لبنان
هجوم متبادلٌ بين الجراح والـLBCI: هل صُبّ غضب المستقبل على المحطة الحليفة؟
ضوء أخضر مستقبلي أُعلن للهجوم على محطة لطالما كانت منصّة مروجة لمواقف التيار الأزرق ومساحة تفتح هواءها المباشر لمسؤوليه دون اي حدود أو شروط.
ما أطلقه "المستقبل" ضد "المؤسسة اللبنانية للإرسال" يوم أمس على لسان وزير الاتصالات السابق جمال الجراح يكشف الكثير ممّا تخفيه هذه المحطة تحت عباءة ما تسميه "التحرر" وعدم الانحياز.
المحطة التي لامس رصيدها الإعلامي الصفر، وجدت نفسها أمام الخيار الأسهل، استحداث تغيير شامل في توجهها، فعمدت إلى مهاجمة من كانت يوما حليفة له، سعيا لاستحصال دعم خصمه ومنافسه، وادخلت نفسها في خلافات البيت المستقبلي، بحجة كشف الفساد والفاسدين.
البيان الذي أصدره حجار، صور لنا مشهدا هزليا، يدافع خلاله الفاسد عن نفسه أمام فاسد يضمر الكثير من القضايا المشبوهة. الاثنان فاسدان فلماذا هذا الخجل مما ارتُكب؟ أم أنهما فقدا مكانتهما السياسية والإعلامية في الشارع اللبناني، ونسيا تاريخهما الحافل بالسقوط، فعمدا إلى قلب الطاولة والتهجم على بعضهما.
الجراح أشار في بيانه الى أن "محطة LBCI أوردت نهار الاثنين الواقع في 23-11-2020 تقريرا حول وزارة الاتصالات والوزير في إشارة واضحة لهذه المحطة الى سابق عهدها في سوق الافتراءات والتلاعب بالحقائق، وكانت قد بدأت ذلك منذ الأيام الأولى لتسلمي منصب وزارة الاتصالات، وذنبي الوحيد آنذاك كان أن لا أجاري صاحب هذه المحطة والوزير بطرس حرب في مؤامرتهم على محطة الـMTV وصاحبها السيد ميشال المر في محاولة للنيل منه، وذلك عبر ادعاء الوزير بطرس حرب على المحطة وتحديد مبلغ ستين مليون دولار قيمة خسارة الدولة من جراء الادعاء أن ميشال المر يعمل في تهريب الانترنت".
وتابع "عند سؤالي من قبل هيئة القضايا في وزارة العدل عن الخسارة المحتملة للدولة في حال ثبت أن السيد المر يقوم بتهريب الانترنت، وبعد مراجعتي المديرية المختصة في الوزارة، تبين أنه في حال كانت جميع المكالمات على الخط المعني مهربة تكون خسارة الدولة حوالى أربعة ملايين وخمسماية ألف دولار كان قد سدد منها السيد المر مبلغ يعادل مليون دولار أي أن الرقم الصافي المتبقي هو ثلاثة ملايين ونصف المليون دولار وليس ستين مليون دولار. كما ادعى الوزير حرب، وقمنا بإفادة هيئة القضايا بوزارة العدل بمضمون تقرير المديرية حرفيا مسندا بالأدلة والمستندات اللازمة. وقد واجهنا الوزير حرب في لجنة الاعلام والاتصالات وسألناه من أين أتى بالرقم البالغ ستين مليون دولار، فأجاب أن المديرية التي أفادتني نفسها هي التي افادته بمبلغ الستين مليونا. فطلبت أن نستمع الى المديرية التي يدعي أنها أفادته بمبلغ الستين مليون دولار، فانسحب من الجلسة. فأعلمنا اللجنة أن ما أفدنا به هو من واقع السجلات الرسمية لدى الوزارة وهذا ما أثار غضب المحطة المذكورة لأنني لم أجارها في خطتها للنيل من MTV وميشال المر القائمة على التزوير والتلاعب بسجلات الوزارة الرسمية.
نحن قمنا بواجبنا وزودنا القضاء بالأرقام الحقيقية وهو المرجع الصالح لاتخاذ القرار المناسب"، وأضاف "منذ ذلك الحين بدأت حملة ممنهجة للنيل من وزارة الاتصالات ومني شخصيا".
اللافت أن ردّ الجراح على محطة الـLBCI جاء عبر صحيفة الشرق ذات الهوى المستقبلي أيضًا، التي بدورها استغلّت فرصة نشر كلام النائب لتطلق سهامها باتجاه الشقيق المنافس لرئيس التيار بهاء الحريري، إذ قالت" يبدو ان محطة lbc وبعدما جاءها الدعم من شقيق زعيم كبير كان قد باع بستانًا في جنوب لبنان بمبلغ 15 مليون دولار وخصص هذا المبلغ من أجل تشويه سمعة شقيقه".
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024