معركة أولي البأس

لبنان

هل تُفرج أزمة الدواء؟
09/06/2021

هل تُفرج أزمة الدواء؟

في وقت تخلو فيه الصيدليات من الأدوية وتحصر المستشفيات استقبالها للمرضى بالحالات الطارئة، تنتظر وزارة الصحة جوابا نهائيا من مصرف لبنان عن قيمة الدعم الممكنة لتغطية استيراد الدواء، وذلك ضمن مساعٍ تبذلها الوزارة للإفراج عن الكميات المحتجزة في مستودعات الشركات المستودرة.

وفي حديث إذاعي، أكد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أن "حاكم مصرف لبنان رياض سلامة سيعطي اليوم جوابًا نهائيًا عن قيمة الدعم الممكنة لتغطية استيراد الدواء".

عراجي: الفوضى العارمة في المستشفيات يتحمل مسؤوليتها مفتشو الضمان

بدوره، ذكر رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور عاصم عراجي أن "230 ألف حالة دخلت المستشفيات في العام الماضي للعلاج من فيروس "كورونا،" علما أنه كان يسجل دخول نحو 360 ألفًا في السنوات الماضية (قبل وجود فايروس كورونا)، ما يؤكد أن 30 % من الحالات التي كانت تدخل لم يكن وضعها يستلزم ذلك وقد كانت تسعى لإجراء فحوصات على حساب صندوق الضمان".

وشدد عراجي في حديث صحافي على أن "تعميم الصندوق الذي يلزم المستشفيات التدقيق بالحالات كان يجب أن يصدر منذ مدة لضبط الفوضى العارمة في هذا المجال والتي يتحمل مسؤوليتها لحد كبير مفتشو الضمان".

هارون: القطاع الصحي - الاستشفائي لم ينهر بعد

من جهته، أكّد نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون أنه "لا يمكن القول إن القطاع الصحي والاستشفائي انهار ولكن إذا استمر الوضع على ما هو عليه فسيكون كل يوم اسوأ من السابق".

وأوضح هارون في حديث تلفزيوني أن "القطاع ما زال يقف على قدميه ولكن بصعوبة"، مشيرًا إلى أن "هذه الصعوبات تنعكس على المريض".

وكشف هارون أن "النقابة أجرت اتصالات مع جهات دولية عدة، منها البنك الدولي"، وقال إن "الاجابة كانت تدعو الى ضرورة تشكيل حكومة والبدء بالاصلاحات قبل التمكن من الحصول على المساعدة".

وأكّد أن "الاساس الذي يقوم عليه القطاع الصحي متين اذ لدينا العناصر البشرية والخبرة"، ورأى أن المسؤولين يلهوننا بالقضايا اليومية فيما الحل الاساسي هو تشكيل حكومة وتنفيذ الاصلاحات.

واعتبر هارون أن وزارة الصحة "مش شغلتها تكون صندوق ضامن"، بل يجب ان يُسحب منها هذا الموضوع كي تركّز عملها على وضع الخطط واصلاح القطاع.
 
وتحدّث هارون عن مشكلتين تواجهان القطاع الصحي، الأولى هجرة الأدمغة من أطباء وممرضين وإداريين ومسؤولي مختبرات ومهندسين وغيرهم، والثانية عدم القدرة على إصلاح المعدات أو تجديدها لأن ذلك يتطلب فريش دولار كما ان كلفة التصليح خيالية.
 
ولفت إلى أن "عددًا كبيرًا من المستشفيات خفّض عدد الاسرّة بسبب الأزمة المالية وعدم القدرة على استقبال عدد كبير من المرضى إضافةً إلى عدم القدرة المادية على الاحتفاظ بالطواقم الطبية".
 
وأعلن هارون أن "غالبية المرضى يصلون اليوم الى المستشفيات على آخر نفس، لأنهم يلزمون منازلهم قدر الإمكان تفاديًا لدخول المستشفى".

وفي حديث صحافي، أكد هارون "التزام تعميم صندوق الضمان وحصر الحالات التي يتم استقبالها على نفقته بالطارئة"، موضحًا أن "المريض حتى ولو كان مضمونًا، بات ملزمًا منذ فترة بدفع فوارق أسعار المستلزمات الطبية لأن الوكلاء لم يعودوا يسلموننا إياها على السعر الرسمي".

وأضاف هارون أنه "صحيح أن الصندوق يعطينا سلفات شهرية ولم يعد يتأخر بتسديدها، إلا أن لنا بذمته كمستشفيات خاصة نحو 600 مليار ليرة لبنانية".

حمد حسنالمستشفيات

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة