لبنان
حب الله تفقد المعامل في الجنوب: الحكومة بصدد دعم الصناعة والزراعة بما يقارب 600 مليار ليرة
جال وزير الصناعة عماد حب الله اليوم الجمعة على عدد من المصانع والمعامل الإنتاجية في منطقة الجنوب.
البداية كانت من بلدة دير قانون النهر بحضور النواب علي خريس وحسن عز الدين وعناية عز الدين وفاعليات ورؤساء المجالس البلدية، ثم توجه الى بلدة العباسية، ثم بلدة البازورية بمنطقة صور.
حب الله عبر عن فخره واعتزازه بهذه الزيارة قائلاً "هذه المصانع المجهزة بأفضل التجهيزات والآلات كما باستيعابها الكفاءات المميزة التي تستحق الترويج لها لما تتمتع به من فرادة وقدرات".
وأشاد بأهالي الجنوب الذين "قاوموا الاحتلال والاعتداءات وقاوموا الحرمان، وهم اليوم بمواجهة التحديات قادرون ان يقدموا ويعطوا كما قدموا في المقاومة من أجل لبنان".
وأضاف: "إن وزارة الصناعة وضعت خطة ترعى الصناعيين اللبنانيين وتقدم لهم العون والدعم لمواجهة كل التحديات التي تعرضت لها المنطقة منذ زمن".
بدوره، دعا النائب حسن عز الدين الى "المزيد من الاهتمام ودعم الصناعة الوطنية وخاصة في هذه المنطقة التي تحتاج الى دعم إضافي"، مشدداً على ضرورة "حماية الصناعة الوطنية التي تعتبر ركيزة في الاقتصاد الوطني المنتج من خلال تخفيف الأعباء عن كاهل الصناعيين بتأمين الطاقة والكهرباء والمواد الأولية لتمكينها من المنافسة".
وطالب عز الدين الوزارة "القيام ببرنامج اعلامي ودعائي لبث ثقافة الاعتماد على الذات وعلى قدرات هذا الوطن سواء في الصناعة او في اي مجال آخر".
ومن صور إلى بلدات قضاء بنت جبيل، حيث تفقد حب الله المصانع مستمعا إلى مشاكل وهموم أصحابها والحلول التي يطالبون بها، بحضور النائبين حسن فضل الله وعلي بزي.
وقال حب الله "إننا في هذه المرحلة من الظروف الصعبة نحتاج إلى من يطالب بسلاح الصدق والشرف والايمان والنزاهة، لا أن يطالب بنزع سلاح المقاومة والتي لولاها لما بقينا في ارضنا وتجذرنا فيها".
وحول الصناعة أوضح أنه "يتوجب علينا كوزارة وكبلديات وكمجلس نواب أن نعمل جاهدين على دعم الصناعة هنا في هذه المنطقة لتكون سببا آخر مع المقاومة في تثبيت الناس بأرضهم".
وردا على سؤال حول سبل دعم قطاعي الزراعة والصناعة أجاب "هناك عدة أمور منها تحرير أموال المودعين في البنوك وكذلك هناك مساع لاجتذاب مستثمرين وهناك القرار الاهم الذي اتخذته الحكومة وهو رصد مبلغ 450 مليار ليرة لبنانية لدعم الصناعة و150 مليار ليرة لبنانية لدعم الزراعة وقد تم الاتفاق بهذا الخصوص مع منظمة " إيدال".
ومن جهته، لفت فضل الله إلى أن "هذه المنطقة كما بقية المناطق اللبنانية، تعاني من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، والأهالي يشعرون بقساوة هذه الحال، وينتظرون الحلول التي تكمن إحداها بالعودة إلى الصناعة والزراعة، اللتين يعول عليهما الكثيرون في هذه المنطقة".
وشدد فضل الله على أن "دعم الصناعة يحتاج إلى مجموعة من الاجراءات، ونحن نأمل أن نجد خطوات عملية، وأن لا نبقى نرهن البلد لمفاوضات مع صندوق النقد والناس تنتظر وربما لا نصل إلى النتيجة المطلوبة، علما أننا نأمل أن نصل إلى نتيجة وفق ضوابطنا ومصالحنا الوطنية".
وأضاف "نحن نرحب بأي عون ومساعدة من الخارج وفق هذه الضوابط، ولكن علينا أن نساعد أنفسنا من خلال الصناعة والزراعة، ونجد اليوم في منطقتنا أن هناك عودة للزراعة، ونأمل أن نجد أيضا عودة إلى الصناعة".
