لبنان
دعموش: لإقرار موازنة واقعية تراعي أوضاع الناس وحقوقهم
دعا نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش، إلى اقرار موازنة واقعية تراعي اوضاع الناس وحقوقهم، ولا تحمّل الطبقات الفقيرة والمعسرة واصحاب الدخل المحدود المزيد من الضرائب والرسوم، او تبعات وخسائر الازمة الاقتصادية التي تعصف بالبلد.
وخلال كلمة له في حفل افتتاح مركز الزرارية الطبي، رأى الشيخ دعموش أن من يجب ان يتحمل تبعات الازمة الاقتصادية والخسائر الناجمة عنها هم حيتان المال والسماسرة ومهربو الاموال للخارج والمصارف والبنوك التي اكلت اموال المودعين وليس عامة الناس والطبقات الفقيرة.
وقال انه في ظل الازمات المتراكمة، وتردي الأوضاع المعيشية والمالية والاقتصادية، وغياب الدولة وعجزها عن تحمل مسؤولياتها اتجاه اهلنا، تصبح الحاجة للمبادرات الاجتماعية المخلصة اكثر من ملحة، وتصبح مسؤولية المجتمع بكل مكوناته ومؤسساته اكبر واعظم.
الشيخ دعموش دعا كل القوى الاجتماعية والسياسية من جمعيات ومؤسسات واحزاب وقوى وشرائح وشخصيات مقتدرة ومتمكنة الى تحمل المسؤولية والقيام بمبادرات على الصعد المختلفة للتخفيف من تداعيات الازمة ومن الام الناس ومعاناتهم، معتبرا ان هذا الامر واجب اخلاقي وانساني ووطني، وعندما ينطلق من خلفية ثقافية وايمانية يأخذ بعدا روحيا الى جانب البعد الوطني والانساني والاخلاقي.
وشدد على ان حزب الله منذ بداية الازمة وضع خططا وبرامج اجتماعية وصحية وتربوية وانمائية وزراعية وخدماتية، وتصدى لمشاريع في كل هذه المجالات وفي مجال الطاقة والمحروقات وغيرها، وجعلها في سلم اولوياته، وسخر جزءا كبيرا من كادره البشري ومن امكاناته وقدراته المادية لمساعدة الناس والتخفيف من معاناتهم ومواجهة الازمات المتعددة التي يعيشونها، بدءا من مواجهة وباء كورونا، مرورا بتأمين المحروقات للاستخدامات العامة وللتدفئة، وصولا الى فتح الطرقات التي غمرتها الثلوج وتقديم المساعدة للناس المحاصرين بسبب العاصفة الثلجية.
ولفت إلى أن ما قدمه حزب الله في المجالات المختلفة تفوق ارقامه ومعطياته المتوقع، "ولا نقول هذا تبجحا او مباهاة او منة او تفضلا، بل هذه مسؤوليتنا تجاه اهلنا وشعبنا"، مؤكدا "اننا في حزب الله سنواصل تحمل هذه المسؤولية وسنكمل هذه المهمة ولن نتوانى عن خدمة اهلنا في هذا الوضع المازوم والمقلق الذي نعيشه في لبنان".