لبنان
السيد صفي الدين: حزب الله قدم للبنان ما لم يقدمه أحد في كل تاريخ لبنان
أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين في المجلس العاشورائي المركزي إن "مقاومتنا تعلمت من الحسين وكل بركاتها ومواقفها تعلمتها من الإمام الحسين (ع)".
واعتبر السيد صفي الدين ان هزيمة عدوان تموز 2006 لا تزال تفعل فعلها بالعدو الاسرائيلي ومنذ ذلك الوقت لم يتركوا شيئاً لم يفعلوه. وان المقاومة استطاعت أن تهزم الاسرائيلي وتسقط جبروته وتفشل المشاريع الأميركية في المنطقة، مضيفاً أننا "حمينا لبنان من العدو الاسرائيلي والتكفيري ومن الفتن التي يعمل عليها الأميركي".
وقال السيد صفي الدين في كلمة له في الليلة السادسة من ليالي عاشوراء خلال المجلس العاشورائي المركزي:" نحن قتلنا في الطرقات وقالوا هذه الايام هي ايام التسوية وصبرنا وتحملنا وما سكتنا بيوم من الايام لأننا نعرف الحق ونعرف أن هذا الطريق معبد بالتضحيات وهو طريق ذات الشوكة"، مضيفاً أننا "صبرنا على المظالم ليس لأننا ضعفاء بل لأننا أقوياء".
وتابع السيد صفي الدين: "المقاومة تحملت وصمدت وثبتت واستمرت في الطريق وصولاً إلى الانجازات الكبيرة التي حققتها وقدمت التضحيات التي بدونها لما كانت الانتصارات".
واكد السيد هاشم صفي الدين ان المقاومة تعتمد على الحق والارادة والثبات والاستمرار وتقدم الشهداء في هذا الطريق وتمتلك قدرة البيان والدفاع عن حقها.
واشار السيد صفي الدين الى ان "حزب الله كان بعيداً كل البعد عن النظام السياسي اللبناني"، موضحاً ان "اعداء المقاومة لم ينجحوا في ميدان المعركة ولا في تشويه صورة المقاومة"، ومشيرا الى ان هناك من يعمل على تشويه صورة حزب الله والنيل من قائد المقاومة الذي أذلهم". وأضاف: " المقاومة تعلم أنها ستواجه استهدافات جديدة وأعمال جديدة ضدها وهناك حملات إعلامية كبيرة ضدها".
ورأى السيد صفي الدين ان لبنان يحتاج إلى منطق قوي وإلى موقف قوي وإلى من يحميه لا إلى من يعمل على الفتن من أجل مكسب سياسي، مؤكداً ان حزب الله قدم للبنان ما لم يقدمه أحد في كل تاريخ لبنان.
واوضح السيد صفي الدين ان هناك نقطة ضعف لدى المقاومة هي منع الاقتتال الداخلي وهذه النقطة نفتخر بها لاننا نرفض أن يتقاتل اللبنانيون.
واضاف: "دخلنا الحياة السياسية وقدمنا تجارب مهمة جداً في العمل السياسي النزيه والنظيف وحافظنا على المقاومة".
واكد السيد صفي الدين إن هدف كل مقاوم في هذه المقاومة وفي هذا الحزب العزيز والشريف والحجة على بلدنا ومنطقتنا هو أن يصل إلى مقام الشهادة وإلى لقاء الله وهذا ما تعلمناه من الحسين.
وتوجه السيد صفي الدين الى بعض اللبنانيين بالقول: "أننا لا ننافسكم على حطام الحكومة وأنتم لكم طريق ونحن لنا طريق".