معركة أولي البأس

لبنان

الشيخ دعموش: كل المال الانتخابي ومحاولات التضليل ‏لن تبعد الناس عن المقاومة
08/04/2022

الشيخ دعموش: كل المال الانتخابي ومحاولات التضليل ‏لن تبعد الناس عن المقاومة

بارك نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش "للشعب الفلسطيني المقاوم ولعائلة الشهيد المجاهد رعد فتحي حازم‎ ‏العملية البطولية الجديدة ضد الاحتلال في "تل أبيب"، معتبرًا أن ما جرى "كشف ضعف العدو وهشاشة كيانه، وأكد مجددًا أن ‏الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن قضيته، ولن يستسلم للاحتلال، ‏وسيبقى يقاوم ويبتكر أساليب جديدة للمقاومة لطرد الصهاينة وتحرير ‏أرضه حتى لو تنازلت الأنظمة المتآمرة والمطبعة عن قضيته ومقدساته". ‏

وتطرق الشيخ دعموش في خطبة الجمعة للوضع السياسي والانتخابي في لبنان، قائلا إن "أحد ‏أهداف الحملة المستمرة على المقاومة هو التأثير في مزاج الناس على ‏أبواب الاستحقاق الانتخابي ودفعهم للتصويت ضد لوائح حزب الله وخياراته ‏السياسية، وذلك من خلال التحريض وبث الأكاذيب وتحميل المقاومة ‏مسؤولية الانهيار وعدم الاستقرار، وعلى قاعدة اكذب اكذب حتى يصدقك ‏الناس‎!‎".

‏ورأى أن "خصوم المقاومة في الداخل يطلقون شعارات غير واقعية وأكبر ‏من أحجامهم، من قبيل نزع سلاح المقاومة وإنهاء المقاومة وما شاكل"، ‏وتابع: "ربما نسوا أن المقاومة التي يستهدفونها بأكاذيبهم المكشوفة ويحملون ‏مشروع إسقاطها استهدفها أسيادهم من قبل في مراحل عديدة، ‏وفشلوا ولم يحققوا شيئا"، وتساءل: "هل سيستطيع هؤلاء وهم مجرد أدوات صغيرة ‏تديرها السفارات، ان يحققوا ما عجز عنه اسيادهم؟". ‎

وقال: "أهلنا الشرفاء المقاومون والصابرون في كل المناطق في الجنوب ‏والبقاع والضاحية وبيروت وجبيل، الذين قدموا التضحيات على طريق ‏المقاومة وواجهوا بثباتهم وصبرهم ووعيهم كل التحديات السابقة وانتصروا ‏عليها، سيكونون بالتاكيد بمستوى التحديات الجديدة، وسيثبتون في 15 ‏ايار/مايو المقبل من خلال مشاركتهم القوية في الانتخابات واقتراعهم للمقاومة، أنهم ‏أهل الحق والصدق والوفاء، وان حزب الله متجذرٌ في قلوبهم وعقولهم ‏وثقافتهم ووجدانهم، وأن كل المال الانتخابي ومحاولات التضليل ‏والتشويش والضغوط لا يمكنها أن تدفعهم لمواقف سياسية خاطئة او ‏تبعدهم عن المقاومة وخياراتها‎."‎

وشدد سماحته على أن "حزب الله على ثقة بأن أهله الأوفياء سيشاركون بكثافة في ‏الانتخابات والاقتراع لإنجاح المرشحين على لوائحه ولوائح حلفائه في كل ‏المناطق اللبنانية، ولإفشال الأهداف الأميركية والإسرائيلية التي تريد ‏إضعاف تمثيل المقاومة في بيئتها، وسيوجهون بحضورهم القوي صفعة ‏جديدة لأميركا وحلفائها وأزلامها في الداخل، وسيسقطون مشروعهم".‎

وقال: "نحن وجمهورنا وحلفاؤنا باقون نحمي ونبني، باقون على نهج المقاومة ‏نحمل مشروعها وأهدافها، ‏باقون لنحمي بلدنا من مخاطر التطبيع الذي يريده البعض، ومن أطماع ‏العدو الذي يحاول بتواطؤ أميركي الاستيلاء على ثرواتنا ونفطنا وغازنا ‏ومياهنا، باقون لنبني بلدًا قويًا وعزيزًا ومستقلًا لا يخضع للضغوط الأميركية ولا ‏يرتهن لأي دولة، نبني نظامه السياسي بعيدا عن الطائفية، ونبني ‏اقتصاده على أسس صحيحة ليكون اقتصادًا منتجًا يدعم الصناعة والزراعة ‏والانتاج الوطني، ولا يعيش على التحويلات والمساعدات ولا تحكمه ‏الكارتيلات والوكالات الحصرية".‏

‎ وختم الشيخ دعموش قائلا إن "حزب الله يريد بناء دولة حقيقية، لا دولة مزارع ومحاصصة ‏طائفية، وبلدا قويا لا بلدًا ضعيفًا وهشًا، ووطنًا عزيزًا وكريمًا لا وطنًا ذليلًا ‏ومستباح الكرامة‎ ."‎

إقرأ المزيد في: لبنان