معركة أولي البأس

لبنان

حسن:  قطاع الطرق يُضرّون بمصابي
10/03/2021

حسن: قطاع الطرق يُضرّون بمصابي "كورونا" ويُعرقلون وصول اللقاحات الى وجهتها

افتتح وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال د. حمد حسن قسما جديدا للعناية الفائقة الخاصة بمرضى "كورونا" في مستشفى بعلبك الحكومي من تقدمة حزب الله، وذلك بحضور مسؤول منطقة البقاع في الحزب حسين النمر ورئيس مجلس إدارة المستشفى د. عباس شكر وحشد من مديري مستشفيات خاصة والأطباء والممرضات والممرضين والعاملين في الحقل الصحي.

حسن: مستشفى بعلبك الحكومي أصبح من المستشفيات الأهم في لبنان

وأكد وزير الصحة أن "وباء "كورونا" لم ينتهِ وما زلنا نواجه الأرقام القياسية، التي ترتفع بسبب الشح الذي نشهده في عدد اللقاحات نتيجة ازمة عالمية، إذ إن هناك دولا لم تبدأ بعد ببرامج التلقيح والتحصين ضد الفيروس"، مضيفا "إننا نشتري مئات ملايين اللقاحات منذ تموز الماضي لنحمي المستهدفين من خلال برنامج التلقيح في هذه الفترة اي الفئات الاكثر عرضة".

واعتبر حسن أن "هؤلاء هم هدفنا الاستراتيجي في هذه المرحلة من أجل تخفيف الإصابات التي قد تؤدي إلى ارتفاع عدد الوفيات أو إصابة الأطقم الطبية".

حسن:  قطاع الطرق يُضرّون بمصابي "كورونا" ويُعرقلون وصول اللقاحات الى وجهتها

ورأى حسن أن "تقطيع أواصر البلد بالطريقة الغوغائية الهمجية التي نراها عبر قطع الطرقات، يتضرر منها بالدرجة الأولى المصابون بـ"كورونا" ومن هم بحاجة للأوكسيجين"، موضحا أن "المواطن المصاب يحتاج للاوكسيجن وليس للشحتار الأسود، وهذا واجب على الاجهزة والقوى الامنية والعسكرية ان تتعاون من أجله".

وذكر أن "عددا من اللقاحات لم يصل يوم أمس إلى أكثر من منطقة لبنانية بسبب إقفال الطرقات"، مضيفا أن "هذه السلوكات لا تأثير لها في السياسة والأمن، وهناك شبهة حول بعض التحركات مع احترامنا لبعض من لديهم نوايا صادقة"، داعيا إلى "الأخذ بعين الاعتبار وضع أي مريض يحتاج للعلاج، او سيارة إسعاف لا تستطيع التحرك"، وتساءل: "أين الاخلاق والانتماء والحرص والشعار وكيف تطالب بحقك ان كنت ظالما ومرتكبًا؟".

وتوجّه حسن لقطاع الطرق قائلًا: "اتركوا رسالتكم تصل إلى مكانها الصحيح، إذ إن سلوككم ضيّع الحق.. وحرصا على كل المجتمع اللبناني المصاب بكل الآفات نتيجة السياسات المتراكمة للحكومات يجب أن لا نكون بشكل او بآخر عاملاً مساعدًا لزيادة الاجحاف والظلم اللاحق بالمجتمعات اللبنانية في كافة المناطق".

كما توجه بالشكر إلى قيادة حزب الله بشخص مسؤول المنطقة حسين النمر، وقال: "ما تعرضت له في الآونة الأخيرة كان مؤلمًا ولكن بدعمكم ورؤيتكم للحق سنبقى مستمرين ولا نتأثر بكل هذا التشويش والتشكيك لاننا نعمل بحق".

وأشاد وزير الصحة بالعاملين في الحقل الطبي في ظل انتشار الوباء والتحديات الصحية، مؤكدًا أن "مستشفى بعلبك أصبح من المستشفيات الأهم في لبنان، اي الرقم ٢ على صعيد المستشفيات الخاصة والحكومية كما في طرابلس وعكار وبعبدا والنبطية وتبنين" مضيفا أن "هذا التحول يدل على تطور الاجهزة وكفاءة الكوادر  الطبية"، وقال إن "ما قدمناه لمستشفى بعلبك الحكومي قدمناه لكل المناطق من ضمن استراتيجية وضعناها للمستشفيات الحكومية ضمن الواجب الوطني من اجل تحقيق الهدف، وبعد ان قضت الاستراتيجية بتسعير الدواء في عهد الدكتور جميل جبق لجأنا ونعمل لدعم المستشفيات الحكومية كي تكون ملجأ للطبقات الفقيرة".

وختم حسن "إننا نعمل وفق استراتيجية محددة في كل المناطق اللبنانية، وبتضافر الجهود مع حزب الله نستطيع ان نقول ان جهودنا قد اثمرت".

النمر: حزب الله سيواصل دعم المستشفيات الحكومية

بدوره، أشاد النمر بـ"موقف الوزير حسن ودعمه للمستشفيات الحكومية، عبر تقديمه ما لا يقل عن  3 ملايين دولار ليتمكن مستشفى بعلبك الحكومي من اللحاق بباقي المستشفيات، وذلك بعد حرمان دام 40 عاما"، مضيفا أن "عدد أسرة المستشفى أصبح 38 سرير عناية، أي ما نسبته 38 ٪؜ منها مخصصة لمرضى كورونا من مستشفيات البقاع".

وأدان النمر في كلمة له، الهجوم الذي تعرض له وزير الصحة، وقال: "من قام ويقوم بذلك هم منتفعون وانتهازيون فيما هو (الوزير حسن) أيقونة لبنان وأيقونة المستشفيات الحكومية".

وأكد أن حزب الله سيواصل دعم المستشفيات الحكومية، إذ كنا نساعد في السابق المرضى انطلاقاً من واجبنا الانساني واليوم نقدم الدعم من اجل تأمين الدواء والطعام والتشغيل"، موضحا أننا " قدمنا 600 مليون ليرة شهريًا قابلة للتجديد حسب متطلبات المستشفى بعدما اصبح مركزا للعلاج والتلقيح".

وطالب النمر وزيري الصحة والمالية بالافراج عن 4 مليارات ليرة من اموال المستشفى لان هناك اطباء لم يتقاضوا رواتبهم حتى اليوم، وقال: "لو كانوا مثل غيرهم لهاجروا لكنهم مرتبطون بأهلهم ووطنهم".

شكر: كل ذلك لم يكن لولا اهتمام حزب الله ووزير الصحة بمستشفيات المنطقة

رئيس مجلس إدارة المستشفى د. عباس شكر توجّه بالشكر لحزب الله على تقديماته ووزير الصحة على اهتمامه في ظل مكافحة جائحة "كورونا" عبر افتتاح غرف جديدة ومتطورة، ليصبح عدد الأسرة ٣٨ سريرا مجهزا و٥٦ سريرا عاديا، اي بما يوازي 100 سرير جميعها مخصصة لمرضى "كورونا".

وقال في كلمة له إن "كل ذلك لم يكن لولا اهتمام حزب الله ووزير الصحة، اللذين ابديا حرصًا كبيرًا استشفائياً من اجل خدمة اهلنا في المنطقة".

حمد حسن

إقرأ المزيد في: لبنان