معركة أولي البأس

لبنان

جلسة حكومية هادئة غدًا.. والحريري لن يدعم أحدًا في الانتخابات
14/02/2022

جلسة حكومية هادئة غدًا.. والحريري لن يدعم أحدًا في الانتخابات

لا تزال أصداء الجلسة الحكومية الأخيرة في قصر بعبدا يوم الخميس الماضي تتردد في زوايا السياسة المحلية، متداخلة مع زيادة الحديث عن الانتخابات النيابية وكيفية صياغة التحالفات المقبلة في ضوء القرار النهائي الي اتخذه النائب سعد الحريري بعدم مشاركة تيار "المستقبل" في الاستحقاق.
ويبدو أن هناك مساعٍ لعدم التصعيد، لا سيما في الجلسة الحكومية المقبلة الثلاثاء، بعد حديث عن ربط نزاع في لقاء بين المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل، مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

 

"الأخبار": الخليلان "عاتبا" ميقاتي... والموازنة أُحيلت إلى المجلس

فيما انتهى خلاف ثنائي أمل ــــ حزب الله مع الرئيس نجيب ميقاتي على «عتاب» لن يحول دون إحالة مشروع الموازنة الى مجلس النواب، كانت بيروت مشغولةً أمس في تتبّع مواقف الرئيس سعد الحريري الذي وصل ليل السبت في زيارة تستمر حتى ظهر اليوم، ليشارك صباحاً في وقفة أمام ضريح والده في الذكرى الـ 17 لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، برفقة أركان العائلة والتيار، على أن يقتصر الأمر على قراءة الفاتحة، قبل أن يغادر إلى مقر إقامته في الإمارات

استقبل الرئيس نجيب ميقاتي، ليل أمس، المعاونين السياسيين للأمين العام لحزب الله ورئيس مجلس النواب الحاج حسين الخليل والنائب علي حسن خليل، على خلفية الطريقة التي «هرّب» بها رئيس الحكومة مشروع الموازنة في جلسة الحكومة الخميس الماضي. بحسب مصادر مطّلعة، فإن «رئيس الحكومة سمع عتاباً من الخليلين على مجريات الجلسة وطريقة تمرير مشروع الموازنة ومحاولة إدراج بنود إضافية على جدول الأعمال خلافاً للاتفاق الذي قضى بعودة الثنائي الى الحكومة بعد عودتهما عن المقاطعة».

ورغم أن المصادر نفت التفاهم على كل نقاط الخلاف، إلا أن مشروع الموازنة سيُحال الى المجلس النيابي كما أعلن رئيس الحكومة، ما يعني عدم تمسّك المعترضين بإعادة التصويت على مشروع الموازنة في الحكومة، علماً بأن حزب الله، على وجه الخصوص، كان مهتماً بإبراز معارضته لطريقة تمرير الموازنة، واعتراضه على محاولة إدخال بنود على جدول الأعمال تتعلق بتعيينات في المجلس العسكري ومواقع إدارية أخرى.

عملياً، نجح ميقاتي بذلك في رمي كرة النار الخاصة بالموازنة في حضن المجلس النيابي، ونقل المشكلة الى الكتل النيابية التي ستواجه صعوبة في إقرار بنود تقود الى تحميل الناس مزيداً من الأعباء دون أن تقدّم الحكومة أيّ تصحيح جدي في السياسات المالية أو في التقديمات الاجتماعية، بما في ذلك رفض إدخال تعديل جوهري على رواتب الموظفين في القطاعين العام والخاص، مقابل التضخم المستمر نتيجة انهيار العملة الوطنية وتراجع النشاط الاقتصادي في البلاد.

وقالت مصادر مطلعة إن احتمال عدم إقرار المجلس النيابي للموازنة «كبير جداً» لأن عمل اللجان سيأخذ وقتاً طويلاً، وستكون هناك اقتراحات كثيرة لتعديل بنود الموازنة، وخصوصاً في ما يتعلق بفرض رسوم وضرائب جديدة، وسط توقعات بأن لا يتحمّس النواب لإقرار مواد تضعف مواقعهم الشعبية المتضررة أصلاً.

