معركة أولي البأس

لبنان

الشيخ دعموش: من يلجأ إلى التضليل والتحريض لا يؤتمن على بلد ولا ‏يبني دولة
01/04/2022

الشيخ دعموش: من يلجأ إلى التضليل والتحريض لا يؤتمن على بلد ولا ‏يبني دولة

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش ‏أن "التحرك الذي شهدناه خلال الأسبوعين ‏الماضيين لحلفاء اميركا و"إسرائيل" في كل من شرم الشيخ والنقب، ‏يأتي على وقع التطورات التي تشهدها المنطقة والعالم، وتراجع ‏الهيمنة الامريكية".

وأكد الشيخ دعموش في خطبة الجمعة أن "الدافع الأساسي لهذه ‏الاجتماعات هو القلق والخوف من التطورات والتحولات القادمة ‏اقليميا ودوليا، خصوصًا مع اقتراب موعد التوقيع على الاتفاق ‏النووي مع ايران والتداعيات التي يمكن ان يتركها هذا الحدث على ‏حلفاء اميركا في المنطقة، وأيضا محاولة التأسيس لمحور عربي-إسرائيلي في مواجهة ايران ومحور المقاومة، وتحويل مسار التطبيع ‏بين العرب والعدو الصهيوني الى مشهد طبيعي وعادي، وتشجيع بقية ‏الدول العربية على الانخراط فيه"، مضيفا "يحاولون وبشكل خاص ‏جر لبنان إلى هذا المسار وإسقاط المقاومة بالاستفادة من الانتخابات ‏النيابية".‏

وأشار إلى أن "خصوم المقاومة وبإيعاز خارجي يخوضون معركة ‏الانتخابات تحت شعار مواجهة المقاومة، ومشروعهم الذي يعلنون ‏عنه كل يوم هو إسقاط المقاومة وتحريض اللبنانيين عليها وتوتير ‏البلد وتعميق أزماته، وصولًا لوضعه تحت الوصاية الأمريكية ‏وفرض التطبيع عليه".‏

وشدد سماحته على أن "مشروع حزب الله الانتخابي وغير الانتخابي حماية ‏المقاومة لأجل حماية لبنان، وإنقاذ البلد وبناء الدولة وخدمة الناس ‏وجمع اللبنانيين والعيش معًا وليس تحريضهم ضد بعضهم بعضا وتعميق ‏الانقسامات بينهم"، مؤكدًا "ننظر إلى كل اللبنانيين وبمعزل عن انتماءاتهم ‏الطائفية والمذهبية والحزبية، كأهل وكشركاء معنيين بوطن واحد ‏وعيش واحد وأمن واحد ومصير واحد".‏

وقال: "نحن في لبنان قدرنا أن نعيش سويًا في بلدنا، وبلدنا هو للجميع ‏ويتسع للجميع، فلا يجوز لا في الانتخابات ولا في غير الانتخابات أن ‏يلجأ أحد فيها إلى شد عصب طائفي أو مذهبي أو تحريض الناس ضد ‏بعضها البعض من أجل مكسب سياسي أو مقعد نيابي، لأن هذا يطعن ‏في قلب الوطن وفي صميم الحياة الواحدة والعيش الواحد".‏

وختم الشيخ دعموش قائلا إن "من يتوسل التضليل والتحريض والأكاذيب وتشويه الحقائق ‏والارتهان للسفارات للوصول الى السلطة، لا يؤتمن على بلد ولا ‏يبني دولة ولن يمكنه الشعب ليحصل على ما يريد".‏

إقرأ المزيد في: لبنان