ذكرى انفجار المرفأ: مواجهاتٌ وسط بيروت.. والقبض على مسلَّحين

مرَّ عام عل انفجار مرفأ بيروت، ذكرى أليمة أودت بحياة 220 ضحيةً، وخرج على إثرها حشودٌ من اللّبنانيين المتضامنين مع أهالي الشهداء والمطالبين بالكشف عن الحقيقة إضافةً لرفع الحصانات، وتضمَّن إحياء الرابع من آب عدّة محطّات اختتمت بأعمال شغب في محيط المجلس النيابي.

مواجهاتٌ بمحيط مجلس النواب

بدأ المواطنون بالتوافد إلى مرفأ بيروت، تزامنًا مع إعلان قيادة الجيش توقيف عدد من الشبان بحوزتهم أسلحة وذخائر أثناء توجّههم للمشاركة في ذكرى الإنفجار، أحدهم في منطقة الزوق بحوزته سلاح نوع "بومب اكشن" وذخائر مسدّس وعصي وأقنعة واقية من الغاز وسلاسل معدنية، وستّة آخرون عند حاجز الأولي في صيدا بحوزتهم أسلحة حربية وذخائر وأعتدة عسكرية.

إنطلقت مسيرات سيارة من مختلف المناطق وجابت شوارع بيروت، وصولًا إلى المرفأ عند تمثال المغترب للمشاركة في التّجمع المركزي لإحياء ذكرى انفحار المرفأ، في حين توجّه البعض سيرًا على الأقدام، وسط إجراءات أمنية مشدّدة.

ومع وصول المتظاهرين إلى ساحة رياض الصلح، توجّهت مجموعات منهم إلى محيط بوابة مجلس النواب، لتبدأ أعمال الشغب والإعتداءات على القوى الأمنية، فعمدوا إلى رمي الحجارة باتّجاه القوى الأمنية التي أطلقت باتّجاههم القنابل المسيّلة للدّموع، وسط عمليات كرّ وفرّ مستمرة حتّى اللّحظة.

واقتحم محتجون مبنى وزارة الإقتصاد وسط بيروت من إحدى نوافذه وحطّموا محتوياته وبعثروا أوراقه واستولوا على بعض الأعتدة.

وأمام ارتفاع وتيرة أعمال الشغب والإعتداءات المتكرّرة على عناصر قوى الأمن الداخلي وإصابة عدد منهم، طلبت القوى الأمنية من المتظاهرين السلميين حفاظًا على سلامتهم الخروج فورًا من الأماكن التي تحصل فيها الإعتداءات، وبخاصّة الإعتداءات التي تحصل في محيط فندق "LE GRAY"، مؤكدةً أنّها ستستخدم الوسائل المشروعة والمتناسبة وفقًا للقوانين المرعيّة الإجراء بحقّ المتظاهرين غير السلميين.

وبعد انتشار أنباء عن استخدامها الرّصاص المطّاطي، نفت قوى الأمن الداخلي، في بيان، "نفيًا قاطعًا، ما يتمّ تداوله عبر بعض وسائل الإعلام، عن استخدامها للرّصاص المطّاطي أو أي رصاص من نوع آخر لتفريق المتظاهرين".

"القوات" تُهاجم المتظاهريبن

وفي سياقٍ مُتّصل،اعتدى حزب القوات اللبنانية على المتظاهرين، فهاجموا أحد المشاركين في الذكرى الأولى لانفجار 4 آب، بعدما طالبهم بعدم رفع الأعلام الحزبية والإكتفاء بالعلم اللبناني.

كما اعتدى مناصرو حزب "القوات اللبنانية" على مسيرة لمناصري الحزب الشيوعي كانت تمرّ من الجميزة.

وأسفر اعتداء مناصري "القوات" عن سقوط ستة جرحى من الحزب "الشيوعي" نُقِل ثلاثة منهم إلى مستشفى الجامعة الأميركية، وثلاثة آخرون إلى مستشفى الجعيتاوي، بينهم جريح طُعن بسكينٍ في بطنه، بحسب جريدة "الأخبار".

وفي آخر تحديث، أفاد "الصليب الأحمر اللبناني" في بيان أنّ فرقه نقلت 9 جرحى من وسط بيروت، و3 جرحى من الجميزة، وعالجت 50 مصاباً في مكان إصابتهم.

قوى الامن الداخلي

إقرأ المزيد في: لبنان