معركة أولي البأس

لبنان

الشيخ قاسم للسعودية: كلّما كرّرتم سنكرّر الرد مهما كانت النتائج
06/01/2022

الشيخ قاسم للسعودية: كلّما كرّرتم سنكرّر الرد مهما كانت النتائج

رأى نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أنّه في الفترة الأخيرة أعلن الملك السعودي موقفًا جائرًا ظالمًا ضد حزب الله ونعتهُ بالإرهاب حيث كانت السعودية منذ سنوات وهي تصنّف حزب الله في دائرة الإرهاب، ولكن هذا التوصيف في هذا الوقت بالذات ومن ملك السعودية يحمل دلالات سيّئة خاصة أنّ الوصف هو لمقاومين مجاهدين أبطال قدّموا دماءهم وضحّوا رجالًا ونساءً من أجل تحرير الأرض ومن أجل فلسطين ومن أجل كرامة الأمة.

كلام الشيخ قاسم جاء خلال إحتفال نظّمه حزب الله في منطقة الجنوب الثانية في حسينية مدينة النبطية في الذكرى السنوية الثانية لشهادة "قادة النصر" الشهيدين القائدين قاسم سليماني و"أبو مهدي المهندس" ورفاقهما، وفي أجواء شهادة السيدة فاطمة الزهراء (ع).

ولفت الشيخ قاسم إلى أنّ "هذا الإتهام لشريحة واسعة من المجتمع اللبناني، لمقاومة فاعلة ومؤثرة في المنطقة ومانعة من المخططات المشبوهة، وتحريض اللبنانيين على بعضهم حتى تكون هناك مشاكل بينهم، هذا كلّه عملٌ مُدان لا يمكن أن يكون مقبولًا، فكان الأجدر بالمسؤولين اللبنانيين الذين استمعوا إلى هذا الكلام أن يردّوا عليه على الأقل دفاعًا عن المواطنين وهذه الشريحة المحترمة والفاعلة والمؤثرة والتي لها دور كبير في نهضة لبنان وفي تحريره، بدل أن يتزلّفوا وأن يُعطوا دروسًا في كيفية النّصرة لبلدٍ يُدار بطريقة عسكرية سيّئة حتّى مع مواطنيه".

وتابع الشيخ قاسم "يقولون يجب أن يكون لبنان عربيًّا، نقول لهم نحن نؤمن بعروبة لبنان، اليمن عربية والسعودية عربية، وإذا ناصرنا اليمن يعني نناصر دولة عربية، وإذا أردنا أن نناصر السعودية كيف يمكن أن نناصرها وهي التي تعتدي على الدولة العربية الأخرى؟"، وأضاف "يجب أن نناصر من يُعتدى عليه، ومن يحمل حقًّا، ومن يقدّم الشّهداء، ومن تُدمّر بلده بيدٍ عربية وأداةٍ دولية تحاول أن تغيّر المعادلة في المنطقة".

ولفت الشيخ قاسم بأنّ "حزب الله مقاومة كالشّمس ولو وصفوها ليل نهار بغير وصفها فإنّهم لن يغيّروا من الواقع شيئًا".

وشدّد سماحته على أنّ "الإرهابي هو من يقتل الرأي المخالف في بلده ويعتدي على جيرانه في اليمن ويطبّع مواربةً مع "إسرائيل" بأساليب مختلفة"، وأوضح أنّ "حرية الرأي والتعبير واضحة في الدستور من المادة 13 وكلّها مكفولة ضمن دائرة القانون، إذن لماذا هذا الإستنكار وتقولون بأننا سنخرّب الوضع مع دول الخليج؟"، وأضاف "هم من يعتدون علينا ويحمّلونا شيئًا لا نتحمّله، ويصفوننا وصفًا لا يليق ولا يصح، من هنا سأقول بشكلٍ واضح: كلّ العراضات الداخلية التي وقفت مع المعتدي علينا لن تقدّم ولن تؤخّر بل قررنا بأن لا نرد عليها، ونعلم بأن قسمًا منها هو لاستدراج العروض المالية قبل الإنتخابات النيابية من أجل تمويل الحملات، وبعضهم جماعة يطمحون لمواقع ومراكز مستقبليّة يعتقدون بأنّ السعودية بالتفاهم مع أميركا والآخرين يمكن أن يُعطوهم مراكز في لبنان".

وأشار الشيخ قاسم إلى أنّ "ردّنا على السّعودية سيكون حاسمًا؛ أنتم الإرهاب ونحن المقاومة ولن نقبل بأنّ تسيؤوا إلينا دون أن نردّ عليكم بالحقائق والمنطق، وردّنا اليوم ليس لمرة واحدة بل كلّما كرّرتم سنكرّر الرّد مهما كانت النتائج، وإنْ عدتم عدنا، وسنكشف أعمالكم العدوانية أمام الناس من دون أن نستخدم ألفاظ ولا تعابير غير واقعيّة وغير حقيقيّة".

وفي سياق آخر، لفت الشيخ قاسم إلى أنّ "لنا حلفاء في لبنان، وعقدنا تفاهمًا مع التيار الوطني الحر والسبب في هذا التفاهم أنّ هناك قضايا استراتيجية ومحليّة وجدنا أنّه يوجد تقاطعًا في القناعات والآراء، فكان هذا التفاهم ومن الطبيعي أن تشوب علاقات التفاهم بعض الثغرات والإشكالات في اعتقادنا أنّها قابلة للحل والنقاش، لكن التفاهم مستمر إن شاء الله".

وأكّد سماحته أننا "سنكون مع التيار الوطني الحر في الإنتخابات النيابيّة، وسنتعاون في الدوائر، وبدأنا منذ فترة بعقد لقاءات على كلّ المستويات من أجل التهيئة للإنتخابات النيابية أيّ أننا في حالة تعاون بصرف النّظر عن بعض التصريحات، هذا لأننا نؤمن بأن التحالف والتفاهم مع حلفائنا يجب أن يبقى حاضرًا في كل سلوكنا وكل أعمالنا مهما كانت الصعوبات والتحديات".

ورأى الشيخ قاسم أنّ "المشهد الإنتخابي المستقبلي سيكون كمشهد التحالفات التي عقدناها مع الجميع، كلّ حلفاء حزب الله سيتعاون معهم الحزب في الإنتخابات النيابية بشكل طبيعي، ولن نعمل على حسابات أنّ في هذه الدائرة سنحصل على نائب زيادة أو ناقص، نحن لسنا من هذا النموذج، نحن نحسب بأن يكون حلفاؤنا أقوياء ويشعرون بأنّهم أخدوا حقهم حتى ولو تخلّينا في بعض الدوائر عن بعض الحصص بحسب التقسيمات اللبنانية، ولا نتحالف مع الخصوم طمعًا بمقعد لأننا جماعة مبدئيين ولدينا قناعة نعمل على أساسها".

وشدّد سماحته على أنّ "علاقة حزب الله بحركة أمل علاقة إستراتيجيّة ثابتة ومتينة و"لِما عجبو يدق راسو بالحيط"، نحن التقينا معًا على المقاومة ونصرتها، جمهورنا وجمهور حركة أمل جمهور مساند للمشروع المقاوم، ومساند للوحدة الداخلية، ومساند لنعمل معًا كي يكون لبنان سيّدًا مستقلّا غير تابع للأجانب، ولنعمل على منع التوطين ومنع التطبيع ومنع كل أشكال التنازل أمام الإستكبار العالمي، هذه القضايا تستحق أن نكون معًا ونعمل معًا".

الارهاب

إقرأ المزيد في: لبنان