الحريري: انتظروا الأيام الصعبة
من جهة أخرى، وخلال زيارته الثانية للبنان خلال أسابيع، حرص الرئيس الحريري على تأكيد موقفه «تعليق» المشاركة في الحياة السياسية. وقد استقبل رئيس الحكومة، أمس، زواراً قبل أن يستدعي نواب كتلته للقاء في «بيت الوسط» عصراً، لم يطل أكثر من نصف ساعة. واستهلّ كلامه معهم بأن قراره مقاطعة الانتخابات لم يتغيّر ولم يطرأ ما يستدعي التراجع عنه. وتوجّه إليهم، «من باب الأخوّة والصداقة، بأن الوضع صعب جداً، ولا أنصح أحداً منكم بخوض الانتخابات. وإذا ما قرر أحدكم القيام بذلك، فليفعل ذلك باسمه الشخصي وعلى مسؤوليته الشخصية، ولا يتوقع أحد منكم أن يصدر مني أي موقف داعم، لا سياسياً ولا تنظيمياً ولا مالياً». وأكّد أنه متمسك بكل كلمة قالها في بيان «الاعتزال»، وشدّد على أن لا عودة عن قراره بتعليق العمل السياسي والعزوف عن خوض الانتخابات النيابية المقبلة، مكرراً على مسامعهم الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ قراره. وشدّد على أن «البلد لا يُمكن أن يُحكَم في ظل الظروف التي يمُرّ بها حالياً (...) وهناك أيام صعبة تنتظره».

مصادر الحاضرين نقلت عن رئيس تيار المستقبل قوله: «بعدَ مغادرتي لبنان في المرة الأخيرة، سمعت كلاماً كثيراً عن أنّني أمانع ترشّح أحد. أنا لم أقل كذلك، بل طلبت منكم عدم الترشّح باسم التيار أو إقامة نشاطات باسمه. واليوم، أجدّد طلبي هذا، لكنني لست أنا من يقرّر خياراتكم الشخصية». وأضاف: «من يريد مواصلة العمل السياسي والنيابي القرار له، وهو يقدّر ظروفه في منطقته وبين أهله والناس الذين يصوّتون له، وليفعل ما يراه مناسباً، لكن بشكل مستقل». وأضاف «لم أستدعكم لأمنع أحداً من فعل ما يريد. هذا الاجتماع هو للتأكيد على أنني لا أجبِر أحداً على شيء، لكن أرفض أن تخوضوا أيّ استحقاق باسم تيار المستقبل أو باسم سعد الحريري».

الحريري لزواره: ما ليس متاحاً لي ليس متاحاً للسنيورة وغيره والاعتزال هو الحلّ ولن أدعم أحداً

وبحسب المصادر، فقد كان الاجتماع «سريعاً ومختصراً»، و«لم تتخلّله مداخلات أو ملاحظات أو تعليقات من أيٍ من النواب الحاضرين». كما لم يتم التطرق إلى ما تردّد عن دور لدار الفتوى في المرحلة المقبلة أو دعمها لمرشحين معيّنين، ولا عما يتردّد عن حراك سياسي أو نيابي للرئيس فؤاد السنيورة لمل فراغ الحريري.

وبحسب زوار بيت الوسط، كان الحريري حريصاً على نفي وجود ضغوط عليه. وقال: «ليس هناك تواصل بيني وبين المسؤولين في السعودية، أما المسؤولون في دولة الإمارات فقد أتاحوا لي استئناف أعمالي التجارية ولم يطلبوا مني شيئاً في السياسة». وأضاف: «قراري يستند أساساً الى عدم قدرة أحد على تعديل الوقائع المحلية في الفترة المقبلة. وكل من يدعوني الى تعديل موقفي يعرف أنه لا يملك أدنى فكرة عن الوقائع».

ورداً على سؤال حول إمكان تفويض السنيورة قيادة التيار في المرحلة المقبلة وخوض الانتخابات، أجاب: «قلت للرئيس السنيورة إن من الأفضل له الابتعاد عن خوض الانتخابات، ولا أرى أيّ جديد يتيح له أو لغيره القيام بما عجزت أنا عن القيام به، ولذلك، عدت وأكدت على الجميع، من أفراد العائلة ومن القيادات الرئيسية في التيار بأن قرار العزوف حاسم، ولن يحصل أي تعديل فيه. وأنا أنصح الجميع بعدم التحمس لخوض انتخابات لن تغيّر شيئاً في الوقائع، والنتيجة ستكون وبالاً على كل من يتطوّع لدور لا يجرّ له سوى الشتائم من الشعب المتعَب».

 

"البناء": ربط نزاع حول الموازنة والتعيينات
وقالت "البناء" إنه في الملفات الداخلية، انتظار لعودة المبعوث الأميركي لترسيم الحدود آموس هوكشتاين الى بيروت لتقديم الأجوبة اللبنانية على العرض الأخير، الذي تضمن استعداداً للتخلي عن مشروع الشراكة بعد رفض لبناني جامع لكل ما يتضمن شبهة تطبيع مع كيان الاحتلال، وتضمن استعداداً لصرف النظر عن خط سلفه فريدريك هوف، وحصر البحث بالخط 23 مقابل طلب تخلي لبنان عن الخط 29، والجواب اللبناني المرتقب كما تقول مصادر على صلة بملف التفاوض، يقوم على تأكيد رفض كل صيغ تشاركية مع كيان الاحتلال، ورفض خط هوف، والانطلاق من الخط 23 كخط سياديّ لا تنازل عنه، والبحث بما بين الخطين 23 و29 بالانطلاق من تثبيت حقل قانا كجزء من المنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة.

