لبنان
سفارة فلسطين وبلدية الغبيري أحيتا ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا
أحيت سفارة فلسطين في لبنان وبلدية الغبيري ولجنة "كي لا ننسى مجزرة صبرا وشاتيلا"، بالتعاون مع بيت اطفال الصمود، الذكرى الـ 39 لشهداء مجزرة صبرا وشاتيلا في مثوى شهداء المجزرة.
دبور
وتحدث السفير الفلسطيني أشرف دبور عن "الوفاء لأرواح الشهداء الذين سقطوا على أيدي القتلة والمجرمين"، مقدرًا "الموقف الثابت لبعض الشرفاء على إحياء ذكرى المجزرة".
واستذكر دبور المجزرة التي حدثت على يد من وصفهم بالوحوش البشرية، في ظل صمت دولي على هذه المجزرة التي تعتبر وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أنَّه "كان مفترضًا أن تنهي هذه المجزرة الفلسطينيين، لكن إرادة الحياة كانت أكبر من محاولات القضاء على القضية الفلسطينية".
واعتبر دبور أنَّ "المجزرة ستبقى حية في وجدان الشعب الفلسطيني الذي لن ينساها مهما طال الزمان"، آسفًا "لتحطيم آمال مئات العائلات الفلسطينية التي كانت تعتبر لبنان محطة قبل العودة الى فلسطين، فكانت المجزرة الوحشية في حقهم".
حمود
من جهته، تحدث ممثل حزب الله الشيخ عطا الله حمود عن "المجزرة التي سقط فيها الالاف من الشهداء الابرياء في ظل صمت عربي ودولي مريب"، مشددًا على أنَّ "هذه المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني كانت بتآمر مع عملائهم من مليشيات القتل والتدمير، وكانت تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، لكن ارادة الأحرار كانت أكبر من جبروتهم".
وتطرق حمود في كلمته إلى "ملف الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني"، معتبرًا أنَّ "ما أنجزه الأسرى هشّم صورة العدو الذي كان يريدها أن تكون لا تقهر".
كما انتقد المطبعين "الذين لا يولون أهمية للقضية الفلسطينية وأسراها الأبطال"، داعيًا "فصائل الثورة الفلسطينية الى الوحدة لتفويت الفرصة على العملاء والمطبعين الذين يحاولون إنهاء القضية الفلسطينية المقدسة".
الخليل
بدوره، رأى رئيس بلدية الغبيري معن الخليل أنَّ "السنوات لم تمحِ ذكرى شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا"، مؤكدًا "الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل أراضيه من المحتلين".
وأوضح الخليل أنَّ "الشعب الفلسطيني الذي يطالب بحريته وتحرير أرضه لا بدَّ أن يقدم له ما يعينه على تحرير أرضه"، مطالبًا "الدولة اللبنانية بالحد من معاناة الفلسطينيين في لبنان ومنحهم كل الحقوق المدنية والإنسانية للعيش الكريم إلى حين تحرير أرضهم المحتلة من قبل الصهاينة".
كلمات أخرى
وألقت فرح شحادة رسالة من لجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا" جاء فيها "اللجنة كانت وستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني لأنه شعب مقهور تم طرده من أرضه واستولى عليها الصهاينة بالقوة"، مبينةً أنَّ "اللجنة ترفض كل أشكال التمييز التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
وذكرت أن "الأزمة الاقتصادية التي ضربت لبنان يقف خلفها من يحاولون كسر هيبة لبنان والفلسطينيين لأنهم لم يرضخوا إلى القوى الاستعمارية التي تقف الى جانب إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني".
ختامًا، كانت الكلمة الأخيرة لأهالي ضحايا صبرا وشاتيلا قرأتها إليسار ناصر، التي وجهت تحية الى أرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن القضية الفلسطينية، وإلى جميع الشرفاء الذين لا يزالون يشاركون في إحياء ذكرى المجزرة على الرغم من مرور39 عاما.
وأردفت الرسالة أنَّ "المجزرة لا تزال حاضرة في وجدان من نجوا منها وفي وجدان جميع أهالي الضحايا وشرفاء الأمة". وطالبت "بالاقتصاص من القتلة والمجرمين، وتحقيق العدالة لأهالي الشهداء".
هذا، ووضعت أكاليل على ضرائح الشهداء باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس و"منظمة التحرير الفلسطينية" وقيادة حركة "فتح" و"بيت أطفال الصمود".
وحضر الحفل أمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي أبو العردات على رأس وفد من قيادات الحركة في لبنان، مسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان عضو المجلس الثوري آمنة جبريل، أمين سر الإقليم حسين فياض، أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان حسين فياض وعدد من أعضاء الاقليم، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، قادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلو اللجان الشعبية، المؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية، الفرقة الموسيقية التابعة لمؤسسة "بيت أطفال الصمود"،عوائل الشهداء وحشد من مخيمات بيروت.