لبنان
"الوفاء للمقاومة": محورٌ قويٌ داعمٌ لحقّ الفلسطينيين يتنامى في منطقتنا لتعزيز مواجهة الاحتلال
أكدت كتلة "الوفاء للمقاومة" عقب اجتماعها الدوري أنّ "حق الفلسطينيين لن يموت وأن محورًا قويًا داعمًا لهذا الحق المقاوم يتنامى وينشط في منطقتنا لتعزيز مواجهة الاحتلال وردع العدوان وحماية حق الشعوب بالسيادة في أوطانها".
ولفتت إلى أنه "بين العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وفي أجواء ليالي القدر وبركاتها، يطلّ يوم القدس متوشحًا برمزيته الصارخة بحتميّة زوال الاحتلال، وبمعانيه الحضارية والاستراتيجية التي كرسّها الإمام الخميني عبر تخصيصه ليكون يومًا عالميًا للتضامن مع القدس وقضيتها العادلة وللدفاع عنها وعن الشعب الفلسطيني وحقّه في تقرير مصيره وتحرير وطنه".
وأضافت "إذ تؤكد الأجيال الصاعدة لشعب فلسطين الأبية إصرارها على رفض الاحتلال الصهيوني والاستيطان في القدس وبقية الأراضي المحتلة، وإذ تتصاعد هبّاتها في حي العامود تارة وفي حي الشيخ جراح تارة أخرى، فإنّ في ذلك تباشير خير تدلل على تنامي روح الجهاد والمقاومة لدى هذه الأجيال رغم كل التآمر والحصار وتضييق الخناق ومحاولات كيّ الوعي وتجفيف الذاكرة وتعويم خيارات الاستسلام والتطبيع على حساب خيار المقاومة".
ووجّهت "تحية تضامن حارّة إلى الشعب الفلسطيني الأبي وأبنائه المقدسيين خصوصًا، وتشدّ على أيديهم, وهم ينتفضون لمنع العدو من تنفيذ إجراءاته الاستيطانية في بعض أحياء المدينة المقدسة".
وناقشت "إزاء تفاقم الأزمة في لبنان، أوضاع البلاد والمنطقة"، وخلصت مجددًا إلى "ما يأتي:
1 - إن تشكيل حكومة فاعلة وقادرة على التزام برنامج تصحيح مالي ونقدي واقتصادي ما زال يشكل المدخل الجدي والضروري لوضع الأزمة على سكة العلاج المطلوب.
2 - إن الأصدقاء يمكنهم لعب دور مساعد للخروج من غلواء الأزمة اللبنانية، إلاّ أن ذلك لا يعفي المعنيين في لبنان من تحمّل مسؤولياتهم وتوفير الاستعداد اللازم والمتبادل للتفهم والتفاهم في ما بينهم قبل أي شيء آخر".
ورفضت "بشكل مطلق، خيار رفع الدعم الكامل عن السلع والحاجات الأساسية والحيوية للمواطنين"، مؤكدة أنّ "البديل الواقعي الصحيح هو العمل على خيار ترشيد الدعم ضمن برنامج مضمون التمويل يؤمن إيصال الدعم المناسب والمقرر إلى مستحقيه الحقيقيين المسجلين وفق معايير واقعية ونزيهة لا يمكن التلاعب بنتائجها، ويضمن بشكل جدي مقدارًا من العيش الكريم والمتاح".
ونبّهت من "التداعيات الكارثية لعدم تأمين الفيول ومادة المازوت لقطاع الكهرباء والقطاعات الاقتصادية والصحية مما سيوقع البلد برمته في العتمة الشاملة"، داعية "المسؤولين الى ضرورة اتخاذ خطوة استثنائية تجنب البلاد والمواطنين هذه التداعيات".
وختمت: "إنّ المنطقة من حولنا، وبمعزل عن صراعها الوجودي المتواصل ضد الكيان الصهيوني المحتل، مقبلة على فض نزاعاتها البينية كي تضع حدودًا لأزماتها وللصراعات الناشبة بين دولها. ومن المفيد ألاّ يحيد لبنان نفسه عن الإفادة من تلك المناخات نظرًا لحاجته الماسة إلى تبادل المصالح مع دول المنطقة عمومًا وهدم جدران المقاطعات المفتعلة طوال الفترة الماضية التي أسست للتردي الحاد الذي يعاني منه لبنان في هذه الأيام".