لبنان
حريق كبير جراء اعتداء على خط أنابيب البترول في سهل عكار
أقدم مجهولون ليل أمس على إحداث ثقوب عدة في خط أنابيب البترول كركوك - طرابلس على الطريق المؤدية الى مطعم الديوان في سهل عكار في اتجاه الشاطئ.
وأضرمت النار في المواد النفطية المتسربة وارتفعت أعمدة الدخان الاسود في فضاء المنطقة، ما يهدد بكارثة محققة، حصوصا أن المواد النفطية تتدفق بكثافة في الاقنية المائية ومتفرعاتها في الحقول وعلى الطرق.
وسيطر عناصر الأطفاء في الدفاع المدني والجيش بشكل شبه تام على الحريق الذي اندلع في المواد النفطية المتسربة، وتستمر عمليات التبريد لمنع تجدد الحريق.
وحضر عناصر من الاجهزة الامنية، كما تبلغت إدارة منشآت النفط بالأمر ويتم العمل على إرسال ورش لمعالجة المشكلة وإصلاح الاعطال، في الوقت الذي تتابع فيه التحقيقات لمعرفة هوية المعتدين.
وناشد رئيس اتحاد روابط مخاتير عكار زاهر الكسار، الذي حضر الى موقع الحريق، قائد الجيش العماد جوزاف عون إعطاء توجيهاته لايفاد فريق مختص للعمل على متابعة الامر، خاصة أن المواد النفطية ما زالت تتسرب والتخوف لا يزال قائما من اندلاع حرائق جديدة.
كما طالب إدارة منشآت النفط في البداوي - طرابلس إرسال ورشها على وجه السرعة لإقفال هذه الانابيب ومنع تسرب موادها النفطية لتجنب حصول اي كارثة، مشيرا إلى أن "الاضرار اقتصرت على الماديات ولم تسجل أي خسائر بشرية".
يذكر أن هذه الانابيب تعبر سهل عكار في اتجاه منشآت النفط في البداوي، والضخ عبرها متوقف منذ بدء الاحتجاجات في لبنان.
وفي السياق نفسه، أوضحت المديرية العامة للنفط أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها التعدي على خط الغاز والنفط في الشمال، بهدف السرقة التي تندرج في إطار القرصنة الواضحة لاملاك عمومية، رغم الدوريات المستمرة لموظفي المنشآت وإجراء ما يلزم من صيانة وقائية منعا لوقوع أي خطأ تقني غير محسوب.
وطالبت المديرية من محافظ الشمال وجميع القوى الأمنية المواكبة الدورية منعا لوقوع أي خطر مباشر أو غير مباشر يهدد السلامة العامة، وأنه سيتم توجيه كتب رسمية وفقا للأصول لاتخاذ الاجراءات الرادعة اللازمة.