معركة أولي البأس

لبنان

الشيخ دعموش: محور أميركا يلملم خسائره وينكفئ تدريجيًا من المنطقة
24/09/2021

الشيخ دعموش: محور أميركا يلملم خسائره وينكفئ تدريجيًا من المنطقة

شدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة ‏الجمعة  على أنّ محور المقاومة حقق إنجازات كبيرة على كلّ الجبهات من إيران إلى العراق واليمن وسوريا ولبنان، وأصبح قوة اقليمية يُحسب لها حساب، بينما ‏محور أميركا يلملم خسائره وينكفئ تدريجيًا من المنطقة، وهو يعمل على إشغال الدول ‏والشعوب بفتن وضغوطات وأزمات اقتصادية واجتماعية تخفف من وهج انتصارات ‏وانجازات محور المقاومة".‏

وأضاف الشيخ دعموش "في لبنان صحيح أنّ الأسباب الفعلية والمباشرة للأزمة المعيشية هي السياسات ‏المالية والاقتصادية الخاطئة وإفلاس الدولة والفساد والهدر، لكن الأمريكي استفاد من ‏كل  ذلك للضغط على لبنان ومحاصرة اللبنانيين، ومن يقول غير ذلك هو يحاول ‏تبرئة الأمريكيين من تجويع اللبنانيين، لكن كل الضغوط التي مارسها الأمريكي على ‏لبنان فشلت، وخسروا بالسياسة كما خسروا في الميدان، وهم يفتشون عن عملاء ‏سياسيين جدد ليقدموا أنفسهم المنقذ وأنّهم ضد الفساد وضد الطبقة السياسية بينما هم ‏الذين حموا الفاسدين".

وتابع الشيخ دعموش "خيارات الأمريكيين في المرحلة القادمة هم جمعياتngos ‎‏ التي دعموها ‏ماليًا ومعنويًا، وهم الآن يمهدون لهم للدخول في الانتخابات النيابية، للإتيان بأكثرية ‏نيابية وانتاج طبقة سياسية جديدة تحمل عنوان النزاهة، وفي الواقع فإنّ هذه ‏الجمعيات أسوأ من الطبقة السياسية الفاسدة لأنها مرتبطة بالسفارات بشكل مباشر ‏وبكل وقاحة، ويقدمون أنفسهم دعاة للحرية والسيادة والنزاهة في الوقت الذي لا يعرف أحد حجم الأموال التي حصلوا عليها بعد حادثة المرفأ ولا أحد يعرف كيف صُرِفت ‏هذه الأموال".

ورأى أنّ "علاج الأزمة الإقتصادية والخروج من حالة الفساد في لبنان لا يكون ‏بإيجاد طبقة أفسد وأسوأ من الطبقة الفاسدة، وإنما يكون بقيام الدولة بواجباتها، وتحمّل ‏الحكومة الجديدة لمسؤولياتها وترتيب أولوياتها، والتصدّي لمعالجة الملفات الملّحة ‏التي تهمّ الناس، كملف الكهرباء والمياه والدواء والمحروقات، وضبط أسعار السلع ‏في السوق وتعزيز أجهزة الرقابة والتفتيش بما يؤدي إلى ضرب السوق السوداء ‏ومنع الغلاء والاستغلال والاحتكار".‏

‎ولفت إلى أنه "بذلك يمكن أن يشعر الناس بالفرق بين الحكومة واللا حكومة وأن يحسوا بحضور ‏الدولة وأن يستعيدوا ثقتهم بها".‏

إقرأ المزيد في: لبنان