لبنان
أوضاع اللبنانيين في شهر الصوم.. لا رهان سوى على الخيّرين والأوادم
شكّلت الأوضاع الاقتصادية الراهنة محور لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم في قصر بعبدا مع وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال راوول نعمه.
يأتي ذلك في ظلّ انتشار أخبار المحنة الصعبة التي يعيشها المواطنون على أبواب شهر رمضان المبارك. بعد غلاء أسعار الخضراوات والمكوّنات الأساسية لصحن الفتوش، باتت بورصة الجلاب والحلويات تؤرق اللبنانيين، الذين قد يقاطعون بعضًا منها بسبب الأحوال الضيّقة.
سعر جلّاب "رمضان" هذه السنة يتفاوت من تعاونية الى أخرى. في إحدى السوبرماركات بيعت عبوة الجلاب بـ 44 ألف ليرة، وفي سوبر ماركت أكبر وأشهر بيعت بسعر 34 الفاً، وفي محل تجاري بيعت بسعر ثالث بلغ 27 ألفا و500 ليرة!
أما حوائج رمضان الأخرى، كالتمر والجوز واللوز والفاكهة المجففة، فأصبحت لمن استطاع إليها سبيلًا، إذ إن أسعارها تبدأ من مئة ألف ليرة وصعوداً ليصل الكيلو الى 160 ألفًا، في حين أن الحلويات باتت من المستحيلات.
بالموازاة، توجه اتحاد القصابين وتجار المواشي بكتاب الى جميع البلديات المنتشرة على الأراضي اللبنانية، دعاها فيها الى منع أي ملحمة من فتح أبوابها الا اذا كانت تبيع على السعر المدعوم المحدد من وزارة الاقتصاد (42000-45000) للكيلو الواحد، في ظلّ عدم توافر اللحوم الحية بكميات تتناسب وطلب السوق المحلي المرتفع وخاصة في شهر رمضان المبارك وبسبب قيام عدد من التجار والملاحم باحتكار واستغلال أوجاع الناس في هذا الظرف العصيب.
وطلب الاتحاد مساعدة القصابين وتبليغ وزارة الاقتصاد عن أيّ تاجر لا يسلمهم لحما مدعوما.
وبسبب ما يعانيه عموم اللبنانيين في هذه المرحلة، تكثر حملات التكافل الاجتماعي في شهر رمضان. في هذا السياق، انطلق في مدينة النبطية بدعم من حزب الله العمل في مائدة الإمام زين العابدين (ع) التي ستستهدف هذا العام ١٣٠٠ عائلة، خلافًا للأعوام الماضية، إذ كان يبلغ عدد العائلات المستهدفة ٤٠٠ عائلة.