لبنان
في البيسارية.. مبنى آيل للسقوط يُهدّد بتلوّث مياه القاسمية
بعد تعرّض مشروع ريّ القاسمية إلى تهديدٍ مباشر سيؤدي إلى حرمان مناطق جنوبية عدة من مياه الري، وذلك نتيجة مياه عادمة خارجة من مبنى مهدّد بالانهيار في منطقة البيسارية، بدأ إخلاء المبنى من النازحين السوريين، واليوم خرجت 61 عائلة نظرًا للمخاطر الانشائية في المكان.
المصلحة الوطنية لنهر الليطاني أعلن اليوم أن "إجراءاتها تهدف الى تلافي مخاطر انهيار المبنى والتلوث الناجم منه، وبناء للطلب الموجه لوزير الداخلية والبلديات.
وفي التفاصيل، فإن مبنى "مركز العاقبية التجاري" المعروف بمبنى الببسي الواقع في منطقة البيسارية العقارية، الذي يشغله عدد من اللبنانيين والنازحين، يشكل خطرا على السلامة العامة خصوصا أنه آيل جزئيا للسقوط في أيّة لحظة.
وبحسب تقرير وجهته المصلحة الوطنية لنهر الليطاني إلى وزارة الداخلية والبلديات في تاريخ 7 تشرين الأول/اكتوبر الماضي، فإن المبنى المذكور يقع بمحاذاة مشروع ريّ القاسمية، وقد أدى إلى تلوّث مياه الري نتيجة المياه العادمة الخارجة منه، كونه مشغول من مئات النازحين السوريين وعائلاتهم.
وأضاف تقرير المصلحة أن "مهندسي مصلحة الاستثمار والصيانة كشفوا على المبنى لمعاينة ومراجعة العناصر الإنشائية للمبنى والوقوف عند المخاطر التي قد تتأتى عن الأضرار اللاحقة به لناحية تفتت الخراسنة في أغلبية الجسور الحاملة وبعض الأعمدة، ولاسيما تهديد سلامة شاغلي المبنى والعاملين فيه والمترددين إلى المحال التجارية التابعة للمركز".
وذكر التقرير أن "المبنى مكون من 4 بلوكات تتصل ببعضها بواسطة القسم المشترك "الدرج"، بتألف كل بلوك من:
- الطابق السفلي: عبارة عن محلات تستخدم كوحدات سكنية بالإضافة إلى وجود منشرة للأخشاب "مؤسسة الحاج لنجارة الخشب".
- طابق أرضي: وهو عبارة عن محلات تجارية
- طابق أول : يحتوي على وحدات سكنية
- طابق ثاني: يحتوي على وحدات سكنية
- ثكنة TOT: يحتوي على وحدات سكنية".
وحذّر التقرير من أن "موقع المبنى بمحاذاة البحر يشكل بيئة غير مناسبة للخرسانة التي تصبح أكثر عرضة للسقوط بفعل الأملاح المتواجدة في الهواء"، مشيرا إلى أن "القسم المشترك (الدرج) محمول إنشائيا بواسطة جسور ساقطة وهو قسم مفتوح من كل الجهات، مما يجعل الأعمدة والجسور عرضة للأملاح expord area، الأمر الذي يسرع في سقوط الخرسانة وظهور حديد التسلح الذي يصبح عرضة للصدأ مما يشكل خطرا على سلامة المنشأة".
وتابع أن "سقوط الخرسانة بشكل مفاجئ يشكل خطرا على السلامة العامة"، مشيرا إلى أن "عدم ترميم القسم المشترك من جسور وأعمدة قد يؤدي إلى انهياره في اي لحظة، خاصة في الطوابق العلوية لتأكل حديد تسليح الجسور والأعمدة والتي تشكل أساس القسم المشترك. ويشكل انهيار هذا القسم - إذا ما حدث - تهديدا للأقسام الاخرى".
وحول منجرة الأخشاب في المبنى، لفت التقرير إلى أن "صاحب المنشرة عمد إلى استحداث انشاءات جديدة بعدما تسبب بأحداث ضرر بالباحة الخارجية للمبنى عند استخدامه لها كمساحة لتخزين الاخشاب مما شكل حملا ثقيلا تخطى المسموح به في التصميم الإنشائي للمبنى"، وذكر أن "الانشاءات المستخدمة غير مطابقة للمواصفات الهندسية الفنية حيث بدا الانحناء واضحا في الجسور مما يجعل هذا الجزء من المنشأة عرضة للانهيار".
وأكدت المصلحة في تقريرها ضرورة التدخل لإجراء ما يلزم من أعمال الترميم وغيرها لإزالة الخطر الداهم عن شاغلي المبنى والعاملين فيه والمترددين إلى المحال التجارية التابعة للمركز، مما ستوجب إحالة التقرير الراهن إلى الجهات المعنية لإخلاء المبنى المذكور من النازحين خاصة وانهم قد عمدوا إلى نزع اختم الشمع الأحمر للعودة إلى المبنى المذكور.
وزارة الداخلية البلدياتالمصلحة الوطنية لنهر الليطاني