لبنان
الحاج حسن: واشنطن تستهدف المقاومة وحلفاءها لتضعف لبنان وتأخذه لمحور التطبيع
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب حسين الحاج حسن، أن "حرصنا على التحالف مع حركة أمل والتيار الوطني الحر وكل قوى الممانعة والمقاومة ليس فقط في الإنتخابات النيابية أو البلدية بل في كل المحطات السياسية وعلى مدى سنين طويلة".
ورأى أن "ما يجري حالياً هو استهداف للبنان ولفئة من اللبنانيين، لحزب الله وكل حلفاء حزب الله تحت عناوين عديدة، لكن الهدف هو إضعافنا وإضعاف حلفائنا وإضعاف بيئتنا من أجل فرض دفتر شروط سياسي أمريكي على لبنان يتضمن إضعاف قدرة لبنان على مقاومة المشاريع الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة على كل المستويات، وأخذ لبنان إلى محور التطبيع وترسيم الحدود البحرية الجنوبية كما يريد العدو الصهيوني وبعده يصبح التوطين أمراً واقعاً".
كلام الحاج حسن جاء خلال حفل تأبيني لوالد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي الشيخ محمد حمادي في حسينية مشغرة، بحضور فاعليات سياسية وحزبية وبلدية واختيارية وحشد من الأهالي.
الحاج حسن اعتبر أن الحرب على لبنان الآن هي حرب إقتصادية تقودها الولايات المتحدة، "فما يلبث أن يغادر وفد من وزارة الخزانة الأمريكية حتى يطل الآخر غيره، كل يوم لديهم سؤال ولائحة عقوبات وتدخل في الشأن الداخلي اللبناني، ونحن نقول للأمريكان سيبقى القرض الحسن شوكة في عيونكم، السياديون بلعوا ألسنتهم ويتدخل الأمريكي في كل أمر وما من سيادي ينطق بكلمة".
وأشار إلى أن الأمريكيين هم المسؤولون عن تأخر استخراج النفط والغاز اللبناني وليس في البلوك 9 فقط بل في البلوك رقم 4 أيضا، ونحن في ظل أزمة إقتصادية خانقة نحتاج فيها إلى مداخيل، هم يمنعون استخراج النفط والغاز، وهذه معلومات وليست تحليلات، بهدف الضغط على لبنان واللبنانيين، لافتًا إلى "أن السفيرة الأمريكية قبل سبعة أشهر تحدثت عن استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، فأين أصبح؟".
وتابع قائلا "نعرف تماما أن الأمريكيين ما زالوا يضغطون وسيستمرون بالضغط حتى يحققوا الأهداف السياسية التي أعلنها مايك بومبيو وزير الخارجية السابق عندما أتى إلى بيروت وهدد اللبنانيين بأيام وسنوات صعبة، لذلك نحن في مواجهة التهديد والضغط والحصار الأمريكي ندعو إلى مزيد من الثبات على المستوى الشعبي وعلى مستوى بيئة وجمهور المقاومة، وعلى مستوى الوعي والإدراك أن أحد أهم أسباب وعوامل الإنهيار هو من مسؤولية الولايات المتحدة الأمريكية بالمباشر، وأن أحد أهم الأمور التي يفترض بنا أن نتمسك بها هو مواجهة هذه الضغوط وعدم السقوط أمامها، والدعوة للمسؤولين اللبنانيين أن يكون لديهم خيارات بديلة، وللأسف كل يوم نتأكد أن الخيارات البديلة نبتعد عنها وهذا ما جرى في الموقف مما يجري بين روسيا وأوكرانيا، والموقف الذي أخذ ليس في مصلحة اللبنانيين بل في مصلحة الأمريكيين".