لبنان
لوحة تذكارية للشهيدين سليماني والمهندس عند مدخل النبي شيت
نظّم حزب الله حفل إزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية للشهيدين اللواء قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس عند مدخل بلدة النبي شيت في منطقة بعلبك برعاية النائب إبراهيم الموسوي وفي حضور رؤساء بلديات واتحادات بلدية ومخاتير وفاعليات سياسية واجتماعية.
وفي كلمة له، أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إبراهيم الموسوي أنّ "الأعداء ظنوا أنهم باغتيالهم الشهيد القائد الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، سوف يطفئون شعلة المقاومة، ولكنهم خسئوا، هم بقتلهم الشهيدين والثلّة الطاهرة ممّن كانوا معهما، وبقتل شهداء آخرين من القادة الذين سبقوهم إلى جنان الله، إنّما عزّزوا القناعة الراسخة لدينا بأنّ خط المقاومة هو الخط الصحيح، وأنّ خط مقارعة الإحتلال والأعداء والإستكبار هو الخط الذي نحافظ عليه ونتمسك به، لأنّه طريق السداد والرشاد والنصر والعزة في هذه الدنيا وطريق النجاة في الآخرة".
وأضاف الموسوي إنّنا "في واقع الحال، بإحيائنا لهذه الذكرى إنّما نحيي أنفسنا وكل تلك الأرض العطشى لغيث مداد هؤلاء الشهداء".
واعتبر أنّ "مجرّد الإستهداف لهؤلاء القادة هو دليل حقيقي على حياة هذه الأمة، وعلى قدرتها بأن تكون أمّة ولادة تنجب جيلًا بعد جيل من الشهداء القادة، ومن المجاهدين الذين يستطيعون بفضل الله أولًا، وبفضل ولائهم لقيادتهم، وبفضل رسوخ خيار المقاومة لديهم أن يجسّدوا المعنى الحقيقي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأيّ أمر بالمعروف أعظم من مقارعة الإحتلال وقول كلمة الحق في وجه الجائرين، والدّفاع عن المستضعفين في الأرض".
ورأى الموسوي أنّ "المقاومة التي انطلقت بثلّة قليلة وبعدّة بسيطة، تُعيد التجديد والتأكيد والتجسيد بأنّ وعد الله آتٍ دائمًا وأبدًا في الدنيا والآخرة، وهذه الفئة القليلة غلبت وقهرت وانتصرت في جنوب لبنان وغزة وسوريا والعراق واليمن، ولم تستطع فقط أن تصنع النّصر وتبني مقاومة تهزم الأعداء، وتبني معادلات الردع والإعجاز والنصر، وإنّما استطاعت بفضل تضحيات قادتها المجاهدين أن تصنع محورًا حقيقيًا يُقارع الإستكبار ويقاتل الإستعمار الذي يتجسّد بالطاغوت الأميركي وأذنابه وأدواته".