لبنان
الجنوب في وجه العاصفة لليوم الثالث: ثلوج وضباب وأمطار وبرد قارس
استمرت قساوة الطقس في المناطق الجنوبية مع حلول اليوم الثالث من العاصفة "جويس"، فهطلت الأمطار بغزارة ولم تعرف التوقف منذ حلول الليل الفائت، رافقتها عواصف رعدية في استكمال للمنخفض الجوي والعاصفة الثلجية التي تسيطر على لبنان، مسببة المزيد من الصقيع والبرد الشديد، بعدما لامست الثلوج علو 400 متر، فيما تساقطت حبّات البرد بشكل كثيف على القرى الساحلية.
في منطقة جزين، اشتدّت العاصفة، فتساقطت الثلوج بكثافة، لتغطي القرى التي ترتفع 400 متر عن سطح البحر، ووصلت سماكة الثلوج في المدينة وفي كفرحونة إلى أكثر من 50 سنتم، وقطعت معظم الطرقات صباحًا، فيما عملت جرافات وزارة الأشغال العامة والبلديات والاتحادات على فتح الطرقات الرئيسية والداخلية، فيما شكلت العاصفة فرصة للأطفال لاستقبال الضيف الأيض.
مرتفعات إقليم التفاح شهدت أيضًا تساقطًا للثلوج لا سيّما جبل صافي وجبل الريحان، وانقطع السير على طريق الريحان باتجاه البقاع الغربي باسثناء الآليات المجهزة بسلاسل معدنية، فيما وضعت فرق الدفاع المدني اللبناني والفرق التابعة لاتحاد بلديات إقليم التفاح بجهوزية عالية لمواكبة أحوال الطقس وسلوك المواطنين على الطرقات في بلدات وقرى الإقليم.
فرق اتحاد بلديات جبل الريحان عملت على فتح الطرقات التي أقفلتها الثلوج، بعدما بدأت بلدات إقليم التفاح منذ ساعات الفجر تتكلل بالأبيض.
منطقة النبطية شهدت تساقطًا غزيرًا للأمطار، التي شكلت بركًا ومستنقعات كبيرة في العديد من الشوارع والحقول الزراعية، وسجل ارتفاع منسوب مجرى نهر عربصاليم عند جسر الست زبيدة.
صيدا وصور شهدتا أيضًا تساقطًا غزيرًا للأمطار، ما زاد من منسوب أنهار الأولي وسينيق والليطاني والزهراني، في ظلّ برودة قاسية وانعدام للرؤية، وقد بقيت أبواب المرافىء مقفلة في وجه الملاحة البحرية، ولازم صيادو الأسماك منازلهم.