لبنان
أزمة المحروقات تتصاعد والعراق يضاعف كمية النفط الى مليون طن سنويًا
ركزت الصحف اللبنانية الصادرة فجر اليوم من بيروت على آخر ما توصّل إلية الحراك السياسي في مسار تأليف الحكومة التي على ما يبدو أنها لم تسجل أي إختراق جدي والمشاورات والاتصالات الجارية بشأنها لم تحل عقدة تسمية الوزيرين المسيحيين.
الى ذلك، أخذت أزمات المحروقات والمستشفيات والطبابة والأدوية تتفاقم وسط اشتعال الأسعار على نار دولار السوق الذي عاد ليسجل ـ15 الف ليرة.
وفي المقابل اتسعت معالم الانفراج في التزود بالفيول لكهرباء لبنان اذ تبلغ لبنان قرار مجلس الوزراء العراقي بمضاعفة كمية النفط من 500 ألف طن إلى مليون طن سنويًا.
"الأخبار": توتر مستجد بين عين التينة والبياضة: عقدة "الثقة المسبقة" تؤزم التأليف
بداية مع صحيفة "الأخبار" التي رأت أنه بعد أيام وتنتهي المهلة التي حدّدها رئيس مجلس النواب نبيه بري، للرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل للتوصل إلى حل يرضي الطرفين في ما خصّ أزمة الحكومة، فيما سُجّل أمس تسخين في الشارع ترافق مع حملة إعلامية، بدا كأنها ردّ من الحريري، لإسقاط أي إيجابية عن "لقاء البياضة" بين "الخليلين" وباسيل ليل أول من أمس، بعدما أشيعت أجواء عن "تبادل أفكار واقتراحات حققت تقدّماً من شأنه تسهيل تأليف الحكومة وتسريعه".
كما سُجّل "تطور سلبي"، وفق مصادر مطلعة، خلق توتراً بين البياضة وعين التينة. فبعدما نجحت الاتصالات في فرض هدنة إعلامية بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل لإعطاء فرصة لمبادرة بري، أثار انزعاج عين التينة ما نقلته قناة "أو تي في" عن أن "الطرح الذي تم التوافق عليه بين باسيل والثنائي ينتظر جواب الحريري الذي تبقى الكرة في ملعبه"، وأن "الطرح الذي قدّمه الثنائي خلال اللقاء مع باسيل حصل التوافق عليه بين الجانبين". وهو ما فسّرته عين التينة بأنه "محاولة للتهرب ورمي الكرة والمسؤولية كاملة على الحريري، علماً أن لا اتفاق نهائياً حصل مع الخليلين". وقد جاء الردّ على ذلك في المقدمة الإخبارية لقناة "أن بي أن" التي أكدت أن "لقاء الأمس مع باسيل كان إيجابياً، لجهة حل واحدة من العقد"، وأنه "ليس دقيقاً أن الكرة في ملعب الرئيس المكلف"، وأن "العقدتين المتبقيتين تستوجبان عقد اجتماعات أخرى مع باسيل". وأكدت المصادر أنه "لا يُمكن نعي مبادرة بري، وأنها مستمرة طالما هو لم يُعلن سقوطها"، إلا أنها "تتعرض يومياً للضربات ومحاولات الإفشال". مع ذلك، فإن قرار استكمال اللقاءات بين باسيل والخليلين "لا يزال قائماً ومن المفترض أن يحصل لقاء في آخر الأسبوع".
مصادر التيار الوطني الحر أكّدت لـ"الأخبار" أن "هناك إيجابية مطلقة من جانبنا لدفع الرئيس الحريري الى التأليف. وإذا كان يريد فعلاً تأليف حكومة فكل الاسباب والظروف صارت متوافرة لذلك، أما ذا كان يبحث عن عذر لعدم التأليف أو يمهد للاعتذار فهذا أمر آخر".
وأكدت أن محادثات البياضة "ثبّتت، للمرة الأولى، وحدة المعايير واحترام توزيع الحقائب والمنهجية". وأكّدت أنه في موضوع تسمية الوزيرين المسيحيين، فإنه "عملياً لم تعد العقدة مستعصية، والحل واضح وبسيط وسهل. لا الرئيس ولا الحريري يسميان لكن الاثنين يوافقان. والتسمية قد تكون من مجتمع مدني او موظف فئة أولى أو من أهل اختصاص. ولا مانع من أن يعرض البطريرك بشارة الراعي والرئيس بري أسماء على رئيسي الجمهورية والحكومة للاتفاق على اثنين منها". كما أكدت أن "هناك مرونة قصوى في عملية توزيع الحقائب. لا تمسك لا بالطاقة ولا بأي وزارة أخرى". المصادر أكدت أن "عقدة الثقة المسبقة" التي يطلب الحريري أن يلتزم التيار بها "لن نقدمها هكذا. نمنح الثقة أو نحجبها بناءً على برنامج الحكومة. ومن غير الدستوري ابتزاز أي رئيس للجمهورية بالاشتراط عليه أن يأتي بثقة كتل نيابية ثمناً لحقه الدستوري في المشاركة في عملية تأليف الحكومة". أضف الى ذلك، فإن "الزيارات التي يقوم بها ممثلو الثنائي لباسيل ليست للتفاوض معه على تشكيل الحكومة بالنيابة عن رئيس الجمهورية، بل بصفته رئيس تكتل نيابي لمطالبته بالمشاركة في الحكومة، وهو أبلغهم أنه لا يريد المشاركة".
في غضون ذلك، شهدت أكثر من منطقة أمس، خصوصاً تلك التي لتيار المستقبل نفوذ فيها، قطعاً للطرقات احتجاجاً على الوضعين المعيشي والاقتصادي. ورُبطت العودة إلى الشارع بتعثّر المفاوضات واستخدام الشارع والشارع المضاد للضغط من أجل تحصيل مكاسب سياسية، مع ترجيح أن تتطور هذه التحركات في الأيام المقبلة.
"النهار": مناورات ولا اختراق والأزمات الخانقة تتصاعد
بدورها صحيفة "النهار"، رأت أنه بين طوابير السيارات المتراصفة امام محطات المحروقات التي تنذر بتنامي ازمة البنزين، اسوة بأزمات تتسابق على إبراز إنهيار حقيقي وبالغ الخطورة في النظام الخدماتي بكل قطاعاته، وبين مناورات سياسية متمادية لا هدف لها سوى التغطية على مخطط منهجي لا حاجة الى ابراز اثباتات حول وجوده لابتداع ذرائع تعطيل تأليف حكومة انقاذية، تتسارع فقط القفزات الواسعة نحو الانهيار الأكبر الذي يتهدد بقايا صمود اللبنانيين في الحد الأدنى من موجبات العيش والبقاء.
ذلك ان تفاقم أزمات المحروقات والمستشفيات والطبابة والأدوية وسط اشتعال الأسعار على نار دولار السوق الذي عاد يسجل قفزات محمومة دفعته الى سقف الـ15 الف ليرة ترمى بالونات التخدير بعناوين مالية ومصرفية باهتة مما جعل المشهد الداخلي اقرب ما يكون الى عد عكسي لانفجارات اجتماعية واضطرابات قد لا تسلم منها البلاد اذا ظل الاستهتار المخيف يطبع مواقف سلطة حاكمة في نهجها التعطيلي المفضوح.
ولم يكن خافياً على الأوساط المعنية والمواكبة للاتصالات السياسية الجارية حول الازمة الحكومية والتي تدور في فلك مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذا السياق، ان موجة التسريبات التي جرى تعميمها امس حول “لقاء البياضة” ليل الثلثاء كشفت اهداف جهات معروفة استهدفت استفزاز الرئيس المكلف سعد الحريري وفريقه ومؤيديه من خلال تعميم الانطباع المؤذي القائل بان الاجتماع الرباعي في البياضة يتولى تشكيل الحكومة وما على الحريري سوى الانصياع والا اتهم بتعطيل الفرصة الأخيرة.
وهو انطباع أكدته معطيات جدية من ابرزها ان مصادر الثنائي الشيعي سارعت بعد ظهر امس الى تبديد التسريبات التي تحدثت عن ان كرة الموقف صارت في مرمى الرئيس الحريري، وأكدت بقاء العقدتين المتعلقتين بالوزيرين المسيحيين في تشكيلة الـ24 و وزيرا. هذه المناورة السياسية شكلت نموذجاً جديداً حيال اللعب الحارق بعدما تجاوزت مناورات الفريق المعطل الخطوط الحمر كلها وباتت تلعب ضمن العد العكسي لانفجار اجتماعي واقتصادي يتهدد البلاد بأوخم العواقب.
وتكشف المعطيات المتوافرة لـ” النهار” ان أي اختراق جدي لم يحصل في المشاورات والاتصالات الجارية، وان النائب علي حسن خليل زار امس الرئيس الحريري وأطلعه على نتائج لقاء البياضة الأخير، وان الحريري لم يبد مرتاحاً للنتائج التي بدا من خلالها ان رئيس الجمهورية والنائب باسيل لا يزالان يرفضان التسليم بحق الرئيس المكلف في تسمية وزيرين مسيحيين. ولكن الاتصالات واللقاءات ستتواصل والحريري يبدو ممتنعا طوعاً عن الافضاء باي معطيات وإعلان أي موقف لانه يترك الوقت اللازم لمبادرة الرئيس بري لتأخذ كل مداها ولكي يتبلور نهائيا موقف العهد ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل من خلال اللقاءات التي تعقد بين باسيل والمعاونين السياسيين للرئيس بري والأمين العام لـ”حزب الله” علي حسن خليل وحسين الخليل ورئيس وحدة الارتباط في “حزب الله” وفيق صفا .
وبدا لافتا ان موجة التسريبات “المضللة” تجاهلت ظاهرة تولي رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل التفاوض حول الملف الحكومي باسم العهد وباسم التيار معاً مما يؤكد ان العقدة الأساسية تكمن في الخلل الجوهري هذا الذي بات مكشوفاً.
وكان إعلام “التيار الوطني الحر” تولى الحديث عن ان لقاء البياضة الأخير “كان إيجابيًا، وحصل تقدم في البحث”، وان “الطرح الذي تم التوافق عليه بين باسيل والثنائي ينتظر جواب الرئيس الحريري الذي تبقى الكرة في ملعبه، وان الهيكل الاساسي للحكومة الجديدة تم التوافق عليه بالكامل مع باسيل والتأليف بات راهنا متوقفا بالكامل على موقف الحريري فإما يسير بالتشكيل او يخرج بعقد جديدة”.
اما على صعيد الازمات الخدماتية المتلاحقة والمترابطة فتحوّلت طرق بيروت ومعظم المناطق امس الى مواقف حاشدة للسيارات التي اصطفت في طوابير طويلة امام المحطات مع اشتداد ازمة توزيع البنزين وتقنين المادة . وأفادت المعلومات ان أزمة المحروقات لن يكون من السهل حلّها في المدى المنظور خصوصاً أن مصرف لبنان وافق على باخرتين فقط مقابل 4 بواخر في السابق. وتردد ان المخزون الباقي لا يكفي السوق اكثر من اسبوع.
وفي المقابل اتسعت معالم الانفراج في التزود بالفيول لكهرباء لبنان اذ تبلغ رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب رسميا قرار مجلس الوزراء العراقي بمضاعفة كمية النفط التي كانت الحكومة العراقية قد أقرتها للبنان من 500 ألف طن إلى مليون طن سنويا. وكان دياب قد تواصل هاتفيا مع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي شاكرا له “جهوده وللحكومة العراقية والشعب العراقي الشقيق وقوفهم إلى جانب لبنان في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها”.
ونوه الكاظمي بـ”الدور الذي لعبه الرئيس دياب في ظل ظروف صعبة جدا”، مؤكدا “أن الشعب اللبناني يستحق الوقوف معه في محنته الحالية”.
"البناء": المسار الحكومي والإصرار على مواصلة مساعي الحلحلة … وجريمة كفتون أمام القضاء
أما صحيفة "البناء" اعتبرت اخذت تقول: سجلت تعليقات سلبية هامشية على الكلام الذي قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حول الوضع الداخلي، بشقيه السياسي والاقتصادي، بينما كانت النتائج الأهم هي تفاعلات إيجابيّة عبرت عنها المساعي المستمرة لمواكبة المسار الحكومي الذي بقي يراوح مكانه، رغم التسريبات عن انتقال الكرة من ملعب الى ملعب، بينما الكرة لا تزال وسط الملعب، والتقدّم لا يزال بطيئا لا يسمح بالتفاؤل، طالما أن استمرار المساعي ينفي التشاؤم، واقتصادياً كان التفاعل الإيجابي عراقياً، حيث أعلن العراق مضاعفة الكمية المخصصة للبنان من النفط العراقي الى مليون طن ما يعادل نصف الاستهلاك اللبناني لعام كامل، يمكن مقايضتها بمشتقات نفطية.
في الملف الحكومي، قالت مصادر على صلة بالمساعي التي يبذلها ثنائي حركة أمل وحزب الله، أن المسار لا يزال مختصراً بالمراوحة في حلقة مفرغة، والإصرار على مواصلة مساعي الحلحلة، فالتقدم المنجز مؤخراً هو تكريس لما تم إنجازه في اليوم الأول من مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري حول توزيع الحقائب، على الطوائف والمذاهب والمرجعيات السياسية، لكنه مشروط ليتحول نهائياً بالتوافق على بندي منح الثقة وآلية تسمية الوزيرين المسيحيين الأخيرين في حكومة الـ 24 وزيراً، حيث يختلف النظر لحصة رئيس الجمهورية من قبل الرئيس المكلف إذا لم تحسم قضية منح الثقة من التيار الوطني الحر، بينما بقيت مسألة آلية تسمية الوزيرين المسيحيين عالقة في مكانها دون تقدم، وكانت مصادر المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل قد اشارت الى أن تقدماً حصل في توزيع الحقائب وثمة أفكار حول تسمية الوزيرين المسيحيين يتم التداول بها، وتبقى مسألة الثقة في نهاية البحث ثمرة التوافق على المسألتين الخلافيتين، مشيرة الى لقاءات ستعقد مع كل من الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، لمواصلة الحوار المستمر حول القضايا التي تعيق ولادة الحكومة العتيدة.
أصدرت الهيئة الاتهامية في لبنان الشمالي ـ الغرفة الأولى برئاسة الرئيس الأول القاضي رضا رعد وعضوية المستشارين القاضيين إلياس الحاج عساف ورانيا الأسمر مضبطة اتهام صدّقت بموجبها القرار الظني الذي أصدرته قاضية التحقيق الأولى سمرندا نصار بملف جريمة كفتون الإرهابية.
وبقي المشهد الداخلي تحت تأثير مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي وجّه أكثر من رسالة بأكثر من اتجاه بدأت مفاعيلها بالظهور فور انتهاء الخطاب على المستويين الحكومي والاقتصادي والمعيشي.
فكلام السيد نصرالله حرّك المياه الحكومية الراكدة وأعطى دفعاً لمبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي فعل اتصالاته مع مختلف الأطراف وسط ارتفاع منسوب التفاؤل محفوفاً بالحذر والترقب بقرب التوافق على حل العقد المتبقية لإعلان ولادة الحكومة، لكن لا تقول فول ليصير بالمكيول بحسب تعبير احد النواب المتابعين للمشاورات الحكومية والذي أكد لـ»البناء» أن الاتصالات واللقاءات مستمرة مع مختلف الأطراف ان كانت ثنائية بين أمل وحزب الله ورباعيّة بين الثنائي والتيارين الوطني الحر والمستقبل وذلك لتذليل العقد وهناك اتجاه لحسم الملف الحكومي خلال أسبوع على أبعد تقدير.
واستكمالاً للقاء الذي عقد مساء الثلاثاء وجمع الخليلين والحاج وفيق صفا والنائب باسيل عقد لقاء امس بين الخليلين والرئيس المكلف سعد الحريري في بيت الوسط ونقل خلاله الخليلان للحريري مقترحات الحل الذي تم الاتفاق عليها في لقاء البياضة.
وبحسب مصادر المعلومات، فإن رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس بري وقيادة حزب الله ينتظرون جواباً من الحريري في ضوء الاجتماع الذي عُقد امس الاول، بين الخليلين وباسيل والذي وصف بالإيجابي.
وبحسب المعلومات، فقد توصل المجتمعون في البياضة على الأسس التي ستتشكل الحكومة على أساسها، ولا سيما لناحية اعتماد المنهجية العلمية التي سبق أن وضعتها رئاسة الجمهورية واحترام الأصول الدستوريّة ومعايير العدالة في توزيع الوزارات، كما احترام المبادرة الفرنسية.
وأوضحت مصادر المعلومات ان هناك قناعة تكوّنت لدى هؤلاء المسؤولين بأن ليس من سبب كي يرفض الحريري الاتفاق، وإلا هو يثبت بأنه لا يريد تشكيل الحكومة.
وكشف مرجع وزاري بارز لـ”البناء” أن سعر صفيحة البنزين قد يصل إلى 130 ألف ليرة ابتداءً من الأربعاء المقبل في حال لم تجد الدولة الحلول البديلة عن الدعم، كاستجرار المحروقات من العراق أو تأليف حكومة جديدة والبدء بمعالجة الأزمات والتفاوض مع صندوق النقد الدولي.
شدّد المرجع على أنّ «مصرف لبنان سيعلن في وقت قريب عجزه عن الاستمرار بدعم البنزين، ما سيدفع شركات استيراد النفط إلى التوقف عن الاستيراد أو تقنين الكمية المستورة، أو شراء الدولارات على سعر السوق السوداء لتأمين المبلغ اللازم لاستيراد الكمية التي يحتاجها السوق، وبالتالي سيرفعون سعرها تلقائياً حوالي 60 في المئة».
إلا أنّ قرار الحكومة العراقية بالموافقة على تزويد لبنان بمليون طن من المحروقات، يٌقلّل من احتمالات المخاطر بحصول الأزمة، لكن مصادر معنية تشير إلى أن «إرسال هذه الكمية من العراق يمكن أن تتأخر لوقت معين لاستكمال الإجراءات التقنية والمصرفية بين الحكومتين. وحتى ذلك الحين سيعيش اللبنانون تداعيات الأزمة التي ستنعكس على الحركة التجارية والسياحية وعلى الدورة الاقتصادية برمتها، وسيتكبد معظم المواطنين لا سيّما ذوي الدخل المحدود والمتوسط باليرة اللبنانية عبئاً مالياً كبيراً».