لبنان
"دلتا" في لبنان.. لإجراءات احترازية مجدداً
بعد جولته القاسية والمستمرة في أوروبا، وتوسعه في قارتي أميركا وآسيا، وصل المتحور "دلتا" من فيروس كورونا إلى لبنان، منذراً بمرحلة خطيرة قادمة وسط تحذيرات من ارتفاع مرتقب لعدد الإصابات مجدداً.
وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن أعلن عن تسجيل تسع إصابات وافدة من متحور دلتا خلال الفترة الأخيرة من: أثيوبيا، الرياض، الإمارات، بغداد، مؤكدة أن جهود الوزارة ما زالت منكبّة لتخفيض الإصابات واحتوائها.
وناشد حسن "الجميع مشاركتنا المسؤولية للحفاظ على ما أنجزنا"، وقال "لبنان ما بقى يحمل؛ واللقاح والإجراءات الوقائية واجب على الجميع".
وكان وزير الصحة أعلن خلال تفقده حملة التلقيح في ضهور الشوير تبلغه من "مختبر الجامعة اللبنانية في الحدث، عن تسجيل 3 حالات من المتحور دلتا آتية عبر المطار، تبحث مصلحة الترصد الوبائي عن مصدرها". وقال: "ما زلنا نجري فحوصات اضافية على عينات إيجابية لمعرفة ما اذا كانت هناك حالات أخرى".
وكانت مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية قد حذرت منذ أسابيع من خطورة وصول "دلتا"، ورأت أنه "يتوجب على المواطنين أخذ كل اجراءات الوقاية بشكل أقسى من السابق.
لماذا الخوف من "دلتا"؟
منظمة الصحة العالمية وصفت المتحوّر "دلتا" بـ"المثير للقلق". وأشارت إلى أنه متحوّر له خصائص تزيد من قابلية انتشاره وضراوته، كما أنه قد يخفّض من فعالية التدابير الصحية والوقائية والتشخيص الطبي، بالإضافة الى تخفيض فعالية اللقاحات والعلاجات المتاحة.
ويتفشى متحوّر "دلتا" الشديد العدوى من فيروس كورونا في أنحاء آسيا، ووصل إلى حوالى 100 دولة في العالم فيما حذرت منظمة الصحة العالمية أخيراً، من أنه قد يصبح قريباً السلالة السائدة للفيروس حول العالم.
وكانت الوكالة الأوروبية للأدوية أعلنت، أمس، أن جرعتين من 4 لقاحات وافق عليها الاتحاد الأوروبي، تحمي من جميع المتحورات المنتشرة في أوروبا، ومنها المتحورة "دلتا".
واللقاحات هي: "فايزر/بايونتيك" و"موديرنا" و"أسترازينيكا" و"جونسون أند جونسون".