لبنان
وزير الصحة يحذّر.. تطورات خطيرة بمسألة كورونا لا سيما عدد الأسرّة
حذّر وزير الصحة بحكومة تصريف الأعمال، حمد حسن، من تطورات خطيرة بمسألة كورونا في لبنان وخاصة بعدد الأسرة، مطالبا بضرورة القيام بإجراءات صارمة وإقفال أوسع.
وفي حديث لقناة المنار مساء الأحد، لفت وزير الصحة إلى أن أكثر من منطقة تسجل حالات وفاة بعمر الشباب، معتبرا أن ذلك أمر خطير ويتطلب بروتوكولا لنرى إذا كان هناك من طفرات في تركيبة الفيروس.
إلى ذلك، رأى حسن أن عدد الإصابات اليومية يمكن أن نضاعفها خمس مرّات، لأن 80% من المصابين لا تظهر عليهم عوارض الفيروس وهم يتحركون بيننا، فيما الأرقام المعلنة والتي تتعدى 1500 إصابة يوميا، هي الحالات التي ظهرت عليها مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا.
وكان الوزير حسن رعى افتتاح قسم كورونا في مستشفى الريان في بعلبك بحضور عضو لجنة الصحة النيابية الدكتور علي المقداد، مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر، مدراء مستشفيات وأطباء ووفد من تجمع أصحاب المستشفيات.
وتوجه حسن بالشكر لتجع المستشفيات على مبادرتهم بالتعاون مع مسؤول قيادة حزب الله الدكتور حسين النمر وقال هذه باكورة من الوعي والمحبة على هذا الإنجاز بافتتاح قسم كورونا، متمنيا ان تتوالى الخطوات لتكون نموذجا لسائر المحافظات، لنكون في سباق مع الفايروس.
وتوجه بالشكر للنائب علي المقداد على متابعته الدائمة الى جانب فريق سياسي كان يقاوم الوباء في جميع الاماكن المحتملة لنقل العدوى، وشدد على وجود تعاطي علمي وواقعي مع الوباء.
وقال كان لدينا تقريباً ٢٥٠ إصابة قبل انفجار المرفأ وكنا نكتسب مناعة وبعد انفجار المرفأ وصل عدد الإصابات يوميا ما بين ١٠٠٠ الى ١٥٠٠ إصابة، وما زالت الناس تتعاطى باستهتار مع القطاع الصحي لناحية الموارد والامكانيات المادية والارصدة المجمدة.
وردا على سؤال حول تسعيرة كورونا للمستشفيات، قال وزير الصحة إننا ندفع خدمة التسعيرة مقابل خدمة اضافية ٢٠٠ الف ليرة للسرير العادي و٤٠٠ الف ليرة لسرير آل lcu بالكاش آخر الشهر، وفواتير كورونا تدرس وفق الضوابط.
وختم سنبقى يدا واحدة حكومة ومرجعيات سياسية وأجهزة طبية واهلية وبلدية صمام امان ضد هذا الوباء.
المقداد
من ناحيته رأى النائب علي المقداد ان التعاطي مع هذا الوباء وكأنه ولا احد يسمع به، يؤشر إلى ان بعض المصالح الاقتصادية تطغى على صحة الناس.
ولفت إلى أن بريطانيا ومعظم أوروبا أقفلت وعاودوا الإقفال، وما قام به الوزير في ٢١ شباط الماضي لم يتعظ به احد.
وأضاف "تقولون الدولة ليست قوية الدولة قوية احدهم كان يصب سطح منزله ١٨٠ متر في حي العسيرة في بعلبك كل الدولة حضرت لقمع المخالفة، لكن هكذا دولة لا ترى الا مصلحتها".
وسأل أين الوزارات أين الداخلية والهيئات الصحية والصليب الأحمر والجمعيات، مشيراً إلى أننا قد نصل الى عشرة آلاف إصابة باليوم الواحد وقد أصبحنا في أسوأ حالاتنا واصبحنا نسمع خبر كورونا خبر ثالث او رابع في وسائل الإعلام.
وختم المقداد، قائلاً "المستشفيات تعاني ونقف الى جانب المستشفيات والمطلوب من وزارة المالية الإفراج عن الأموال المطلوبة للمستشفيات لأن اي تقصير يحصل يدفع ثمنه المواطن".
حسن تفقد مركز دير الأحمر الطبي
من ناحية أخرى تفقد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حمد حسن مركز دير الأحمر الطبي تلبية لدعوة من النائب انطوان حبشي للاطلاع على انشاء قسم كورونا في مركز الرعاية الصحية في دير الأحمر، وكان في استقبال حسن النائب انطوان حبشي، راعي ابرشية بعلبك والبقاع الشمالي المطران حنا رحمة والاطباء المشرفين على المركز.
وأكد حسن على أهمية اللقاء رغم القلق والخوف والتوتر الذي يعيشه مجتمعنا، وقال شكري لأبناء منطقة دير الأحمر وشليفا وللمطران حنا رحمة على دعواته الدائمة للتكامل والمحبة والتسامح في هذه المنطقة المشرقة من لبنان، عندما يكون لدينا مرجعيات روحية وسياسية مثل المطران رحمة وعندما يكون عندنا مثل المطران رحمة نصل الى النتائج الإيجابية.
واضاف حسن "تحدثت مع الدكتور المشرف في القسم حول خلية الازمة، وقلت له فلنتحمل المسؤولية معا ولنبادر، ففي البداية كانت تظهر حالة كورونا كنا نتتبعها، اليوم المطلوب من المخالطين ان يجلسوا في منازلهم، بعد تغير التكتيك وفق المنحنى والذروة التي وصلنا إليها وقد تخطت بالأرقام كل السقوف"، مشيراً إلى أن "اي بلد بالعالم لم يستطع القيام بما قام به لبنان بالمرحلة الأولى من انتشار الوباء".
وشدد على اننا نستطيع العودة إلى ذلك ولملمة الموضوع وان لا نذهب للأسوأ اذا وضعنا منصة جديدة لحماية المجتمع برعاية حكومية، روحية، سياسية اعلامية بلدية وهيئات مجتمع مدني،
وقال لندن أقفلت، فرنسا ستقفل، هناك إجراءات في اسبانيا وإيطاليا، لسنا مقطوعين عن العالم علينا أن نضع خطة من أجل وضع حد لوقف التدهور من الوباء القادم بالافق خلال الاشهر القادمة وان نعمل بهدف، وبدون هدف تذهب الهمم والارادة وتضعف القوة قبل أن نصل الى بر الأمان.