لبنان
النائب المقداد لـ "العهد": جهود حثيثة لتأمين عودة الكهرباء إلى بعلبك الهرمل
مصطفى عواضة
بعد سلسلة اتصالات ومتابعات يومية مع إدارة مؤسسة كهرباء لبنان والمعنيين لمعالجة مشكلة الانقطاع الكلّي للكهرباء لمدة ثلاثة أيام في منطقة البقاع وبعلبك الهرمل، أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي المقداد في حديث لموقع "العهد" الاخباري أنّ الكهرباء ستعود إلى محطة توزيع بعلبك بمعدّل ساعتين يوميًا ومداورة بين مدن وبلدات وقرى المنطقة.
لكن هذا الانفراج لن يستمر، بحسب المقداد، محذّرًا من أيّام صعبة في موضوع الكهرباء لأنّ معامل الانتاج لجأت إلى استخدام الاحتياط من الفيول الذي يكفي لأسبوعين فقط مع التقنين القاسي.
المقداد لفت إلى أنّ أزمة الكهرباء ليست فقط في منطقة بعلبك الهرمل إنّما تعاني عدّة مناطق لبنانية أخرى من الإنقطاع المتواصل للكهرباء خاصة في الأطراف، موضحًا أنّ كلّ المناطق اللبنانية تتزوّد بالكهرباء من محطتي دير عمار والزهراني فقط، فمخزون الفيول قد استنفد بشكل تام، ولم يبق إلاّ مخزون المعامل التي سيتم تشغيلها بشكل جزئي ومؤقت.
وأضاف المقداد أنّ هذه الأزمة تعود لعدّة أسباب؛ من بينها عدم القدرة على إنتاج الطاقة لأكثر من 350 ميغا واط، في الوقت الذي يحتاج فيه لبنان من 1600 إلى 2000 ميغاواط لتغطية حاجته من الكهرباء، بالإضافة إلى اللامركزية في توزيع الطاقة على المناطق، والأعطال التقنيّة المفاجئة التي تحدث بسبب الإنتاج المنخفض إذ أنّ الإنتاج يجب أن يكون 600 ميغا واط كحد أدنى لتفادي الأعطال، عدا عن الدمار الذي سبّبه إنفجار مرفأ بيروت في محطة التحكم المركزيّة.
ولفت المقداد إلى أن نواب الكتلة يبذلون قصارى جهدهم لحلّ الأزمة ولو جزئيًّا، وأنّهم يسعون بشتّى السبل للتأمين العادل للكهرباء لجميع المناطق دون تمييز، إذ أنّنا أجرينا إتصالات مع المعنيين في شركة كهرباء لبنان، أثمرت وعودًا بتزويد منطقة بعلبك الهرمل بساعتين طاقة يوميًا بعد معاناة أهل المنطقة من انقطاع كلّي ومتواصل للكهرباء لمدة ثلاثة أيام.
ونبّه المقداد أنّه "في الأسبوعين القادمين ستشتد أزمة الكهرباء بسبب العوامل المذكورة"، مشيرًا إلى أنّ الأزمة لا يمكن حلّها جذريًّا إلاّ بتأمين الفيول والصيانة اللازمة.