لبنان
جهود حزب الله وحركة أمل تعيد الكهرباء تدريجياً إلى بعلبك الهرمل
عاد التيار الكهربائي إلى محطة تحويل بعلبك بكمية 40 ميغاوات فقط، تكفي لتغذية مخارج محدودة للبلدات والأحياء السكنية بمعدل ساعتين، إثر جهود مكثّفة استمرت لمدة يومين مع المعنيين في مؤسسة كهرباء لبنان، شارك فيها نواب تكتل بعلبك الهرمل، وقيادتا حزب الله وحركة "أمل" في البقاع، وفاعليات المنطقة.
وتابع كل من النائب علي المقداد، مسؤول منطقة البقاع في حزب الله حسين النمر وممثل قيادة إقليم البقاع في حركة "أمل" أيمن زعيتر، آليات عودة التيار الكهربائي إلى محطة تحويل بعلبك، والبدء بالتغذية التدريجية للبلدات والأحياء، عبر التواصل مع المدير العام لـ "مؤسسة كهرباء لبنان" المهندس كمال حايك.
وأشار المقداد في تصريح إلى أنّ "لبنان بكامله يعاني من أزمة الكهرباء، ولكن محافظة بعلبك الهرمل تعاني الأمرين من هذه الكارثة، والسبب يعود فنيًا إلى قلة الإنتاج في المعامل، حيث يبلغ حاليًا حوالي 600 ميغاوات، بينما الكمية التي تصلنا قليلة ولا تكفي لكل بعلبك الهرمل، وعندما يتم تحويل التيار الكهربائي على المخارج تحصل مشكلة، ونحن نتابع هذا الموضوع منذ أشهر مع مؤسسة كهرباء لبنان".
وأضاف: "نريد حصتنا بالكهرباء مثل أيّ منطقة لبنانية أخرى دون زيادة أو نقصان، ونحن ننسق ونتابع بشكل يومي مع مدير عام وموظفي مؤسسة كهرباء لبنان في بيروت وبعلبك وزحلة وكسارة، وأحيانًا عند اشتداد الأزمة نتواصل عدّة مرات في اليوم. ولكن هل من الطبيعي عند انقطاع الكهرباء أن تجتمع كل القوى السياسية والفاعلة في البلد، حزب الله وحركة أمل والنواب والمخاتير والبلديات، وتكثيف الاتصالات مع المعنيين للحصول على ساعتي تغذية بالتيار الكهربائي".
واعتبر أنّ "تأمين الكهرباء من أبسط حقوق المواطنين، ولكن للأسف بات يُصور إعادة التيار الكهربائي كإنجاز بعد انقطاع دام ثلاثة أيام، لأنّ هذا الأمر أدّى إلى غياب الإنارة وانقطاع مياه الشفة والأنترنت والاتصالات ويباس المزروعات وتلف المواد الغذائية والتموينية والمستحضرات الطبية التي تحتاج إلى تبريد".
وتابع: "نحن سنلتزم مرحليًا وإلى حين زيادة كمية الإنتاج بهذه الكمية المتاحة لنا 40 ميغاوات، وإن كانت غير كافية بالتأكيد لأكبر المحافظات اللبنانية، ونلتزم بتوزيعها العادل في منطقة بعلبك الهرمل، مع خصوصية الجوار الملاصق للمحطة والمعمل الذي يأخذ بقوة القانون الكهرباء على مدار الساعة، ونحن نلتزم بما يرتضيه المنطق والقانون والدين والضمير".
ودعا المقداد إلى أن "نتجاوز هذه المرحلة الصعبة الكارثية بالكهرباء والاقتصاد والبنزين والمازوت بأقل خسائر ممكنة، فنحن اليوم لسنا بحاجة إلى أن نضيف لمشاكل البلد مشاكل أخرى. ولنعمل جميعًا للبنان الواحد، دون تفرقة بين منطقة وأخرى، أو بين محافظة وأخرى".
بدوره، قال زعيتر: "نحن في قيادة حركة أمل في إقليم البقاع وقيادة منطقة البقاع في حزب الله، بذلنا جهودًا كبيرة جدًا لإعادة التيار الكهربائي اليوم إلى بعلبك، وأريد أن أوضح مسألة، لم يعد مقبولًا أن تكون محافظة بعلبك الهرمل "فشّة خلق" لمؤسسة كهرباء لبنان أو لغيرها تحت أيّ ذريعة، المطلوب إعطاء هذه المنطقة المحرومة حصتها، ومن واجب مؤسسات الدولة أن تكون بخدمتها، ونحن نريد العدالة في توزيع الكهرباء بين المناطق اللبنانية كافة، وسنبقى على الدوام في خدمة الناس".
وكان رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل د. حسين الحاج حسن بحث مع مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان المهندس كمال حايك أسباب وحلول أزمة انقطاع الكهرباء عن محافظة بعلبك الهرمل.
وخلص الاجتماع الى العمل لمعالجة الأمور حتى تأمين عودة التغذية الكهربائية إلى بعلبك الهرمل بعد ظهر اليوم الجمعة أو مساء.
وكان موقع "العهد" قد سلط الضوء على معاناة أهل تلك المنطقة على أكثر من صعيد، جراء انقطاع التيار الكهربائي..
وأعد تقريرا تحت هذا العنوان: بعلبك تواجه الأمرّين: لا كهرباء ولا ماء!