على خط التفاوض مع صندوق النقد الدولي نقلت مصادر مالية معلومات عن إدارة الصندوق محورها الشكوى من مسار التفاوض، والمتاعب التي سببها تأثير حاكم مصرف لبنان على الموقف الحكومي بخلاف الحال في حكومة الرئيس حسان دياب، حيث يعتبر الصندوق ان الأمور كانت تسير كما يجب مع الوفد الحكومي قبل أن تتدخل اللجنة النيابية لدعم موقف الحاكم، ويعتبر الصندوق ان قضايا الخلاف لا تزال هي ذاتها، سواء لجهة الهرم التسلسليّ لتوزيع الخسائر، أو لجهة آلية تثبيت سعر الصرف، أو لجهة أولوية هيكلة القطاع المصرفي.

في الشأن الانتخابي رسم تيار المستقبل حدود مشاركته دون اعتماد لوائح باسم التيار، في دوائر دون سواها، وهي الدوائر التي يخشى أن يستثمر فيها حزب القوات اللبنانية على غياب التيار، خصوصاً دائرتي عكار وزحلة، بعدما اطمأن إلى أن قواعده أقفلت الباب في بيروت وصيدا أمام تيار بهاء الحريري لمحاولة وراثة جمهور الرئيس سعد الحريري، وقالت مصادر تتابع موقف المستقبل إن اللقاء الذي عقده الحريري مع قيادة التيار ونوابه، شهدت مرونة من الحريري تتيح تحقيق هذه الهندسة الانتخابية.

سياسياً، يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد غد الأربعاء في ذكرى الشهداء القادة، حيث يتوقع ان يتطرق الى الملفات الداخلية، رغم ما سيتضمنه الخطاب وفقاً لطبيعة المناسبة من مواقف ومعادلات تتصل بالصراع مع الاحتلال.

حكومياً، يتوقع أن يعقد مجلس الوزراء جلسة هادئة غداً الثلاثاء بعد صياغة متوقعة لربط نزاع بين وفد ثنائي حركة أمل وحزب الله الذي يضمّ المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل، مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على قاعدة عدم العودة لمقاطعة اجتماعات الحكومة، مقابل عدم التورط بتفاهمات جديدة على التعيينات، لأن وزير المال لن يوقع أية مراسيم تخصّ التعيينات، أما بخصوص الموازنة فلا مانع من إرسال مرسوم مشروع الموازنة الى مجلس النواب حيث تتم مناقشة الأرقام وإدخال التعديلات عليها.

في الشأن الانتخابي وموضوع الموازنة، كان لقاء رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي النائب أسعد حردان مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، تحدّث بعده حردان مؤكداً أن الحديث عن تأجيل الانتخابات والتساؤل حول جدية إجرائها يهدف لزرع البلبلة والشكوك، فالانتخابات ستجري في موعدها، وعن الموازنة قال حردان، لن نقبل بفرض ضرائب ورسوم على ذوي الدخل المحدود.

تركت جلسة الخميس الوزارية في قصر بعبدا تداعيات على علاقة حزب الله وحركة أمل من جهة، ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي من جهة أخرى، ودرءاً لأي تدهور في العلاقة بين «السراي» و»الثنائي»، فإن معاون الأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل والنائب علي حسن خليل سيزوران رئيس الحكومة في الساعات المقبلة للنقاش في ما حصل في جلسة الخميس ولإعادة التأكيد على البيان الذي صدر عن حركة أمل وحزب الله بخصوص مشاركتهما في جلسات مجلس الوزراء المشروطة بالموازنة وخطة التعافي وكل ما يعني المواطن على المستوى المعيشي. وفي هذا الإطار أشارت مصادر مطلعة في فريق 8 آذار لـ»البناء» الى أن ما حصل يوم الخميس سوف تتمّ معالجته بالطرق الدستورية، مشيرة الى ان الأمور سوف تترتب لا سيما أن اتصالات عدة حصلت في الساعات الماضية على أكثر من خط معني، بخاصة أن رئيس الحكومة مقتنع بأهمية تجانس مجلس الوزراء ويعمل في هذا الإطار باعتبار ان المرحلة الراهنة تقتضي من الجميع تسيير العمل الحكومي بعيداً عن أية حساسيات.

واعتبرت المصادر أن «انتفاضة وزراء الثنائي في وجه ما حصل في ملف التعيينات كانت موجّهة ضد رئيس الجمهورية».

وتعقد غداً الثلاثاء جلسة لمجلس الوزراء للبحث في خطة الكهرباء ولدرس طلب وزارة الداخلية والبلديات ضرورة توفير الاعتمادات اللازمة لإجراء هذه الانتخابات واتخاذ التدابير اللازمة والاعتمادات المطلوبة، وأكدت مصادر حزب الله لـ»البناء» ان الحزب من أشدّ الحريصين على استمرارية عمل الحكومة وإنتاجيتها، وان وزيريه ووزراء حركة امل لن يقاطعوا الجلسة، خاصة أن حزب الله متمسك بإجراء الانتخابات في موعدها ومرتاح لوضعه وبدأ التحضيرات لهذه العملية إن لجهة الترشيحات او لجهة التحالفات وتركيب اللوائح؛ وبالتالي من غير المنطق ان يقاطع جلسة تعنى بالشأن الانتخابي، مشيرة في سياق آخر إلى أن ملاحظات الحزب على الموازنة سوف يعبر عنها في البرلمان اذ ان نواب الوفاء للمقاومة سوف يسعون في لجنة المال أولاً وفي الهيئة العامة ثانياً الى إدخال التعديلات على بعض البنود التي تمس كما هي واردة في المشروع الذي أعدّته وزارة المال وأقرّته الحكومة، المواطن الذي لا يستطيع تحمل الضرائب التي ستنجم عن الدولار الجمركي، إضافة الى الرسوم العالية لا سيما في ظل الازمة الاقتصادية والمالية الصعبة.

وبالتوازي، فإن مصادر كتلة التحرير والتنمية واصلت تأكيد أن مجلس الوزراء لم ينته من نقاش مشروع الموازنة، ولم يصدر أيَّ قرار عنه يشير الى إقرار المشروع، وبالتالي ما حصل مخالف للدستور، واعتبرت المصادر لـ»البناء» ان ما جرى لا يعني ان وزراء الثنائي (حزب الله وحركة امل) سيقاطعون جلسات مجلس الوزراء المرتقبة. فوزراء الثنائي سيحضرون جلسة الثلاثاء. اما في ما خص مراسيم التعيينات فتقول المصادر: ربما لن تمشي، لأن ما حصل من عدم تصويت عليها لا يمكن ان يمر مرور الكرام، خاصة مع اعتبار المصادر أن التيار الوطني الحر مجددا يحاول إقرار أكبر عدد من التعيينات لتحقيق مكاسب شخصية ضيقة. اما في ما خصّ الانتخابات فاعتبرت المصادر أن كلام الرئيس عون الأخير (ليس لدينا مال لإجراء ليس الانتخابات فحسب، بل لأي أمر آخر. ربما لهذا السبب قد يتكون لدي خوف على الانتخابات وخشية من عدم إجرائها) ترك ارتياباً عند القوى السياسية ويجري التعامل معه بحذر، مشددة على ان رئيس المجلس مع اجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد ولن يقبل بتأجيلها.

 

"الجمهورية": الحريري لكتلته: لا أسمح ولا أمنع
تتجِّه الأنظار اليوم إلى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت والتجمعات الشعبية العفوية أمام الضريح ومشاركة الرئيس سعد الحريري، الذي عاد أمس إلى لبنان للمشاركة خصيصاً في هذه الذكرى الـ17 لاستشهاده التي استقطبت وتستقطب معظم المواقف السياسية والتركيز الإعلامي، فيما من غير المعلوم بعد ما إذا كانت هناك من كلمة للحريري أمام الضريح او في «بيت الوسط»، وهو أول موقف او إطلالة تكون له بعد إعلانه تعليق مشاركته ومشاركة تيار «المستقبل» في الانتخابات النيابية.

وتوقعّت اوساط متابعة ان يكون الحشد كبيراً أمام الضريح، في تعبير عن تعاطف شعبي مع رئيس «المستقبل»، وتأييداً لسياساته في عرض قوة بعد إعلانه الأخير وقبل الانتخابات النيابية. وفي الوقت الذي لم يُحسم بعد ما إذا كان الحريري سيُطلق مواقف سياسية أم يكتفي بإطلالة صامتة، رجّحت الأوساط أحد الاحتمالين:

ـ الاحتمال الأول، ان يكتفي بالمشهدية الشعبية، في رسالة إلى الداخل والخارج مفادها انّ تيار «المستقبل» هو الأقوى شعبياً والأقدر على التعبئة والحشد، وانّه بتعليق مشاركته أو عدمها يبقى الأقوى من دون منازع، وبالتالي يريد ان يتقصّد عدم الكلام في رسالة صامتة ومعبّرة.

