لبنان
تواصل أعمال الشغب والتخريب في طرابلس .. وقوى الأمن: ما المطلوب؟
شهِد محيط سرايا طرابلس جولة جديدة، اليوم الخميس، من المواجهات، إذ عمد عدد من المحتجين إلى رمي قنابل المولوتوف والمفرقعات النارية إلى داخله، وأحرقوا حاويات النفايات الموجودة أمامه وحاولوا اختراق الأسوار وخلع البوابة الرئيسية، فردّت القوى الأمنية بالقنابل المسيلة للدموع ورش المياه لتفريق المحتجين وإخراجهم من الباحة.
وأسفرت المواجهات اليوم عن سقوط أكثر من أربعين جريحًا نُقل البعض منهم إلى مستشفيات المدينة، فيما أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عن جرح أحد العناصر الأمنية وإصابته طفيفة جراء سقوط قنبلة يدوية حربية داخل باحة سرايا طرابلس.
وأفاد الصليب الأحمر اللبناني في بيان عن نقله 5 جرحى إلى مستشفيات طرابلس وإسعاف 97 مصابًا في مكان الإحتجاجات.
وأدّى رمي قنابل المولوتوف إلى اندلاع حريق في المحكمة السنية الشرعية في طرابلس، حيث بدأ في الطابق الأرضي وامتدّ إلى الطابق الأول، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
كذلك، سُمع دوي قنبلة يدوية تمّ رميها إلى الباحة الداخلية لسرايا طرابلس وتبيّن في ما بعد أنّها ألحقت أضرارًا مباشرة بالمولد الكهربائي الذي يغذّي السرايا بالطاقة الكهربائية.
ونشرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي على صفحتها على "تويتر" مقطع فيديو يُظهر قنابل المولوتوف تتساقط بكثافة إضافة إلى المفرقعات النارية على باحة سراي طرابلس حيث يتمركز عناصر قوى الأمن.
وفي تغريدة أخرى، أضافت: "أمام هذه الإعتداءات المتكررة بالقنابل اليدوية والمولوتوف وغيرها نسأل الرأي العام والمراقبين عن بُعد وعن قُرب ما هو المطلوب أو المقصود؟".
وحذّرت قوى الأمن الداخلي من مغبة التمادي بهذه الإعتداءات طالبة من الجميع مغادرة المكان حفاظاً على سلامتهم.
وبالتزامن مع أحداث طرابلس، أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام " أنّ عددًا من الشبان نصبوا خيمة على الرصيف المقابل لحديقة الناتوت عند ساحة دوار ايليا في مدينة صيدا ودعوا المواطنين للنزول إلى الشارع والساحات تضامنًا مع المحتجين في طرابلس.
وكان سبق ذلك مسيرة راجلة انطلقت من ساحة التقاطع وجابت الشوارع والأحياء الداخلية لمدينة صيدا القديمة رفضًا لتمديد الإقفال العام والوضع المعيشي المتردي وارتفاع سعر الدولار.
وفي ساحة رياض الصلح، نُفّذت وقفة احتجاجية أمام السرايا الحكومية حيث حمّل المحتجون "الحكومة مسؤولية انهيار القطاع الصحي"، معتبرين "أنّ طرابلس عرّت السلطة في ليلتين فقط"، منتقدين "قرار الإغلاق الكامل، في ظلّ غياب أي خطة دعم للمواطنين"، داعين إلى "ضرورة التحرّك في كلّ المناطق".
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024