلبية الشعب اللبناني، يضم القوى المؤمنة بخيار المقاومة واحتضانها واعتبارها قوة ارتكاز للبنان والمؤمنة ببناء دولة المواطنة الفعلية والحقيقية، حيث تقوم الدولة بواجباتها ومسؤولياتها تجاه مواطنيها، معتمدة مبدأ المساواة والكفاءة والنزاهة خارج القيود الطائفية والمحاصصة والزبائنية".

ودعا عز الدين الأهل الشرفاء للمشاركة الكثيفة في الانتخابات النيابية وتوجيه رسالة صادمة للخصوم والأعداء الذين يراهنون على نسبة الاقتراع، ولنضع من خلال الفوز بالانتخابات رؤيتنا الإصلاحية للدولة ومؤسساتها في شتى المجالات، وخاصة الرؤية الاقتصادية التي تعيد الاقتصاد المنتج الذي يرتكز على الصناعة والزراعة، وبذلك نضع البلد على السكة الإصلاحية الصحيحة، ونمارس قرارنا الوطني المستقل دون وصاية من أحد، وسيادتنا التامة غير منقوصة، ونحمي ثرواتنا المائية والبرية، ونتحرّر من كل أنواع التسلط والهيمنة من أي دولة كبيرة أو صغيرة.

ورأى عز الدين أنّ ما يجري في فلسطين يشكل تهديدًا فعليًا للمسجد الأقصى والمقدسات فيها، ولذلك فإننا نوجّه تحية كبيرة للمرابطين هناك من الشباب والشابات والرجال والنساء والكبار والصغار، دفاعًا عن كرامة الأمة وعن المقدسات والحقوق العربية والفلسطينية.

وأضاف عز الدين "ما يجري في فلسطين ما كان ليحصل لولا تداعيات تحالف بعض الأنظمة العربية مع العدو الصهيوني، مما جعله يندفع بجرأة وصلافة دون كوابح لتدنيس المسجد الأقصى، وإن ما يجري فيه من مواجهات مع العدو، يظهر بطولة وشجاعة المرابطين والشعب الفلسطيني، يقابله صمت عربي ودولي تجاه الجرائم الصهيونية والقتل بالرصاص الحي، مما يغري العدو بمزيد من الإجرام بدل ردعه وإدانته، سائلًا "هل سقطت معايير العدالة والحق والمقاومة لمصلحة المحتل والمجرم والمعتدي؟".

وطالب جميع الشعوب والقوى السياسية والأحزاب والفصائل على امتداد الوطن العربي بالتنديد والتظاهر وإعلان الدعم والتأييد للشعب الفلسطيني، وأن تبعث برسالة قوية إلى العدو بأن العدوان على المقدسات واستباحة الأقصى يؤدي إلى وضع المنطقة في حالة تأزم لا يعرف أحد مداها، و"نعلن عن دعمنا وتأييدنا التام للمرابطين وللشعب الفلسطيني الذي يدافع في الخطوط الأمامية عن الجميع".

إقرأ المزيد في: لبنان