لبنان
ميقاتي من الاليزيه: مصممون على تنفيذ الإصلاحات في أسرع وقت وإجراء الانتخابات في الربيع
أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس ايمانويل ماكرون في قصر الأليزيه، العزم على "تنفيذ الإصلاحات الضرورية والأساسية في أسرع وقت"، معلنًا " كانت فرنسا ولا تزال الحليف الدائم والثابت للبنان"، ومضيفًا: "كان لي الشرف والسرور بلقاء الرئيس ماكرون إلى غداء عمل عرضنا خلاله العديد من القضايا ذات الأهمية الكبرى لبلدينا. في الواقع، كانت فرنسا ولا تزال الحليف الدائم والثابت للبنان".
وتابع: "في الفترة الأخيرة، تعرّض لبنان لسلسلة من الكوارث التي أغرقته في واحدة من أخطر الأزمات في تاريخه. في هذه المحنة، حضرة الرئيس، كنت دائمًا إلى جانبنا. لقد كنت إلى جانبنا في فترة انفجار مرفأ بيروت عندما قمت بزيارتنا وعبّرت عن تضامنك مع معاناة الشعب اللبناني. كما كنت إلى جانبنا عندما تمّ تنظيم ثلاثة مؤتمرات دولية لمساعدة لبنان برعاية فرنسا. وهذا الدعم له أهمية خاصة لأنّ فرنسا تمثّل قلب المجتمع الدولي المكون من أشقائنا العرب وأصدقائنا في العالم. وفي هذا المجال أودّ أن أعبّر عن امتناني وامتنان الشعب اللبناني لكم".
وأردف: "خلال لقائنا، أكدت للرئيس ماكرون عزمي على تنفيذ الإصلاحات الضرورية والأساسية في أسرع وقت، بالتعاون مع حكومتي وبدعم من الرئيس ميشال عون والبرلمان، لاستعادة الثقة وبث نفحة أمل جديدة وتخفيف معاناة الشعب اللبناني. ستكون هذه الإجراءات حاسمة في إنعاش الاقتصاد، في متابعة المفاوضات الواعدة مع صندوق النقد الدولي والبدء بإنهاء الأزمة. وإنني واثق أنه يمكننا الاعتماد على دعم فرنسا في هذه المفاوضات".
وأوضح "كذلك أكدت للرئيس ماكرون تصميم الحكومة على إجراء الانتخابات النيابية في الربيع المقبل، والتي ستسمح بتجديد الحياة السياسية التي يتوق إليها الشعب اللبناني الذي يعاني على الصعد كافة".
ماكرون: المجتمع الدولي لن يقدم مساعدات إلى لبنان من دون القيام بالإصلاحات
بدوره، أكّد الرئيس الفرنسي "استمرار فرنسا في دعم لبنان الذي يستحق أفضل مما هو عليه الآن"، مشيرًا إلى "مواصلة العمل مع الحكومة الجديدة وفق أجندة محددة".
وشدّد على "أنّ المجتمع الدولي لن يقدّم مساعدات إلى لبنان من دون القيام بالإصلاحات"، لافتًا إلى أنّ "رئيس الحكومة اللبنانية تعهد بالتزام إجراء الإصلاحات الضرورية".