ـ الاحتمال الثاني، ان يلقي كلمة مقتضبة وجدانية برسائل سياسية فحواها انّ تعليق المشاركة في الانتخابات النيابية لا يعني إطلاقاً تعليق المشاركة في الحياة الوطنية والسياسية.

وقالت الأوساط لـ«الجمهورية»، انّ هذه الذكرى ستؤشر الى طريقة مقاربة الحريري للمرحلة المقبلة، وما إذا كان سيكتفي بالمواقف الوطنية في هذه المرحلة، ولو مقتضبة ومعبّرة وتقتصر على المحطات والأحداث الكبرى، أم انّه يفضِّل عدم تطرّقه الى الوضع السياسي تعبيراً عن اعتراضه على ما آلت إليه الأمور على أكثر من مستوى. ولكن الثابت حتى اللحظة انّ تيار «المستقبل» لن يشارك في الانتخابات النيابية ولا عودة عن هذا القرار.

برنامج الذكرى

وفي برنامج إحياء الذكرى، سيقرأ الحريري الفاتحة في توقيت الجريمة عند الواحدة وخمس دقائق امام الضريح في وسط بيروت، يحوطه أركان تيار «المستقبل» وفي حضور حشد من المحازبين من مختلف المناطق اللبنانية الذين سيقصدون الساحة امام الضريح، ويصافح اهالي الشهداء ويتحدث اليهم في غياب اي كلمة معدّة سلفاً.

وإلى هذه المناسبة، من المتوقع ان يلتقي الحريري رؤساء الحكومات السابقين، ثم يعقد بعض اللقاءات الخاصة بعيداً من الاعلام.

وكان الحريري عاد الى بيروت أمس لإحياء الذكرى السابعة عشرة لاغتيال والده التي ستقام في الاولى وخمس دقائق بعد ظهر اليوم أمام ضريحه في وسط بيروت في ظل تدابير أمنية مشدّدة بوشر بها منذ مساء امس، وتسهر على تنفيذها وحدات من قوى الأمن الداخلي والجيش.

لقاء.. بطلب من الكتلة

وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية»، انّ الحريري يحافظ على الثوابت التي دفعته الى موقفه السابق بالعزوف عن العمل السياسي وعن الترشح في الانتخابات النيابية المقبلة.

وأثناء ترؤسه اجتماع كتلة نواب «المستقبل» الذي عُقد بناءً على طلبهم لمعرفة التوجّهات إزاء المرحلة المقبلة، وخصوصاً التحضيرات الجارية للانتخابات النيابية في 15 ايار المقبل، كرّر الحريري موقفه السابق بتعابير مختلفة أدّت الوظيفة عينها.

ونُقل عنه قوله للنواب خلال الاجتماع، انّه سيتحدث اليهم بصفته «أخاً» لهم متخلّياً عن موقعه كـ «رئيس» للتيار الازرق، ونصحهم بعدم خوض غمار الانتخابات النيابية بالنظر الى معلومات باتت في موقع الإقتناع بأنّ التطورات في البلاد تتجّه نحو الأسوأ، وانّ الوضع الى مزيد من التدهور، ولا حل في الأفق على أي مستوى اقليمي او داخلي ولا دولي، وخصوصاً إن بقي الجميع على مواقفهم. ولذلك قال لهم: «من الأفضل أن لا تكونوا مضطرين في موقع تتعرّضون فيه للشتائم والمسبات». وأضاف الحريري: «لست في موقع أن أمنع أو أسمح لأي كان بالترشح». وقال انّه يترك لكل منهم اتخاذ الموقف الذي يراه، وأنّ له «شرطاً واحداً بألّا يكون اي قرار تحت مظلة تيار «المستقبل» او بإسم سعد الحريري».

وعن الإستراتيجية المعتمدة للمرحلة الفاصلة وحتى نهاية الولاية الحالية للمجلس النيابي قال الحريري، انّ من الواجب «ان يقوم الجميع بدوره كاملاً، والمشاركة الفعلية في الجلسات التشريعية للمجلس النيابي، وخصوصاً تلك المخصّصة لمناقشة الموازنة العامة».

ورداً على سؤال آخر يتناول احتمال ان تصل الامور الى فكرة التمديد لمجلس النواب في حال تعطيل إجراء الانتخابات النيابية، نُقل عن الحريري قوله «انّ أفضل القرارات في هذه الحال سيكون الاستقالة الفورية من المجلس».

مفتي الجمهورية

وكان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان زار ضريح الحريري في وسط بيروت، على رأس وفد كبير من علماء الدين، حيث بعد قراءة الفاتحة قال مفتي الجمهورية: «في الظروف البالغة الصعوبة التي نعيشها اليوم، نستذكر الشهيد الرئيس رفيق الحريري، رجل الدولة صاحب الاهتمام الكبير بالإنسان والإعمار والبنيان. نستذكر وفاءه للمبادئ الوطنية، ونستذكر صدقه في الحوارات السياسية في وقت أصبح الكذب على الناس ليس مجرد رذيلة اجتماعية وأخلاقية فقط ، بل ركناً من أركان سياسة دولة، تقف اليوم على حافة الانهيار، إن لم تكن قد انهارت فعلاً». واضاف: «اليوم يدخل لبنان الوطن مرة جديدة في التلاشي، وكأنّ القيّمين على شؤونه لم يتعلّموا من التجارب السابقة التي دفع اللبنانيون ثمنها غالياً جداً من أرواحهم وممتلكاتهم». ورأى «إنّ حياة بلا معنى وهدف هي موت مبكر. ومعنى حياتنا أن نكون في وطن ينفع الناس ويجمعهم، ويصون كراماتهم ويحفظ حقوقهم، ورسالة حياتنا أن نبلغ ثقافة العيش الوطني الواحد واحترام كرامة الإنسان وحقوق المواطنة».


جلسة للانتخابات والكهرباء غداً

من جهة ثانية، وفي ظل هذه الأجواء، تتجّه الأنظار الى جلسة مجلس الوزراء المقّررة عند الثالثة بعد ظهر غد في القصر الجمهوري، للبحث في مجموعة من الملفات، ولا سيما منها طلب وزير الطاقة السلفة المالية الخاصة بقطاع الكهرباء، بعد ان تعهّدت الحكومة بالبحث فيها بعد البتّ بالموازنة العامة للعام 2022.

وإلى هذه القضايا المعلن عنها، فإنّ المجلس سينظر في مجموعة من البنود الادارية، وخصوصاً تلك المتعلقة بطلبات وزارة الداخلية للسلفات المالية الخاصة بالانتخابات النيابية المقبلة، وفق تقديرات أعدّتها الوزارة بعد احتساب الأموال التي تلقّتها كتبرعات من هيئات أوروبية وأممية لتسهيل الإجراءات الإدارية والمالية واللوجستية الخاصة بهذه الانتخابات.

ومن المتوقع ان يبتّ مجلس الوزراء غداً بتعيين نائب المدير العام لأمن الدولة، في حال سلّم الثنائي الشيعي في اللقاءات المرتقبة في الساعات المقبلة رئيس الحكومة الإسم المقترح للموقع. ولم تحسم المراجع الوزارية الرواية التي تقول انّ المجلس سيبتّ باستقالة المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا ليُعاد تعيينه بصفة مدنية في موقعه.

 

"اللواء": صمت رهيب في الذكرى الـ17: مَن أعاد عقارب الإعمار إلى الوراء؟
تبدو أليمة جداً، الذكرى الـ17 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط من العام 2005.

17 عاما تصرَّمت وكأن مسلسل التراجعات، بعد الجريمة- الزلزال لم يتوقف عند حدّ، على الرغم من ان المسيرة استمرت على نحو، بدا فيه المشهد انقسامياً، مع تردٍ إضافي في العلاقات العربية، وصولاً إلى وضع إقليمي طامع ببسط نفوذ على البلد، من بوابات مختلفة، إلى ان كان ما كان بعد 17 ت1 (2019)، وتحوُّل الوضع إلى انهيار كارثي، مازالت البلاد تعيش تداعياته فصولاً مرّة إثر فصول أمر.

تتذكر بيروت العصية على التطويع، من أعاد الروح إليها مع بدايات عقد التسعين، امتداداً، إلى عقد الاغتيال، كيف عادت العاصمة إلى وسطها وشوارعها، وأضيئت بالكهرباء، وشاهد النّاس عملية بناء ضخمة وبنى تحتية، من الهاتف الثابت إلى الخليوي ودخول عصر «الرقمته»، فضلا عن إعادة بناء الطبقة الوسطى، وإطلاق مشاريع العمل في المؤسسات الصغرى والكبرى.

انهارت العملة الوطنية، وانهارت رواتب العاملين في القطاعين العام والخاص، وحجزت أموال المودعين في المصارف، والتهمت نار الأسعار الأخضر واليابس.. وانطلق النّاس يبحثون عن الحقائق في ركام انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، وما يزالون.

بيروت امام صمت رهيب في الذكرى الـ17 لاغتيال الرئيس الحريري، الذي سعى إلى إعادة بناء الدولة، واعمار وسط بيروت، وانعاش الاقتصاد، على الرغم من انه كان يعرف ان مسيرة إعادة تكوين الدولة ومؤسساتها وفقا لاتفاق الطائف، ليست نزهة، بل تمر في حقل ألغام داخلية وإقليمية ودولية.

هذا الصمت مرده إلى رؤية مشروع الدولة يتدمر على المستويات كافة، مع ضرب صيغة التعايش، والنظام المصرفي وقواعد النظام البرلماني الديمقراطي الذي ارتضاه اللبنانيون نموذجاً لنظامهم السياسي.

على وقع هذا الانقلاب الخطير، يُحيي لبنان اليوم الذكرى السابعة عشرة لإستشهاد رئيس الحكومة الاسبق الشهيد رفيق الحريري، في احتفالية الارجح ان تكون متواضعة وغير شعبوية وعبر وقفة حزينة ووجدانية، بعد عودة الرئيس سعد الحريري امس الى بيروت لإحياء المناسبة. وتفيد معلومات «اللواء» ان احياء الذكرة سيقتصر على وقفة للحريري وقيادات «المستقبل» والمناصرين امام ضريح الشهيد ، وتمت دعوة وسائل الاعلام لتغطية الحدث ما يشير الى احتمال وجود كلمة للحريري في المناسبة.

وذكرت بعض المصادر التي كانت مؤخراً على تواصل مع قياديين في تيار «المستقبل»، ان الرئيس الحريري قرر ان يخفف كثيراً من كلامه السياسي بعد الذي قاله خلال اعلانه تعليق عمله السياسي والانتخابي وعدم خوض الانتخابات، ما يُرجّح احتمال عدم تحميل كلمته في ذكرى استشهاد والده اي مواقف سياسية جديدة أو عالية السقف وستكون كلمة وجدانية، لكنه سيقول كلاماً كثيراً في الجلسات المغلقة مع نواب ومسؤولي التيار وكوادره حول توجهات المرحلة المقبلة، لا سيما حول المشاركة في الانتخابات سواء تصويتاً او ترشيحاً. وهو باشر عصر امس لقاءاته معهم بإجتماع مع نواب كتلة المستقبل بعيداً عن الاعلام.

ويقوم الرئيس الحريري بعد ظهر اليوم، بزيارة ضريح والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت، لقراءة الفاتحة عن روحه وأرواح رفاقه الشهداء، في حضور ذوي الشهداء ونواب المستقبل ومسؤولي تيار «المستقبل» وحشد من المواطنين.

وقد زار مفتي الجمهورية عبداللطيف دريان على رأس وفدٍ من المشايخ، ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقال للمناسبة: في الظروف البالغة الصعوبة التي نعيشها اليوم، نستذكر الشهيد الرئيس رفيق الحريري، رجل الدولة صاحب الاهتمام الكبير بالإنسان والإعمار والبنيان. نستذكر وفاءه للمبادئ الوطنية، ونستذكر صدقه في الحوارات السياسية في وقت أصبح الكذب على الناس ليس مجرد رذيلة اجتماعية وأخلاقية فقط ، بل ركنا من أركان سياسة دولة، تقف اليوم على حافة الانهيار، إن لم تكن قد انهارت فعلاً.

وارتفعت اللافتات في بيروت والمناطق تحية للشهيد وتأييداً لابنه الشيخ سعد، على ان تقوم وفود شعبية ومن تيار المستقبل بزيارة الضريح للمشاركة في الوقفة التي ستجري اليوم، بالرغم من ان قيادة تيار «المستقبل» لم توجه الدعوات بشكل مركزي للمشاركة في هذه الوقفة تجاوباً مع دعوة الرئيس الحريري الى تعليق العمل السياسي، ولكن حسب مصادر مناصري «المستقبل»، هناك حماسة من قبل الفعاليات والمخاتير وأئمة المساجد وأنصار الرئيس الشهيد للمشاركة بكثافة في هذه الذكرى فتم توجيه الدعوة مناطقياً وستكون المشاركة بشكل شخصي. بينما صدرت عشرات المواقف من نواب وسياسيين واحزاب وشخصيات تستذكر مسيرة الرئيس الشهيد ومشروعه وبرنامجه الانمائي والاقتصادي والتعليمي.

واستذكر الرئيس فؤاد السنيورة في هذه الأيام المشروع الوطني الكبير للرئيس الشهيد الإنسان، وصاحب الأيادي البيضاء التي احتضنت كل اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، وعملت بجد ومثابرة من أجل استعادة نهوض لبنان واستدامة نموه وتنميته واستقراره الداخلي بكل مناطقه. ومن أجل تعزيز عناصر قوته في عيشه المشترك، وفي نهائية دولته السيدة المستقلة صاحبة القرار الحر، وفي تعزيز انتماء لبنان العربي، وفي الحفاظ على وحدة أبنائه وسلمهم الأهلي. وكذلك في حرصه على استقرار سياسة لبنان الخارجية وتعزيز علاقاته الوثيقة مع أشقائه العرب وأصدقائه في العالم، واستمرار تمسك لبنان بالاحترام والتزام تنفيذ قرارات الشرعيتين العربية والدولية».

