معركة أولي البأس

لبنان

فضل الله: لا نبحث عن سلطة أو موقع بل نقوم بدورنا خدمة لبلدنا
28/03/2022

فضل الله: لا نبحث عن سلطة أو موقع بل نقوم بدورنا خدمة لبلدنا

أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أنّ "الكتلة موجودة داخل المجلس النيابي وكذلك الوزراء موجودون في الحكومة، لحماية المقاومة من جهة والعمل  لحماية الناس ومصالحهم ودفع المفاسد عنهم من جهة أخرى"، مضيفًا أنّ "هذا يتم من خلال ما نقوم به على صعيد القوانين، وهي تدقّق في كل حرف كي تحمي مصالح الناس وتدافع عن أموالهم وفي طليعتها أموال المودعين".

وفي كلمة له خلال لقاءات شعبية في بلدات الطيري وبيت ياحون وفرون، شدّد فضل الله على أننا "لن نقبل بأي نص قانوني يسلب المودع حقوقه ويحمي ممارسات المصارف، وسنواجه أي محاولة للتحايل على الحقوق والقانون بنصوص قانونية جديدة"، لافتًا إلى أنّ "المطلوب هو تطبيق القوانين النافذة التي توجب على المصارف الالتزام بعقودها مع المودعين وإعطائهم أموالهم، واسترداد الأموال المهربة، أو على الأقل وقف تهريب الأموال إلى الخارج، بدل اختراع مواد جديدة لتشريع حجز الأموال والتهرب من الموجبات القضائية".

وقال: "إن العنوان السياسي للانتخابات تقدم على العناوين الأخرى ليس بسبب الأولويات اللبنانية، بل نتيجة الدخول المباشر للسفارة الأميركية في بيروت لفرض معركة ضد المقاومة وسلاحها، وهو ما صار شعارًا انتخابيًا لكل المنضوين تحت الوصاية الأميركية"، مضيفًا "إنهم يرفعون شعار تحرير الدولة من فئة كثيرة من اللبنانيين ومن عناصر قوتها وكرامتها ليجعلوها دولة ذليلة خاضعة للهيمنة الأميركية والعدوانية "الإسرائيلية"، كي يساعدهم ذلك في التحكم بمفاصل السلطة والسيطرة على الدولة، وهذه كلها أضغاث أحلام ستبقى في مخيلتهم".

وأضاف: "لقد أرادوا للمعركة أن تخرج عن سياق التنافس الطبيعي وتحويلها إلى معركة إلغائية لأنهم أصحاب مشروع سلطة ونهج التفرد، وهو ما كانت عليه تجربتهم في الثمانينيات وهكذا فعلوا في العام 2005، وبدل أن يكون التنافس على البرنامج الإنقاذي لتأمين الكهرباء والمياه والدواء والطبابة وفرص العمل ومعالجة وضع العملة الوطنية وحل الأزمة المعيشية، فإن برنامجهم ليس فيه سوى استهداف المقاومة وجمهورها".

وتابع: "عندما بدأنا التحضير للانتخابات وضعنا الأولوية الاقتصادية والمعيشية، ولكن الآخرين يحاولون حرف الناس عن هذه الهموم والتركيز على حزب الله، وهذا لن يساعدهم كثيرًا، فهم اختاروا الشعار الخاطئ، لأنّ ردة فعل الناس هي الدفاع عن وجودها من خلال الدفاع عن مقاومتها، فصار الصوت جزءا من شراكتها في المقاومة".

كما أكد فضل الله "أننا لسنا أصحاب مشروع سلطة أو تفرد واستئثار حتى عندما كانت لدينا الأكثرية، وهو ما طبقناه  في العام 2018، فقد حصلنا على الأكثرية النيابية، ومع ذلك تشاركنا مع الآخرين في الحكومة بمن فيهم من كانوا خصومنا في الانتخابات"، وقال: "في المقابل عندما يستلم هؤلاء السلطة، فإنهم يفكرون بطريقة استئثارية وتفردية وتحكمية، ويعطون للخارج ما يريده من دون أي نقاش، وقد جربناهم، ورأينا إلى أين أوصلوا البلد".

وختم فضل الله قائلًا: "سنحاول إعادة بناء مؤسسات الدولة، وأن تكون هذه الدولة عادلة في تعاطيها مع الشعب ومع مختلف المناطق، وأن تضع الحلول للأزمات، وأن تكون دولة قادرة على إدارة بلدها، لأنّه لا يمكن لأي أحد أن يحل محل الدولة ومؤسساتها"، مضيفًا أننا "لا نطرح أنفسنا بأننا نستطيع أن نحل كل المشاكل الموجودة في البلد، وأيضًا لو جاء اللبنانيون جميعًا، قالوا لنا هذا لبنان لكم واحكموه وشكّلوا فيه الحكومة وسموا رئيسًا للجمهورية، لا نقبل بذلك، لأننا لا نبحث عن سلطة وموقع في هذا النظام بل نقوم بدورنا لخدمة بلدنا الذي نؤمن أن نهوضه يحتاج إلى الشراكة والتفاهمات الوطنية، لأنه بلد قائم على التنوع وهو ما نعمل للمحافظة عليه".

إقرأ المزيد في: لبنان