لبنان
وزير الصحّة جال جَنوباً على عَدد من المُستشفيات: سنُواجه كورونا ولن ننهَزِم
جال وزير الصّحة العامّة في حكومة تصريف الأعمال، الدّكتور حمد حسن، على عددٍ من المُستشفيات والمراكز الصّحيّة في جنوب لبنان حيث افتَتح قسم كورونا في مُستشفى الشّيخ راغب حرب في تول النّبطيّة، و"مجمّع الإمام الصّدر الصّحي" المُخصّص كمركَز حجر لمرضَى كورونا في عرَبصاليم، وتفقّد جِهاز السكانر المتطوّر في قِسم الأشعّة في مُستشفى ميس الجبل الحكومي، كما عاين مستشفى بيت ليف الحكومي في قضاء بنت جبَيل والتّابع إدارياً لمُستشفى تِبنين الحكومي.
بَدايةً الجَولة في مُستشفى الشّيخ راغب حرب في تول - النبطيّة حيثُ رعى وزير الصّحة حفل افتتاح القِسم الخاص بمرضَى الكورونا الذي يضمّ 13 سريراً عناية فائقة و18 سريراً استشفاء بينها 6 أسرّة للحالات المتوسّطة التي تحتاج للمراقبة بعد خروجها من العِناية المشدّدة، كما يوجد في القِسم 10 أجهزة تنفّس إصطناعي.
وجدّد حمد حسن الدّعوة للمُستشفيات الخاصّة بأنْ تتعاون مع وِزارة الصحّة، مُعلناً عن تحويل أربعة ملايين و367 ألف دولار إلى تجمّع "كوفاكس" لتأمين 20% من لُقاح كورونا المُنتظر، كما أشار إلى أنّنا اليوم نسير نحن وفيروس كورونا سويًّا، ولكن لن نجعله يسبقنا.
راعي الإحتفال أعلن أنّنا "بدأنا المُواجهة بِصفةٍ تامّةٍ"، وأضاف أنّ "الموقف مُواجهة، والإستسلام هزيمة، هذا موقف شيخ شُهداء المُقاومة الإسلاميّة الشّيخ راغب حرب عندما قال من هُنا من الجَنوب، المَوقف سِلاح، والمُصافحة اعتراف، ونحنُ نقول إنّ الموقف مُكافحة، ومُواجهة لهذا الوَباء، (..) ولن نَنهزم".
وتابع قائلاً "اليوم نسير نحن وفيروس كورونا سويًّا، ولكن لن نجعله يسبِقُنا، ما دامت العزيمة والهِمّة والإيمان والإرادة والثّقة موجودة وطالما لدينا مرجعيّات وعندنا مواقف لسماحة الأمين العام لحزب الله السّيد حسن نصر الله والذي يُقدّم مع كلّ القِيادات في حزبِ اللّه وكلّ مؤسّساته الصّحية في كافّة المناطق اللّبنانية خدمةً للّبنانيّين خارِج
القيد الطّائفي والمناطِقي، نعم خارج القيد الطّائفي والمناطِقي، لأنٍه للأسف هناك بعض المؤسّسات وإن قدّمت بعض الأسرّة هي محسوبة، وقد راسَلناهم بذلك، ويأتي الرّد أنّ هُناك مَحسوبيات لديهم لفلان ولفلان، أمّا المُواطن والإنسان الذي ليس لديه أحد فلَه مؤسّسات حزب اللّه".
افتِتَاح مُجمَّع الإمام الصّدر الصّحي في عربصاليم
وفي عربصاليم، رعى الوزير حسن حفل افتِتاح "مجمّع الإمام الصّدر الصّحي" المُخصّص كمَركز حجر لمَرضى كورونا، الذي أقامَه اتّحاد بلديات إقليم التّفاح في قاعة المُجمّع في البَلدة.
وفي كلمةٍ له، قال حسن "اليوم نلتقي في منطقة إقليم التّفاح، حيث كانت ملاحم البطولة والنّصر تُسطّر على التّلال والهِضاب ضدّ العدو "الإسرائيلي"، واليوم وفي معركة الكورونا نقول إنّها معركة ستنتهي بالنّصر لنا، وبما أنّنا نرى التّضحيّات على كافّة المُستويات والتي تبدأ بالأستاذ الأكبر والسّيد الأكبر"، وأوضح "هذا التآخي والتّكامل والتّفاعل يتجلّى عندما نرى كشّافة الرّسالة الإسلاميّة وكشّافة الإمام المَهدي (عج) يتعاونان في خِدمة أهلنا، وكذلك نرى تعاون اتّحاد البَلديَات والبلديّات، بكلّ هؤلاء يكبُر قلبنا ونقول إنّنا سننتَصر على كلّ ما يُواجهنا من مخاطر".
وتابع قائلًا "نحن ذاهبون إلى اللّقاح ولكن إلى حينه يجب أن نبقى القُدوة والنّموذج، وعلينا أن نتحمّل ونصبر ونقول سويًّا إنّ كلّ الصّعاب تُذلّل عندما تكون العزيمة مرفَقةً بالأملِ والمقدرةِ".
حسن زار مُستشفى ميس الجبل وتفقّد جهاز سكانر المتطوّر في قسم الأشعّة
هذا، وتخلّل جولة وزير الصّحة زيارة لمُستشفى ميس الجَبل الحكومي، حيث تفقّد جهاز السكانر المتطوّر الذي قدّمته جمعيّة المصارف هبة إلى وزارة الصّحة العامّة.
وقال وزير الصّحة "أُبَشّر المُستشفيات الحكوميّة بحصولِنا على قرض بقيمة 30 مليون دولار من البنك الإسلامي، بعد أن أقَمنا خطّة صحيّة مُتكامِلة بين المُستشفيات الحكوميّة في كلّ مُحافظة، على أن تتجهّز بأحدث الأجهزة من أجل أن تؤدّي دورها في خدمة النّاس وتُخفّف عنهم مشقّة السّفر إلى خارج مُحافظاتهم".
وزير الصّحة في مستشفى بيت ليف
وإلى بيت ليف، حيثُ زار وزير الصّحة مُستشفى بيت ليف الحكومي في قضاء بنت جبيل والتّابع إداريًّا لمُستشفى تبنين الحكومي، حيث أعلن أنّه سيتمّ تمويل تجهيز المُستشفى من القروض الدوليٍة، وأضاف "سنطرح موضوع التّجهيز على المُناقصة واستدراج العروض قريبًا عبر مجلس الإنماء والإعمار لضمان النوعيّة والجودة ولتلبية الإحتياجات والأسقُف الماليّة للتّجهيز".
يُذكر أنّ المُستشفى يتّسع لثلاثين سريرًا وغُرفتي عمليّات، وسيكون جاهزًا لاستقبال المرضى خلال ثلاثةِ أشهر، والأولويّة لحالات الكورونا.
فيروس كوروناالدكتور حمد حسنالمستشفيات