لبنان
هذا ما جرى في التليل فجر اليوم
أشارت المعلومات إلى أن عشرين ألف ليتر من المحروقات كانت مخزنة داخل مقلع للكسارات في بلدة التليل العكارية وهي تعود لمواطن مقرب من أحد سياسيي المنطقة ويقطن في خط البترول بمنطقة وادي خالد، وهو موقوف منذ 4 أشهر بجرم التهريب عبر الحدود، فيما الأرض تعود للمواطن جورج رشيدي، الذي أُحرق منزله من قبل بعض الشبان الغاضبين بعد تردد اسمه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب شهود عيان فإن الحادثة وقعت فجر الأحد بعد مصادرة خزان من قبل شبان قاموا بتفريغه بهدف توزيعه، وبحسب رئيس بلدية التليل، فإن ما حصل تم عن سابق تصور وتصميم، حيث أقدم أحد الأشخاص على إشعال قداحة رفضا لمصادرة الخزان، ما أدى لاحتراقه وانفجاره على الفور مخلفًا وراءه عددًا من الضحايا والجرحى والمفقودين.
القضاء وضع يده على الجريمة والتحقيقات تتركز حول الجهة التي قامت بتخزين المحروقات ووجهة استخدامها، ويشدد أهالي الضحايا على ضرورة إظهار الحقيقة إحقاقا لحق من احترقوا وذابت أجسادهم بهذا الانفجار بسبب جشع المحتكرين والمهربين وتجار السوق السوداء الذين يأخذون أبناء عكار رهينة.
وكان عدد من الشبان قاموا بإنزال عناصر الجيش اللبناني من الحافلات ومنعوهم من الالتحاق بمراكز خدمتهم فيما قام آخرون باقتحام منزل صاحب الأرض التي انفجر فيها خزان المحروقات في بلدة التليل الذي لا يوجد فيه أحد، وعملوا على تحطيم الآليات في محيطه ورشق نوافذه بالحجارة وأحرقوه بشكل كامل.
الحادثة لاقت ردود فعل مستنكرة، حيث اعتبر العديد من نواب وفعاليات عكار أن الفاجعة كبيرة، والصمت أمام أرواح الأبرياء واجب، والاتهامات الرخيصة والاستغلال السياسي مرفوض ومدان، من خزن ويخزن هذه المواد مجرم قاتل.
وكشف أحد فعاليات البلدة عن تفاصيل الانفجار الأليم الذي وقع فجر اليوم وأوقع عشرات الضحايا والجرحى، مشيرًا إلى أن الحادثة وقعت حوالي الساعة الثانية من فجر الأحد.
وبحسب قوله فإن خزان الوقود يعود لأحد أبناء الرعية يدعى جورج إبراهيم، وهو مقاول يستخدمه عادة لتعبئة الآليات لديه، لافتًا إلى أنه قد أجّر هذا الخزان لمواطن من وادي خالد يقوم بتهريب المحروقات إلى سوريا، وقد نقل إليه أشخاص أن الأخير موجود في السجن حاليًا.
وأضاف أن خبرًا وصل إلى "ثوار البيرة" بوجود مادة البنزين، فقدموا للاستيلاء على هذه المادة، وتدخل الجيش لحلّ المشكلة، والتي قضت بسحبه 17000 ليتر عبر صهريج ليتبقى حوالي 3000 ليتر تقريبًا، فلم يسمحوا لآلية الجيش أن تمرّ، وجاءت أوامر الضابط المسؤول أن تبقى كمية 3000 ليتر "للثوار" ،
وبحسب ما نُقل له فقد جاء الناس حاملين "غالونات" لتعبئة البنزين وهم من السوريين والبيرة وعدة قرى محيطة، كما أخبره بعضهم أن إشكالًا وقع تطور لتضارب وتخلله إطلاق نار أو رماية شيء ما على إثره وقع انفجار الصهريج وسقط الضحايا والجرحى.