معركة أولي البأس

لبنان

السفير السوري: سوريا ترى أنّ أمنها من أمن لبنان واقتصادها مرتبط باقتصاده
15/12/2021

السفير السوري: سوريا ترى أنّ أمنها من أمن لبنان واقتصادها مرتبط باقتصاده

 أكّد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي أن عودة العلاقات اللبنانية السورية تشكّل مصلحة للبلدين، مشدداً على أن سوريا ترى أن أمنها من أمن لبنان واقتصادها مرتبط باقتصاده.

وفي حديث لإذاعة النور، قال علي: "سوريا عاقلةٌ في النظر إلى المشهد اللبناني والمجال فُتح أمام عودة العلاقات بين البلدين بما يخدم المصلحة المشتركة، لذا فإنها لا تتعامل بمنطق الشماتة مع لبنان، وهي تسامح حيث توجد المصلحة وتتناسى حيث ينفع النسيان".

ولفت السفير السوري إلى أنّ المجال فُتح أمام عودة العلاقات بين لبنان وسوريا بعد زيارة الوفد الوزاري اللبناني إلى دمشق، معتبراً أن مصلحة لبنان تكمن في أن يبادر، رغم قساوة قانون "قيصر"، وأن الفضاء واحد بين لبنان وسوريا ولا إمكانية لفصل جغرافيا البلدين، والتسهيل الذي قدّمه قرار وزارة الداخلية السورية بشأن دخول اللبنانيين يخدم لبنان وسوريا معاً.

وأكد علي أن العلاقات بين المؤسستين العسكريتين اللبنانية والسورية لم تنقطع، وهي مستمرة وفق ما تقتضيه مصلحة البلدين، لافتاً من جهة ثانية إلى أنّ فريقاً فنيًا حضر من سوريا إلى لبنان لتأهيل خطوط الطاقة.

وفي سياق آخر، لفت علي إلى أن العلاقة بحزب الله والمقاومة ليست وليدة اليوم، إنما عمرها سنوات، وهي نشأت منذ انطلاقة المقاومة ضدّ العدو "الإسرائيلي"، وأيام الرئيس الراحل حافظ الأسد، وسوريا كانت حاضرة في الانتصارات كظهيرِ وداعم، وأضاف "تعنينا المقاومة وتحصينها".

وإذ سجّل للرئيس ميشال عون مواقفه تجاه سوريا وإيمانه بانتصارها مع بداية الحرب الكونية ضدّها، أضاف إن" سوريا تنظر إلى لبنان كبلد شقيق وهي عاقلة في النظر إلى المشهد اللبناني، كما أنها تريد تقوية علاقتها بلبنان، كشقيق وتوأم، وتقوية علاقاتها بالدول العربية"، مشددًا على الحرص على أفضل تضامنٍ عربي - عربي وعلى الوصول إلى مصالحة حقيقية، وقال في هذا الإطار "نغار على شعب اليمن وعلى السعودية، ونتمنّى أن يتوافق الأشقاء والأصدقاء وأن تتوقف الحرب التي تؤذي البلدين".

وبشأن السياسة الخارجية تجاه سوريا والمنطقة، رأى السفير السوري أن الولايات المتحدة الأميركية تعيد اليوم النظر في سياساتها، والتسهيل الذي قدّمته تجاه سوريا في إطار قانون "قيصر" إنما هي التي تحتاج إليه.
 

إقرأ المزيد في: لبنان