بوقفاتٍ تضامنية .. المخيمات الفلسطينية تحيي يوم الأسير الفلسطيني

أحيت المخيمات الفلسطينية في الجنوب اللبناني مناسبة يوم الأسير الفلسطيني بوقفاتٍ تضامنيةٍ مع الأسرى داخل معتقلات العدو الصهيوني أمام مراكز الصليب الأحمر المنتشرة في المناطق بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وشخصيات والمؤسسات والاتحادات وممثلين عن لجان الأحياء والقواطع في المخيمات.
 
وحمّلت الكلمات والمواقف التي أُطلقت خلال الوقفات التضامنية المجتمع الدولي كامل المسؤولية عن حياة الأسرى.

وفي إحدى الوقفات في مخيم عين الحلوة في صيدا وقفت النسوة مكبلات الأيدي فيما وقف عدد من الشبان داخل مجسمات زنازين في رسالة تعبّر عن همجية تعامل الاحتلال مع الأسرى.

وألقى الأسير المحرَّر محمد دويكات كلمةً عبر الهاتف من نابلس أكد أنه أمام الممارسات العنصرية للعدو بحق الأسرى تقف المؤسسات الحقوقية والإنسانية الأممية عاجزة، وتكتفي فقط بالشجب والاستنكار دون أي خطوات تحد من مسلسل الإجرام المنظم على يد هذه الدولة العابرة التي لا تقيم اعتبارًا لكل هذه المؤسسات وتدير الظهر للأعراف والمواثيق الدولية .

بدوره، دعا مسؤل الجبهة الشعبية في صيدا حسين حمدان جميع الشرفاء والأحرار على امتداد العالم إلى الوقوف خلف الأسرى الفلسطينيين والعرب داخل المعتقلات الصهيونية ودعم قضيتهم التي هي قضية سياسية وانسانية وأخلاقية، وواجب الجميع بذل الجهود لاطلاق سراحهم وفي مقدمة ذلك المقاومة".

من جهته، أكَّد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية عيسى كايد أنَّ قضية الأسرى هي قضية الكلّ الفلسطيني، وأنَّ الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات قدَّموا نموذجًا فريدًا في حركات النضال والمقاومة، مشيرًا إلى أنَّ نضالهم في المعتقلات يختصر معاناة كل الشعب، وبالتالي فلا حرية من دون حرية الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون "الاسرائيلية".

ودعا كايد إلى تركيز الجهود الفلسطينية لتوفير الحماية الدولية للأسرى وتدويل قضيتهم برفعها إلى الهيئات الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان، وذلك في إطار استراتيجية نضالية جديدة تتقاطع وبشكلٍ كاملٍ مع المرحلة الماضية بما فيها إلغاء اتفاق أوسلو والتزاماته، وتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي ومخرجات الامناء العامين، معتبرًا أنَّ المقاومة والوحدة هما الطريق الأقصر لتحرير الاسرى ونيل حرية كافة الاسرى .

كما طلب من وكالة الغوث الانروا للتحرك السريع لتأمين المساعدات المادية والعينية عبر الاستجابة للاحتياجات المتزايدة لشعبنا واعتماد خطة طوارئ اقتصادية عاجلة للتخفيف عن العائلات ومعاناتهم ورفع نسبة قيمة الاستشفاء في ظل الظروف الصعبة للفلسطينيين.

المخيمات الفلسطينية في لبنان

إقرأ المزيد في: لبنان