لبنان
إجتماع لحزب الله وحركة أمل في منطقتي الجنوب والبقاع حول إحياء مراسم عاشوراء
عقدت قيادتا حزب الله وحركة أمل في منطقة الجنوب اجتماعاً في مركز الحزب بمدينة النبطية، بحثتا خلاله التحضيرات المطلوبة لاحياء ذكرى عاشوراء، وتطرقتا لاَخر التطورات على الساحة اللبنانية والجنوبية واصدرتا بعد الاجتماع بيانًا اعتبرتا فيه أن "عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام) ستطل هذا العام ومعها كل معاني التضحية والفداء والشهادة والإباء والإيثار ، لتبقى تشع بطولاتها وأمجادها ومعانيها نوراً للثوار والأحرار وطريق هدى وقلعة رفض للظلم والكفر والطغيان والبغي، ولتبقى مدرسة للموالين عبر التاريخ مكرسة لمبدأ ان كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء".
واضاف البيان أنه "وفي هذه المناسبة ندعو اهلنا الحسينين الكربلائيين وكما هم على عهدهم دائماً إلى إحياء هذه الذكرى هذا العام من خلال إقامة المجالس الحسينية مع الإلتزام التام بكل الإجراءات الصحية المطلوبة في مواجهة جائحة كورونا، متوسلين الى الله سبحانه وتعالى ببركة هذه المناسبة أن يزيل هذا الوباء وآثاره وماَسيه".
وأدانت القيادتان اغتيال الشهيد علي شبلي والجريمة النكراء بالاعتداء على موكب تشييعه وما خلّفه من شهداء وجرحى، ودعتا قيادة الجيش الى التشدد في مطاردة المجرمين وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة لينالوا الجزاء العادل، مع التأكيد على ضرورة تأمين طريق بيروت الجنوب من قطاّع الطرق الذين يحتلونها ويروعون الأهالي العابرين مع توجيه التحية لاهل المقاومة وشعبها على صبرهم وبصيرتهم.
وفي ذكرى انفجار المرفأ تقدمت القيادتان من اللبنانيين بأحر التعازي خصوصاً عوائل الشهداء والمواساة للجرحى والدعاء بالشفاء لهم، داعية الى تعاون الجميع لتجاوز هذه المحنة الأليمة وبذل كل الجهد للوصول الى الحقيقة بعيداً عن الاستغلال السياسي الرخيص وتصفية الحسابات والطلب من القضاء المعني التعامل مع القضية بعناية وصدق ومسؤولية بعيداً عن الاستنساب والضغوط والمصالح وكشف الحقيقة بكل شفافية أمام الرأي العام .
ولفت البيان الى أننا "ونحن نعيش أيام الإنتصار الإلهي الكبير في تموز 2006 تقدمت القيادتان من اهلنا باسمى اَيات التهنئة والتبريك معاهدة إياهم أن تبقى المقاومة درع الوطن وحارسه وتبقى ابدًا على سلاحها لصد اعتداءات وغدر الصهاينة المجرمين متمسكةً بالثلاثية الذهبية الشعب والجيش والمقاومة".
وأخيرًا دعت قيادتا حزب الله وحركة أمل الى ضرورة العمل الجاد والسريع لتشكيل الحكومة لأنها المدخل الأول والأساس لحل المشاكل والأزمات التي يعاني منها لبنان على كافة الصعد الحياتية مع التأكيد على ضرورة الاستمرار في الوقوف الى جانب اهلنا وشعبنا للتخفيف عنهم ما يعانونه نتيجة الوضع المأساوي بسبب الانهيار المالي والاقتصادي والمعيشي .
إجتماع بعلبك: تأكيدٌ على إحياء مجالس مشتركة ودرء الفتنة
إلى ذلك، عقدت قيادتا حركتا امل وحزب الله اجتماعًا في مركز قيادة حزب الله في بعلبك، بحضور مسؤول منطقة البقاع في حزب الله حسين النمر ومسؤول حركة أمل أسعد جعفر، تباحث المجتمعون بإحياء مجالس عاشوراء ودرء الفتنة وانفجار 4 آب وجريمة خلدة.
من جهته، أكَّد النمر على أن شهر محرم وعاشوراء هما أحد مصادر قوتنا ووحدتنا، وهي مصدر من مصادر القوة، مشيرًا إلى أنَّه من المطلوب إحياء المناسبة بالتضامن ضمن خطة مشتركة بحثنا فيها كافة التفاصيل.
وحول جريمة خلدة، قال "كان الهدف جرنا إلى فتنة ولا يمكن لأحد أن يجرنا إلى فتنة، والمطلوب من الدولة أن تضع يدها على المجرمين وتذهب بهم للقصاص"، مطالبًا في السياق بعدم تسييس قضية 4 آب وعدم تضييع الحقيقة.
وشدَّد مسؤول منطقة البقاع في حزب الله على ضرورة العمل ضمن فريق واحد متكامل من أجل مصلحة أهلنا وخدمتهم في هذه الظروف الصعبة
بدوره، أكَّد جعفر على إحياء مجالس مشتركة بين حزب الله وحركة أمل، مضيفًا "المجالس المشتركة ستكون ككل عام عنوان للوحدة والعيش الواحد ونبذ الخلافات والابتعاد عن أي شيء يأخذ البلد للفتنة في هذه الظروف الصعبة".
ووجه التحية لأرواح شهداء المرفأ، مطالبًا الدولة اللبنانية السير بالتحقيق وإحقاق الحق، داعيًا الأهالي إلى عدم السير بأي مخطط لتسييس القضية.
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024