و عشية الذكرى الـ17 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005، أوعز محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، إلى الدوائر المختصة في البلدية وضع مولدات كهربائية خاصة لإضاءة النصب التذكاري للرئيس الشهيد رفيق الحريري في مكان الانفجار الذي استهدفه ورفاقه في منطقة السان جورج، إضافة الى قيام العمال بتنظيف وتجهيز الحديقة المحيطة بالنصب التذكاري للرئيس الشهيد وموقع الشعلة.

مجلس الوزراء

وبالعودة إلى الوضع السياسي المحلي، تحدثت مصادر وزارية عن انه بعد العطلة الرسمية، اليوم وعودة الرئيس نجيب ميقاتي من زيارة إلى الأردن يعود مجلس الوزراء إلى الانعقاد غداً.

وحسب مصادر وزارية فإن مجس الوزراء لن يناقش خطة الكهرباء فحسب إنما اعتمادات الانتخابات النيابية وبعض البنود، مشيرة إلى أن ما حصل في جلسة الخميس قد يعاد طرحه من زاوية وجوب عدم تكراره لكن في الإجمال جلسة الثلاثاء قد تكون جلسة حامية نظرا إلى مناقشة ملف الكهرباء وما يطرح بشأن السلفة.

ولفتت المصادر إلى أن الكلام عن مضاعفات جلسة الخميس وانعكاساتها على اجتماع الثلاثاء قد لا يكون في محله لكن لا بد من ترقب اي تواصل يتم لتبريد المناخ، ومعلوم أن أكثر من وزير تحدث عن تمرير الموازنة من دون تصويت وبسرعة.  

وعلمت «اللواء» من مصادر وزارية في الثنائي الشيعي أنهم ليسوا في جو تصعيدي.

الى ذلك، كشف مصدر نيابي في كتلة» المستقبل»، ان الرئيس سعد الحريري، كرر خلال لقائه باعضاء الكتلة في بيت الوسط أمس، عدم مشاركته بالانتخابات النيابية المقبلة، او تسميته او دعمه او دعم التيار، لاي مرشح كان، طالبا ممن يريد الترشح ان يترشح باسمه وعلى مسؤوليته الشخصية.

واشار المصدر ان الحريري، شدد على من يريد الترشح، ان لا يكون ترشحه تحت شعار او يافطة التيار، او باسم رئيسه، لانه سيضطر الى اصدار توضيح ينفي هذا التصرف.

ونقل المصدر عن الحريري دعوته لاعضاء الكتلة للاستمرار بحضور جلسات مجلس النواب وممارسة دورهم التشريعي، والمشاركة بمناقشة مشروع الموازنة العامة التي ستعرض للمناقشة، مشددا على ضرورة التصدي لاي محاولة للتمديد للمجلس النيابي بالاستقالة منه فوراً.

وفي انتظاراحياء مناسبة 14 شباط المشؤومة، استمرت السجالات والمواقف والتوضيحات مماجرى في جلسة اقرار الموازنة يوم الخميس الماضي، كما تفاعلت مواقف رئيس الجمهورية ميشال عون حول الانتخابات يوم السبت والتي اعتبر فيها «ان عدم توافر الأموال الكافية لاجرائها في وزارة الداخلية، قد يشكّل عقبة يمكن ان تحول دون اجراء الاستحقاق».

لكن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، اوضح لاحقاً أنه «منعا لأي التباس، فإن رئيس الجمهورية متمسك في اجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد في 15 أيار المقبل. اما بالنسبة الى تذليل الصعوبات المالية التي تواجه توفير الاعتمادات اللازمة لاجراء هذه الانتخابات، فإن مجلس الوزراء سوف يدرس طلب وزارة الداخلية في هذا الصدد لاتخاذ التدابير اللازمة والاعتمادات المطلوبة لذلك، في جلسته المقررة يوم الثلاثاء المقبل في قصر بعبدا».

واستمرت المواقف المتباينة حول وقائع جلسة الخميس الماضي. فبعد كلام مصادر رئاسة الجمهورية حول ما جرى، أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن «طريقة إقرار الموازنة في مجلس الوزراء حصلت بشكل مخالف للدستور لأن النقاش كان سطحياً والتعديلات لم تُعرض على الوزراء الذين لم يتلقوا الإجابات على بعض القضايا المطروحة». وقال: أن الوزراء تفاجأوا أثناء النقاش بخروج رئيس الحكومة لإعلان إقرار الموازنة لكنها لم تُقرّ بشكلٍ قانوني.
+

سعد الحريريالحكومة اللبنانية

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة