معركة أولي البأس

لبنان

على أبواب الصيف.. البطيخة بـ70 ألف ليرة!
25/05/2021

على أبواب الصيف.. البطيخة بـ70 ألف ليرة!

كان لافتاً منذ بداية الأزمة الإقتصادية الإرتفاع الكبير في أسعار الخضار والفاكهة المنتجة محلياً، لا سيما أن المواد المستوردة التي تدخل في إنتاجها (البزور والأسمدة) أو حمايتها (مبيدات)، تشكل نسبة ضئيلة. 

هذه المواد يدعمها مصرف لبنان وبالتالي كان الإرتفاع الذي تراوح ما بين 300% - 500% غير مبرر ومدعاة للتساؤل عن الأسباب التي لا تزال مجهولة.

وفي هذا السياق وعلى أبواب فصل الصيف سجلت أسعار البطيخ ارتفاعاً كبيراً. 

ومن المعروف أنه في خلال شهري آذار نيسان قبل بدء موسم البطيخ المحلي يعمد لبنان إلى استيراد البطيخ من الأردن ومن مصر بحيث وصل سعر ‏الكيلو هذه السنة إلى 12- 15 ألف ليرة وانخفض لاحقاً إلى 10 آلاف ليرة مقارنة بـ 3 آلاف ليرة في العام الماضي، ووصل سعر البطيخة زنة 10 كيلو إلى ما بين 120- 150 ألف ليرة. مقارنة بـ30 ألف ليرة في العام الماضي أي ارتفاع بنسبة 300%.

وفي منتصف الشهر الحالي دخل الإنتاج المحلي إلى السوق وبلغ سعر الكيلو 7,000 ليرة مقارنة بـ 2,000 ليرة في العام الماضي، أي بلغ سعر البطيخة‏ 70 ألف ليرة مقارنة بـ20 ألف ليرة في العام الماضي، أي ارتفاع بنسبة 250 %.

هذا الارتفاع مردّه إلى التاجر والمزارع معاً، فسعر الكيلو في أرض المزارع بلغ 3,500 ليرة بينما كلفته (ايجار الأرض- الحراثة –الري –البذور –الأسمدة- المبيدات) لا تزيد عن 500 ليرة، محققاً ربحاً مقداره 3,000 ليرة في الكيلو الواحد.

ويدفع التاجر كلفة 800 ليرة للكيلو بدل تحميل وتنزيل ونقل لتصل الكلفة إلى 4,300 ليرة ويحقق بذلك ربحاً في كل كيلو مقداره 2,700 ليرة. 

‏وهكذا يتبين أن كلفة زراعة ونقل البطيخة الواحدة زنة 10 كيلو تبلغ 13 ألف ليرة لتباع  بـ 70 ألف ليرة أي نسبة ربح تبلغ 438%.

يشار إلى أن البطيخة ليست من أنواع الخضار والفاكهة التي تتلف سريعاً في حال قطفها وعدم بيعها خلال أيام وبالتالي خسارتها، بل يمكن الاحتفاظ بها لأسابيع لبيعها مع المحافظة على سعرها، كما ان نسبة 20% من وزن البطيخة قشور لا يستفاد منها.
 

الفواكه

إقرأ المزيد في: لبنان