معركة أولي البأس

لبنان

الشيخ الخطيب: من يريد إثبات وطنيته فليبادر لتسخير علاقاته لإنقاذ لبنان وشعبه
05/11/2021

الشيخ الخطيب: من يريد إثبات وطنيته فليبادر لتسخير علاقاته لإنقاذ لبنان وشعبه

دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، السعودية للتراجع عن قرارها تجاه لبنان، والعمل بجديّة لتطوير علاقات التعاون بما يخدم البلدين والشعبين، مؤكدًا الحرص على إقامة أطيب العلاقات مع الدول العربية لأنّ لبنان بلد عربي.

وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مقر المجلس، أشار الخطيب إلى أنّ "اللبنانيين اليوم يعانون من ظروف اقتصادية صعبة تلقي بتبعات ثقيلة على كواهلهم في ظل تدني سعر الليرة وانعدام الدعم على المواد الاستهلاكية والضرورية وغياب المعالجات الحكومية للأزمة الاقتصادية مما يفاقم حدّة الضائقة المعيشية، ولا سيّما أنّنا مقبلون على فصل الشتاء وعام دراسي جديد يرتّب اعباء جديدة على الأهل والطلاب مع غياب الحلّ الجذري لاضراب الهيئات النقابية والتعليمية، وندعو الدولة إلى انصاف موظفيها ومعلميها وتوفير الحد الأدنى من الدعم والتقديمات الاجتماعية التي تحفظ لهم حقوقهم وتساعدهم للقيام بدورهم الوظيفي".

الشيخ الخطيب سأل "الحكومة عن خطتها الطارئة لاخراج اللبنانيين من معاناتهم اليومية وأين أصبحت البطاقة التمويلية، وأين أصبحت المساعدات الدوليّة لانقاذ اللبنانيين"، مشددًا على ضرورة وصول المساعدات إلى مستحقّيها عبر مؤسسات وأجهزة الدولة، ومحذرًا من "استغلال حاجة الناس ووجعها في تحويل هذه المساعدات إلى جهات مشبوهة تسعى إلى استغلال حاجات الناس وفقرها لتحقيق مكاسب سياسية لا تخدم المشروع الوطني الذي نرى أنّ الدولة بمؤسساتها ووزاراتها هي المسؤولة مباشرة عن رعاية المواطنين وتوفير مقومات العيش لهم وتحقيق الاستقرار الاجتماعي بما يعزز  مفهوم الانتماء الوطني ويحقق العدالة الاجتماعية لكل المواطنين دون تمييز وتفرقة".
 
وتابع الشيخ الخطيب "نحن إذ ندعو اللبنانيين الغيارى على مصلحة وطنهم وحفظ كرامة شركائهم في الوطن وتوفير العيش الكريم لهم، أن يجنّدوا أنفسهم لمساعدة أهلهم من منطلق وطني وانساني، وفي المقابل، فاننا نطالب القوى السياسية وكل من له تأثير وقدرة على تأمين مساعدات خارجية أن يقوم بواجبه في دعم لبنان للخروج من الأزمة المعيشية ولجم الانهيار الاقتصادي، ومن يريد أن يثبت وطنيته وحرصه على أبناء وطنه فليبادر إلى تسخير علاقاته ونفوذه لانقاذ لبنان وشعبه، بدل أن يعمق الشرخ بين اللبنانيين ويكون أداة فتنة لتخريب الوطن".
 
وفي ما يتعلّق بالانتخابات النيابية، اعتبر الشيخ الخطيب أنّها تمثل "استحقاقًا دستوريًا وطنيًا ينبغي أن يجري في مواعيده وأن يشارك فيه كل اللبنانيين، حتى يعبّروا عن ارادتهم وآرائهم في اختيار ممثليهم بكل حريّة وشفافيّة، بما ينتج سلطة سياسيّة قادرة على تحقيق آمال اللبنانيين، ونعتبر أنّ هذا الاستحقاق فرصة جديدة لانتظام العمل السياسي في لبنان ليقوم المجلس الجديد بدوره التشريعي ومساءلة السلطة الإجرائية ومراقبة سير عملها بما يحقّق تطلّعات اللبنانيين التوّاقين إلى قيام الدولة بدورها ومسؤولياتها تجاه مواطنيها، ونحذّر من التدخلات الأجنبية في الانتخابات عبر استغلال وجع اللبنانيين بتقديم المساعدات والأموال المشبوهة لهم، وفي الوقت عينه نطالب اللبنانيين أن يحكّموا ضميرهم في اختيار الأصلح والأفضل والأقدر من المرشحين القادرين المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة".
 
وختم بالقول "ونحن إذ نجدد موقفنا ودعمنا ووقوفنا إلى جانب عوائل شهداء المرفأ والطيونة من منطلق أنّ هؤلاء الشهداء مظلومون أبرياء ولا يجوز بأيّ شكل من الأشكال أن تذهب دماؤهم هدرًا، فاننا نطالب بتصحيح المسار القضائي للوصول الى الحقيقة وكشف المجرمين والمتورطين والجهات المحرضة بما يحقق العدالة دون سواها، فهؤلاء الشهداء والجرحى هم اهلنا واخواننا ومصاب عوائلهم أدمى قلوبنا ومقتضى حفظ حقوقهم أن يعمل كل اللبنانين للوصول الى الحقيقة".

المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة