لبنان
"الوفاء للمقاومة": ندعو المسؤولين المعنيين بتأليف الحكومة إلى حسم المواقف
أكّدت كتلة "الوفاء للمقاومة" أنّ الوقت لا يزال يسمح باستنهاض بعض الأوضاع عبر تشكيل حكومة إنقاذيّة قادرة وفاعلة، يتمّ التفاهم عليها بين كل القوى السياسية الحريصة، إذا ما صدقت النوايا وعلا همّ الانقاذ على كل همٍّ آخر.
وعقب اجتماعها الدوري، دعت الكتلة في بيان المسؤولين المعنيين بتأليف الحكومة إلى حسم المواقف، كي لا يبقى الوضع رماديّاً وكي لا يبقى اللبنانيون في حيرة من أمرهم.
وأشارت إلى أنه "ورغم كل شيء فإنّ ما يتيحه الحسم اليوم للبنانيين، هو أفضل مما لو تأخر لأنّ في ذلك خسارة للوقت ولفرص قد لا تتوافر لاحقاً".
وشدّدت الكتلة على أن كل ما نشهده على الساحة اللبنانية من تطورات وخيبات وتحولات، يفرض الإسراع في تشكيل الحكومة ليس من أجل استنهاض أوضاع البلاد فقط، بل من أجل الحؤول دون الانهيار التام والشامل لبنية الدولة وما تبقّى من مؤسساتها المرتفعة الهياكل، والمعطّلة الدور والفاعلية.
ورأت أنّ المحنة التي يمرّ بها لبنان منذ أكثر من عام أثبتت أنّ الدولة الرخوة التي لا تطبق فيها القوانين ولا تُصان فيها الحقوق، هي الدولة التي تفضل القوى والدول الناهبة في العالم التعامل معها لتمرير سياساتها وتوظيفها فيما يخدم مصالحها المحلية والإقليمية.
كتلة الوفاء للمقاومة أكدت مشاركتها المواطنين هواجسهم إزاء تعثر التشكيل الحكومي، وتطلعاتهم نحو إيجاد حلول ومعالجات للمشاكل التي توالت خلال الفترة الماضية على المستويات الاقتصادية والنقدية والاجتماعيّة، أو على مستوى المعاناة من الغلاء الفاحش لأسعار المواد الغذائية والأساسية، أو صعوبة الحصول على المواد الحيوية كالدواء والبنزين والمازوت.
وطالبت اللبنانيين جميعاً حزم أمرهم والتوجه لبناء دولة القانون والمؤسسات التي تمنع تسلل الفاسدين والناهبين لإيقاع البلد في محن مماثلة.
صحيًا، لفتت كتلة الوفاء للمقاومة إلى أنّه "مع بدء فقدان الأدوية والهجرة الملحوظة للأطباء من لبنان وبعد التحقق من وجود إصابات بالمتحور الجديد لفيروس كورونا (دلتا) المعروف بسرعة انتشاره وسهولة العدوى به، تدعو الكتلة وبشدة للالتزام بالارشادات والاجراءات الصحية المطلوبة والاقبال الكثيف على أخذ اللِّقاح".
إلى ذلك، تقدّمت الكتلة بأحرّ التعازي الأخويّة من الشعب الفلسطيني المقاوم ومن كل قوى النضال برحيل القيادي أحمد جبريل "ابو جهاد"، وقيادة الجبهة الشعبية القيادة العامة، التي كان له شرف تولي أمانتها العامة.
واعتبرت أنَّ القضية المركزية التي قضى الفقيد عمره الكفاحي في سبيل نصرتها والدفاع عنها، ستبقى أمانة لدى كل أبناء فلسطين والأحرار في المنطقة والعالم.