لبنان
في اليوم الأخير من السنة: "أوميكرون" يأخذ لبنان الى الأسوأ
يزداد الوضع الصحي في لبنان سوءا مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس "كورونا" وانتشار متحور "اوميكرون" الجديد بالإضافة إلى حملة الهجرة التي شهدها الطاقم الطبي والتمريضي في المستشفيات، كل ذلك في وقت تغيب المراقبة عن الأماكن المكتظة لتأمين التباعد الاجتماعي والالتزام بالاجراءات الوقائية في فترة الأعياد الجارية.
عراجي: التطبيق ضروري جدًا وإلّا سندفع الثمن
وفي هذا السياق، أكد رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي أنه "حسب الدراسات العالمية متحور "اوميكرون" يزداد الضعف كل يومين ونصف، والمتوقع أن ترتفع الإصابات بلبنان لأن التفشي أصبح مجتمعيًا".
وتوقع عراجي في تغريدة له على حسابه على "تويتر" "زيادة دخول المرضى الى أقسام "كورونا" بعد رأس السنة"، مشيرا إلى أن "عدد الأسرّة المخصّصة قليلة وسنكون أمام واقع صحي أليم، الالتزام والتطبيق ضروري جدًا، وإلّا سندفع الثمن".
حيدر: تفاقم الأعداد يشير إلى انتشار كبير لمتحوّر "أوميكرون"
بدوره، لفت مستشار وزير الصحة العامة الدكتور محمد حيدر إلى أن "أعداد الإصابات بـ "كورونا" سترتفع خلال الأيام المقبلة، ما يستوجب التقيّد بالإجراءات الوقائية اللازمة"، محذّرًا من أن "التجمّعات في المنازل هي العامل الأكبر لتفشي الوباء"، وقال إن "تفاقم الأرقام الذي لوحظ أمس يشير إلى انتشار كبير لمتحوّر "أوميكرون" في لبنان".
وأوضح حيدر في حديث إذاعي أن "لبنان دخل الموجة الثالثة من تفشي "كورونا" منذ ثلاثة أسابيع"، مؤكدا أن "الآثار التنفسية والرئوية التي يخلّفها متحوّر "دلتا" قد تكون حادّة تستدعي الاستشفاء والدخول إلى غرف العناية الفائقة، فيما متحوّر "أوميكرون" يصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، ولا يُحدث إصابات كبيرة في الرئة تستدعي التزوّد بالأوكسيجين، لذا تختلف اليوم الإجراءات المُتخذة في البلد عمّا سبقها، لا سيما لناحية اتخاذ قرار الإقفال".
وأشار حيدر إلى أن "الوضع الصحي في لبنان متدهور، وهو يشكّل اليوم جزءًا من الأزمة الاقتصادية ويتأثر بها"، مشددًا على "أهمية تلقي اللقاح المُضاد لـ"كورونا"، ولا سيما أن الأبحاث أظهرت أن اللقاحات فعّالة جدًا في منع الدخول إلى المستشفيات، حيث تحمي الجرعات المعزّزة من الإصابة بنسبة 75 %".
مدير العناية الطبية في وزارة الصحة: السيناريو قد يكون كارثيًا هذا العام
من جهته، قال مدير العناية الطبية في وزارة الصحة د. جوزيف الحلو إن "هذه السنة تختلف عن السنة الماضية، والسيناريو قد يكون كارثيا لأن لا عدد أطباء كافٍ ولا حتى ممرضات وممرضين، إضافة إلى أن عددًا لا بأس به من المستشفيات أقفلت أقسام "كورونا" وغير قادرة على إعادة فتحها".
وذكر الحلو في حديث صحافي أن "ما يميّز "كورونا" عن الإنفلونزا، هو ضيق النفس الشديد الذي يعاني منه المصاب، والانخفاض الكبير في نسبة الأوكسيجين في الجسم"، ونصح "الجميع بإجراء فحص الـ pcr عند الشعور بأية عوارض".
إقرأ المزيد في: لبنان
09/11/2024